أكد الامين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، أنه لولا المقاومة لبقيت اسرائيل في لبنان، مقدما التعزية بشهداء التفجيرات الارهابية الاخيرة. بيروت (مواقع) أطل الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، في كلمة متلفزة، مساء الاحد لمناسبة الذكرى السنوية للقادة الشهداء. وفي بداية الكلمة عزى السيد نصر الله بشهداء التفجيرات الارهابية الاخيرة وتوجه الى الجرحى بالدعاء والى كل الصابرين الصامدين الثابتين المقاومين دفاعاً عن كرامتهم ومستقبلهم. واضاف نصر الله أنه "يجب دائماً ان نتحدث عن خطر "اسرائيل" على المنطقة واستفادتها من الفرص القائمة حالياً والمستجدة لها، مشدداً أنه "يجب دائماً التذكير بالخطر الاسرائيلي على فلسطين وعلى مقدسات فلسطين ومستقبلها"، وقال "قد نصل الى مرحلة لا احد يريد ان يسمع عن فلسطين وهذا ما يريده الاعداء، وإن الإدارة الاميركية تسعى مع الصهاينة لتصفية القضية الفلسطينية والآن وقتها لأن ليس هناك دول عربية". ولفت السيد نصر الله الى أنه "حتى الشعوب العربية هي في عالم آخر بعيداً عن القضية الفلسطينية وان "اسرائيل" هي عدو وهي الخطر على لبنان وارضه ومياهه وسيادته. واضاف "في السابق كان السيد موسى الصدر وعلماء الدين صوتهم مرتفع للتجهيز للمقاومة، وبعد أن خرجت منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية من لبنان إرتُكِبت المجازر بحق المخيمات وبقي الجيش الاسرائيلي"، مؤكداً أنه "لولا المقاومة لبقيت "اسرائيل" في لبنان". وتابع السيد نصرالله أن "الصهاينة يعلمون ان حزب الله هو الخطر الاكبر وان المقاومة هي التي تشكل خطراً على كيانهم، وأنه اليوم يجب على الاسرائيلي أن يحسب الف حساب للمقاومة"، معرباً عن أمله بأن نصل "الى اليوم الذي يكون فيه الجيش اللبناني هو القوة الوحيدة التي تدافع عن لبنان". واضاف السيد نصرالله أنه "يجب ان لا يترك لبنان لمصيره ونأمل ان تتحقق ارادة وطنية جامعة ليكون لدينا دولة تفكر بكل شبر من الاراضي اللبنانية"، وقال "من 1982 حتى 2006 كان هناك ناس يحملون المقاومة كل ما يقوم به الاسرائيلي، ولو اصغينا الى منطق هؤلاء لكانت "اسرائيل" في لبنان قد وصلت الى الهرمل واقامت مستوطنات وعينت حكومات"، لافتاً الى أن "هذه المقاومة واهلها وجزء كبير من اللبنانيين لم يقبلوا بهذا المنطق". وعن خطر الارهاب التكفيري أكد الأمين العام لحزب الله أن هذا الخطر بات "يهدد كل المنطقة" وأن "هؤلاء (التكفيريون) يكفرون بعضهم ايضاً على خلافات تنظيمية، فهم ذبحوا الناس وسبوا النساء وقتلوا الاطفال". واضاف "في افغانستان دخلت الفصائل الافغانية بمذابح مع بعضها على خلافات بعد خروج الجيش السوفياتي، وهم يريدون في لبنان حرب معلنه وهم من يقفون وراء التفجيرات الإرهابية". /2926/ وكالة انباء فارس