اتهم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس، النظام السوري ب"العرقلة" بعد فشل الجولة الأخيرة من المفاوضات في جنيف بين ممثلين للنظام والمعارضة . وقال كيري في بيان "لم يفاجأ أحد بأن المحادثات كانت صعبة، إلا أنه لا بد أن يكون واضحاً لدى الجميع أن العرقلة من قبل نظام الأسد جعلت التقدم أكثر صعوبة"، وأشاد بشجاعة وجدية المعارضة خلال المفاوضات، وفي إشارة إلى روسيا من دون أن يسميها دعا وزير الخارجية الأمريكي "داعمي النظام إلى الضغط" عليه ليضع حداً "لتعنته في المفاوضات ولأساليبه الوحشية على الأرض"، على غرار البراميل المتفجرة التي تلقى على بعض أحياء حلب . من جهته، أعلن وزير الخارجية البريطاني، وليام هيغ أن الرئيس السوري بشار الأسد لا يعتزم مغادرة السلطة، ودعاه إلى عدم ارتكاب خطأ التفكير بقدرته على فعل ذلك بسبب شعوره بالقوة، ويخطئ إن ظن نفسه قوياً . وقال هيغ في مقابلة مع شبكة (سي .إن .إن) الأمريكية إن الحل الأفضل في نهاية المطاف هو وضع حد للصراع، مقراً بالصعوبات التي تعترض المسار التفاوضي في "جنيف-2"، ومشدداً على أهمية "أن يتعامل نظام الأسد مع ما تقدّمه المعارضة" . وأضاف أن "ما تعلّمناه خلال الأسابيع الأخيرة هو أن ائتلاف المعارضة السورية تمكن من تقديم أداء فاق ما توقعه الكثيرون لجهة الحضور إلى المؤتمر، والمشاركة بوفد بنّاء، وعرض اقتراحات جدية لحكومة انتقالية"، غير أنه أشار إلى أن "ما نراه بالمقابل هو أن وفد النظام لم يتعامل بشكل جيد مع هذا الأمر، فهو لم يطرح قضية الحكومة الانتقالية ولم يوافق على تمرير المساعدات الإنسانية لكثير من المناطق السورية التي يخضع فيها مئات الآلاف للحصار . في المقابل، اعتبر وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن الجولة الثانية من مفاوضات جنيف 2 "لم تفشل وأحرزت تقدماً مهماً . وانتقد مواقف واشنطن وباريس ولندن من المفاوضات . (وكالات) الخليج الامارتية