أعلنت الناشطة السياسية، والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، عن تدشين المرحلة الثانية من الثورة لإسقاط الفساد وشبكة لمحسوبيات وإرساء دعائم الدولة المدنية واسترداد الأموال المنهوبة. وقالت كرمان - في خطاب لها لشباب الثورة في ساحة الحرية، وسط مدينة تعز - أشعر بالفخر وأنا أقف في ساحة الحرية بتعز، وأعلن من هذه الساحة أن ثوار تعز يقسمون بالله أن لا يبقى مستبد أو فاسد على وجه هذه الأرض الطيبة، وأن العيش المر سيرحل كما رحل الاستبداد، وأن مرحلة ثانية للثورة ستبدأ من إقليم الجند لإسقاط الفساد وشبكة المحسوبية، وعنوان هذه المرحلة هو الشعب اليمني في كل الأقاليم والمحافظات، وشعاره "الشعب يريد إسقاط الفساد". وأشارت كرمان إلى أن الشعب اليمني الذي وصفته بالعظيم لن يتوقف عن ثورته إلا عندما يبني اليمن الجديد والدولة الجديدة دولة العدالة والمساواة والمواطنة المتساوية، وخاطبت شباب الثورة قائلة: تعاهدنا في هذه الساحة في 3 فبراير 2011م أن نخوض ثورتنا ضد النظام السابق، وأوفيتم بوعدكم، وسقط النظام السابق، ونتعاهد اليوم لتدشين مرحلة جديدة من الثورة من هنا، من إقليم الجند ضد الفساد وشبكة المحسوبيات والرشوة والوساطة، وكما انتصرنا في المرحلة الأولى نُقسِم أننا سننتصر في المرحلة الجديدة؛ لأننا لم نثر في المرحلة الأولى من الثورة ضد شخص على عبدالله صالح، وإنما ثرنا ضد الإجراءات والسياسات والأساليب الفاسدة والإقصائية التي مارسها ضد هذا الشعب العظيم. وطالبت الرئيس هادي والحكومة الاستجابة للشعب، الذي قالت: إنه يطالب - الآن - بإصدار قانون استرداد الأموال المنهوبة واستعادة كل الأراضي المنهوبة العامة والخاصة وتعديل قانون مكافحة الفساد، وخاطبت الرئيس هادي والحكومة: الشعب يطالب بإلغاء اتفاقية بيع الغاز فاستجيبوا لهذا الشعب، وأعيدوا له ثروته، وصاحت بأعلى صوتها: على شركة توتال أن تأخذ عصاها وترحل غير مأسوف عليها، وليحاسب ويعاقب من أهدر ثروات الشعب. ونوّهت إلى أنه لا يمكن بعد اليوم أن يكون هناك فرق بين السادة والعبيد، ولا بين المشايخ والرعية ولا بين الكبير والصغير.. لقد انتهى زمن العبودية والاستبداد والملكية، وإلى غير رجعة، وقالت: على أبناء إقليم الجند عبء مضاعف في إرساء دعائم الدولة المدنية في الحرية والمساواة والمواطنة المتساوية، وإقليم الجند اليوم يقولها مدوّية للجماعات المسلحة: أوقفوا الحرب الملعونة، وسلّموا كل الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة، وإلا فانتظروا مسيرات حياة جديدة من هذا الإقليم لوقف هذه الحروب التي وصفتها بالملعونة. وكان العشرات من شباب الثورة والمنسقية العليا للثورة، وبحضور الناشطة توكل كرمان نفذوا - ظهر أمس - وقفة احتجاجية أمام شركة النفط؛ احتجاجًا على استمرار صفقة بيع الغاز، التي اعتبروها مجحفة وطالبوا رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق، وعلى رأسها وزارة النفط بإلغاء هذه الصفقة، وتقديم المتورطين فيها للمحاكمة، والمطالبة بكل التعويضات عن الأضرار التي سببها العقد القديم، وإلغاء جميع العقود الاحتكارية في مجالات استغلال القطاعات النفطية والغازية والخدمات المرتبطة بها.. مؤكدين: استمرار فعالياتهم التصعيدية حتى تحقيق هذه المطالب. وفي شأن آخر أصيب أحد الأشخاص المطلوبين أمنيًّا بمحافظة تعز بطلقتين في الرأس بعد منتصف الليلة الفائتة بمنطقة التحرير بالمحافظة.. وأكدت مصادر محلية: أن عبدالعزيز الحرير، والمتهم بعدة قضايا قتل ونهب أراضٍ، وُجد في غرفته وإلى جانبه بقايا طلقتين ناريتين مما يرجح أنه أقدم على عملية انتحار، فيما ترجّح مصادر أخرى أن يكون استُهدف بطلقتي رصاص من أحد أفراد العصابة المرافقين له، طمعًا في الأموال والأراضي التي تقول المصادر: إنه تم مصادرتها من المواطنين تحت قوة السلاح. مأرب برس