كشف العميد الدكتور محمد المر مدير الإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي، أن الإدارة العامة لحقوق الإنسان تمكنت بالتعاون مع مؤسسة دبي لرعاية الأطفال والنساء برعاية طفلة من الجنسية السيلانية تبلغ من العمر أربع سنوات بعد حبس والدها في قضية مالية وتركها وحيدة عند إحدى الجارات، نظراً لمغادرة والدتها الدولة، حيث قامت الجارة مؤخراً بتسليم الطفلة لإدارة حماية المرأة والطفل في شرطة دبي، مؤكدة عدم قدرتها على إعاشة الطفلة، مضيفاً أن قسم الرعاية اللاحقة قدم مساعدات نفسية لطفلة عمرها 7 سنوات تعرضت للتحرش. وقال العميد المر إن تفاصيل الواقعة تعود إلى قدوم امرأة سيلانية بصحبتها طفلة، وطلبت من الإدارة مساعدتها في احتضان الطفلة في أي مكان نظراً لحبس والدها، وأنه لم يوجد أحد لرعايتها، ولعدم تمكنها من تحمل مسؤوليتها. وأشار المر إلى أن الإدارة تحققت من صدق رواية السيدة التي اصطحبت الطفلة، وتبين من خلال زيارة الأب في محبسه من قبل القائمين علي إدارة حماية المرأة والطفل، أن طفلته نتاج علاقة غير شرعية مع امرأة فلبينية كانت في زيارة للدولة، وأقامت في نفس البيت الذي يقطن به مع مجموعة من الأفراد من نفس جنسيته من نساء ورجال، وحملت منه، إلا أنها غادرت الدولة ثم عادت مجدداً أثناء حملها عدة مرات، إلى أن وضعت مولدتها داخل أحد المستشفيات الخاصة في إمارة مجاورة ، وبعد شهر من ولادة الطفلة تم فصله من عمله، ولم يستطع إعاشة المرأة والطفلة، فاضطرت المرأة للسفر إلى بلدها تاركة الطفلة بحضانته ، وأخذت معها كافة الأوراق الثبوتية التي تثبت ولادة الطفلة، وذلك وفقاً لأقوال الرجل. وبعد استئذان الجهات المعنية بإحالة الرجل والطفلة لإجراء تحليل الحمض النووي لإثبات النسب للتأكد من صحة أقواله بأن الطفلة ابنته، كما يتم حالياً البحث عن المستشفى الخاص الذي تم ولادة الطفلة فيه. من جانبه، قال الرائد شاهين المازمي مدير إدارة حماية المرأة والطفل بالإدارة العامة لحقوق الإنسان، إن الإدارة تواصلت مع 226 حالة خلال عام 2013، منها 113 حالة مشكلات أسرية تم التوصل إلى حلول بطرق ودية في 93 حالة منها، وهناك 76 حالة متابعة لقضايا، و26 حالة رعاية لاحقة، و11 حالة قدمت لها استشارات من قبل المتخصصين. وأضاف شاهين أن الإدارة قامت بتنفيذ 3 دورات تدريبية في مجال التوعية للحد من العنف ضد المرأة ، وآليات التعامل مع الأطفال ، ودورة في الخدمة الاجتماعية شارك فيها نحو 150 شخصاً من العاملين في المجال الاجتماعي من هيئة تنمية المجتمع ، ووزارة الشؤون الاجتماعية ، وعدد من العاملين في الشرطة ، كما تم خلال العام الماضي تنظيم ملتقى للطفل شارك فيه أطفال المدارس، وأقيمت لهم عمليات توعية ضد التحرش الجنسي ، وقدمت لهم هدايا ، كما تم تنظيم حملة توعوية بالشراكة مع الإدارة العامة لخدمة المجتمع حول "تعلم كيف تقول لا للتحرش". البيان الاماراتية