البارحة خاض النصر والهلال المرحلة الأولى من تصفيات كأس الملك التي أعدت الفريقين لموقعة خامسة هذا الموسم بعد 4 أيام من اليوم، حينما يلتقي الفريقان على ستاد الملك فهد الدولي مساء الجمعة في مباراة الرد لدوري عبداللطيف جميل التي يحاول من خلالها النصر تأكيد تفوقه وعلو كعبه على غريمه التقليدي في هذا الموسم بعد أن تغلب عليه في ذهاب الدوري وحرمه من كأس ولي العهد بطولته المحببة وهو يراهن على كسب هذه الجولة وإدخال خصمه في دوامة المشاكل التي بدأ ظهورها بإبعاد المدرب الهلالي سامي الجابر للاعب خط الوسط نواف العابد في إجراء إداري وفني بسبب عدم انضباط اللاعب. النصر يملك كل مقومات الفوز، وأهمها الروح المعنوية العالية التي تولدت لديه بعد الفوزين السابقين واللذين أنهيا سنوات من التفوق الهلالي على النصر، فيما يسعى الهلال إلى استعادة توازنه في هذه المواجهة بالتغلب على النصر وكبح جماحه في هذا الموسم والإبقاء على بصيص من الأمل في الظفر بكأس الدوري، حيث سيكون لفوز الهلال انعكاسات سلبية على مسيرة الفريق النصراوي وإيجابية على الفريق الهلالي الذي يتهيأ للمنازلة المرتقبة بينهما في دور 16 من كأس الملك الأسبوع المقبل، وقبل توقف الدوري والكأس بسبب تحضيرات المنتخب للجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم آسيا أمام منتخب إندونيسيا بالدمام. الفريقان الأصفر والأزرق المتواجدان في غرب العاصمة الرياض وتفصل بينهما بضع كيلو مترات سيعاودان اليوم تدريباتهما بعد أن خاضا يوم أمس مباراتين في دور ال32 من كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الحزم والقادسية على التوالي، وذلك استعداداً لمواجهة الجمعة خلف أبواب موصدة بعد قرار المدربين إغلاق التدريبات أمام الجماهير ووسائل الإعلام لتخفيف الضغط على اللاعبين وإعدادهم ذهنيا لمواجهة كسر العظام وتأكيد التفوق، مع وعود من الإدارتين للاعبين بمكافآت مجزية إذا ما تحقق الفوز. المواقع الإلكترونية ومنها موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم، أجرت استطلاعات للرأي حول المباراة أعطت أغلبها أصواتها للفريق النصراوي عطفًا على المستوى العام الذي ظهر به الفريق في المباريات السابقة في ظل تمسك الهلاليين بالأمل في فوز فريقهم بهذه المباراة وكسر شوكة النصر واستعادة الثقة بالنفس، وهذا بالتالي سيجعل الفريقين تحت ضغط هائل. صحيفة المدينة