بيروت - "الخليج": أعرب الرئيس اللبناني ميشال سليمان، أمس، عن أمله في أن "تضع الحكومة الجديدة البيان الوزاري بسرعة لتتقدم من المجلس النيابي بطلب الثقة في أقرب وقت، لمواكبة الاستحقاقات الدستورية وإنجاز ما يمكن إنجازه من مشاريع كتعويض عن فترة التشكيل الطويلة" . ورأى سليمان أن "الجهود التي أسهمت في التأليف على النحو الجامع الذي حصل ستتابع في المرحلة المقبلة بما يعطي صورة جيدة عن الواقع اللبناني حين يتم التوافق والتفاهم بين القيادات"، وعرض مع وزير الخارجية جبران باسيل لمهام الوزارة في المرحلة المقبلة، وخصوصاً على صعيد عدد من المحطات واللقاءات الإقليمية والدولية ذات الصلة بلبنان والداعمة له، واطلع من قائد الجيش العماد جان قهوجي على الأوضاع الأمنية والمعلومات عن التدابير لمواجهة الأعمال الإرهابية في ضوء الاعترافات التي أدلى بها الموقوفون الذين تم اعتقالهم مؤخراً . وتلقى سليمان اتصالاً من الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي هنأه في خلاله بتشكيل الحكومة الجديدة، وأجرى العربي، اتصالاً آخر برئيس الوزراء تمام سلام مهنئاً بتأليف الحكومة، ووجه رسالة تهنئة إلى باسيل، ورحّبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شون ينغ ب"تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة"، آملةً أن "تساعد لبنان على التعامل مع مختلف التحديات"، ودعت إلى "مواصلة الحوار والتشاور وحماية الأمن والاستقرار الوطني" . وتوالت مواقف الترحيب بتأليف الحكومة داخلياً، واعتبر رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط أن "التحديات التي لا تزال أمامنا كبيرة وكبيرة جداً"، وأن المطلوب هو الاهتمام بجملة من المسائل والقضايا الأساسيّة والملحة . ويعقد مجلس الوزراء جلسته الأولى اليوم الثلاثاء، في قصر بعبدا برئاسة سليمان، وبدعوة من سلام لتشكيل لجنة صياغة البيان الوزاري، وأكدت مصادر قريبة من سلام أن النية تتجه نحو بيان مقتضب لا يغرق في التفاصيل والتعهدات التي تعجز عنها الحكومة التي لن تعمر سوى 3 أشهر، انطلاقاً من أن البيان يجب أن يعكس المهمة الأساسية وهي التحضير للاستحقاق الرئاسي . وبدأ سلام أمس مهامه في السراي الحكومي، واستقبل السفير الأمريكي دافيد هايل الذي اعتبر أن "أمام الحكومة تحديات كضمان حياد لبنان عن الصراع في سوريا، وحماية حق الشعب في اختيار قادتهم واحترام المواعيد الدستورية"، داعياً إلى الالتزام باتفاق الطائف، وإعلان بعبدا والقرار ،1701 فيما أكد السفير البريطاني توم فليتشر بعد لقائه سلام أن هناك تحديات كبيرة تواجه لبنان من خلال الحفاظ على الأمن والاستجابة للوضع الإنساني الناشئ عن تدفق نحو مليون لاجئ إلى لبنان، كما استقبل سلام سفير الكويت عبدالعال القناعي الذي نقل إليه تهاني دولة الكويت بتشكيل الحكومة، وتلقى اتصالات تهنئة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل، ورئيس وزراء الكويت الأسبق الشيخ ناصر محمد الصباح . وهنأ أمين عام منظمة التعاون الإسلامي إياد مدني الرئيس اللبناني ورئيس الوزراء، وقال في بيان "إن تشكيل حكومة المصلحة الوطنية اللبنانية سيعمل على إيجاد أجواء إيجابية من شأنها دعم الأمن والاستقرار والتنمية في لبنان" . وبدأت عملية التسلم والتسليم بين الوزراء القدامى والجدد، وتسلم محمد المشنوق وزارة البيئة، من سلفه ناظم الخوري، وتسلم رمزي جريج وزارة الإعلام من وليد الداعوق، كما تسلم سجعان القزي وزارة العمل من سليم جريصاتي، وتسلم أكرم شهيب وزارة الزراعة من حسين الحاج حسن، وآلان حكيم وزارة الاقتصاد من نقولا نحاس . الخليج الامارتية