تحظى زيارة ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز لباكستان، والتي تبدأ اليوم باهتمام كبير، وسط توقعات بأن يتم خلالها إبرام صفقات تسليح ودفاع بين البلدين اللذين تربطهما علاقات قوية على مختلف المستويات. الرياض: يستهل ولي العهد السعودي الأمير سلمان جولته الآسيوية التي تستمر نحو أسبوعين بزيارة باكستان، البلد الذي يعتبر حليفاً استراتيجياً للمملكة، على أن تشمل الجولة كذلك الهند واليابان. وتعتبر هذه الزيارة الأولى للأمير سلمان لباكستان بعد توليه وزارة الدفاع في عام 2011، حيث سيعقد الأمير سلمان والرئيس ممنون حسين ورئيس الوزراء نواز شريف مباحثات حول القضايا الثنائية بين البلدين. وأعلنت باكستان إنها تبحث في بيع طائرات مقاتلة من نوع ثاندر JF-17 وطائرات تدريب إلى السعودية لكنها رفضت تقارير ذكرت أنها تجري مفاوضات مع المملكة للتعاون على الصعيد النووي. وكشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم في مؤتمر صحافي ان ملف التعاون في المجال الدفاعي سيكون الأبرز بين الملفات للتباحث أثناء زيارة ولي العهد السعودي وأن باكستان تتطلع للسعودية كشريك في المجال العسكري. ورفضت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية تقارير نشرتها وسائل الإعلام الغربية عن تعاون محتمل بين المملكة وباكستان في المجال النووي واصفة هذه التقارير بأنها لا أساس لها. ومن المقرر أن تستغرق زيارة الأمير سلمان لإسلام أباد ثلاثة أيام، يلتقي خلالها رئيس الوزراء ، نواز شريف، والرئيس حسين ممنون، والجنرال راحيل شريف، قائد الجيش الباكستاني، كما يزور منشآت الدفاع الرئيسة في باكستان. وكانت صحيفة "وورلد تريبيون" الأميركية قد ذكرت الشهر الماضي أن السعودية تدرس إمكانية أن تصبح شريكة في برنامج إنتاج طائرة مقاتلة باكستانية، خاصةً بعد أن أوضح مسؤولون باكستانيون أن وزارة الدفاع في المملكة استعرضت برنامج الطائرة المقاتلة الباكستانية "JF-17" والتي تأتي على غرار الطائرة المقاتلة الأميركية "إف-16". وكان الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز، نائب وزير الدفاع، قد قام بزيارة المصانع الحربية الباكستانية، مطلع العام الحالي، واستهلها بمصنع الطائرات الباكستانية، ثم شاهد طائرة "JF-17". وزيارة ولي العهد لباكستان ستكون الثالثة لمسؤول سعودي كبير، بعدما سبقه نائب وزير الدفاع، وقبل ذلك وزير الخارجية سعود الفيصل مؤخراً حيث عقد مباحثات مع المسؤولين الباكستانيين. ولن تقتصر الزيارة على الجانب العسكري فقط، إذ يرافق الأمير سلمان وفد رفيع المستوى يضم وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سلمان الجاسر، ووزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني، مع مجموعة كبيرة من رجال الأعمال السعوديين. وتشمل أهم الموضوعات الرئيسية على جدول الأعمال سبل زيادة تصدير القوى العاملة الباكستانية إلى المملكة وحلّ مشاكل الجالية الباكستانية الموجودة في السعودية. ايلاف