وأضاف هالا ثاين نائب رئيس الحزب الديمقراطي الوطني من أجل التنمية أن أكثر من مائة مسلم قتلوا طوال الأسبوع الماضي, لكن الأرقام الرسمية وتلك التي قدمها البوذيون كانت أقل. وقال ثاين في تصريح عبر الهاتف إن العنف وصل إلي ذروته مساء يوم الثلاثاء الماضي, لكن الناس كانوا يقتلون يوميا بعد هذا الموعد. وحزب الديمقراطي الوطني من أجل التنمية هو أحد الأحزاب السياسية الإسلامية وفاز بأربعة مقاعد في انتخابات عام.2010 وأكد تون تون سكرتير شبكة شباب راخين في بلدة سيتوي عاصمة الولاية التي تقع علي بعد500 كيلومتر شمال غرب يانجون, سقوط12 قتيلا, ولكنه أضاف أنه وردت لديه أنباء بشأن سقوط مزيد من القتلي. واندلعت أعمال العنف الطائفية منذ يوم الأحد الماضي, وتأججت مرة أخري في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول- الخميس- عندما احتجت أقلية الروهينجا المسلمة علي نقص المساعدات والمواد الغذائية في قراهم, وأحرقوا منازل في بلدات مين بيا ومراوك. وكان القتال الطائفي قد أودي بحياة حوالي تسعين شخصا وأسفر عن تشريد حوالي90 ألفا آخرين في يونيو الماضي, معظمهم من المسلمين, وظل كثير من مسلمي الروهينجا محرومين من المساعدات الحكومية والدولية علي مدار الأشهر الخمسة الماضية. وفي نيويورك, طالب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة أمس السلطات في ميانمار باتخاذ إجراءات فاعلة وعاجلة للسيطرة علي كل حالات الخروج علي القانون. وأكد الأمين العام في بيان له ضرورة وقف الهجمات الانتقامية والتهديدات ولغة الخطاب التحريضية. وقال: إن اندلاع العنف الطائفي في خمس بلدات في ولاية راخين الشمالية أمر مقلق للغاية, مشيرا إلي أن العناصر المسلحة والإجرامية تستغل مناخ عدم الثقة في إلحاق الدمار وأعمال القتل وتشريد العائلات. وأضاف: ميانمار تسعي جاهدة لتكون مثالا للتسامح والاعتدال في آسيا والعالم, ومن ثم, لا يتعين السماح لمثل هذه الأحداث بتشويه جهودها.