دمشق (وكالات)- تصاعدت حدة الاشتباكات بين فصائل المعارضة السورية المسلحة والقوات الحكومية أمس في محيط دمشق، بينما أسفرت أعمال العنف في مناطق عدة عن مقتل 70 شخصا. وغداة إعلان المجلس العسكري المعارض مطار دمشق "منطقة عسكرية"، كثف مقاتلو الجيش الحر عملياتهم للسيطرة على المطار. وأغلقت القوات الحكومية جميع مداخل العاصمة مع اندلاع اشتباكات بين الجيشين الحر والحكومي في القدم والمتحلق الجنوبي، وأعلن ناشطون انقطاع التيار الكهربائي عن معظم أحياء العاصمة دمشق. ونفذ الطيران الحربي السوري غارات جوية على مناطق في ريف دمشق، فيما شهدت مناطق أخرى قصفا مدفعيا تزامن مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية والمجموعات المقاتلة المعارضة في عدد من هذه المناطق. واحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيانات متلاحقة مقتل 26 شخصا في ريف دمشق بينهم سبعة أطفال وستة رجال، في قصف على بلدة مسرابا. كما طال القصف بلدات القيسا والمعضمية والنشابية ودوما وداريا والشيفونية ومديرا. في الوقت نفسه، وقعت اشتباكات في بلدة حران العواميد ومحيط مدينة دوما والمنطقة بين مدينتي حرستا وعربين التي تعرضت كذلك لقصف من طائرة حربية، بحسب المرصد الذي أشار إلى غارات أخرى على دوما وقرى النشابية ودير العصافير وشبعا والبحارية. ونشر المكتب الإعلامي لمدينة دوما شريط فيديو على موقع يوتيوب الإلكتروني يسمع فيه تحليق كثيف للطيران، مع أصوات انفجارات ضخمة تشاهد بعدها نيران تندلع من أمكنة مختلفة ويتصاعد بعدها دخان ابيض كثيف. وأشار المرصد السوري إلى أن القوات النظامية حاولت التقدم في منطقة دوما. وقال ناشط يقدم نفسه باسم أبو كنان لوكالة فرانس برس عبر سكايب إن القوات النظامية تحاول اقتحام مدينة داريا من الجهتين الشرقية والغربية، لكنها لم تتمكن من دخولها "بسبب مقاومة الجيش الحر". واكدت التقارير التي تحدثت الجمعة عن استقدام قوات النظام تعزيزات إلى المنطقة، مشيرة إلى أن "هجمات الجيش النظامي كثيفة"، وانه "استقدم تعزيزات"، بينما "الجيش الحر يستخدم الموجود". والقتلى في ريف دمشق هم 14 مقاتلا معارضا و12 مدنيا. ... المزيد