تبنت "كتائب عبدالله عزام" عبر حسابها على تويتر الانفجار المزدوج الذي هز منطقة بئر حسن، في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد مرور أيام على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة تمام سلام، وخلّف التفجيران أضرارا بشرية ومادية كبيرة. بيروت: هز انفجاران كبيران منطقة بئر حسن في الضاحية الجنوبية لبيروت، على مسافة قريبة من محيط السفارة الكويتية في بيروت، وقرب المستشارية الثقافية الايرانية في لبنان. وهذه المنطقة تعتبر من المناطق المزدحمة، وخاصة في هذه الساعة من النهار حيث يتوجه المواطنون إلى أعمالهم. صقر: سيارتان بداخلهما انتحاريان تنقلان 70 و90 كلغ وتفقد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية صقر صقر يرافقه قاضي التحقيق العسكري الاولى رياض ابو غيدا موقع الانفجارين. وأعلن صقر ان المعطيات تشير الى سيارتين في داخلهما انتحاريان، الاولى نوع مرسيدس 500 SE وفي داخلها 70 كلغ، والثانية نوع ب.ام.اكس.5 وفي داخلها 90 كلغ من المواد المتفجرة. وقال: "باشرنا التحقيقات والمخابرات والشرطة العسكرية تتولى التحقيق ومسح مكان الجريمة. واعلن وزير الصحة وائل ابو فاعور في تصريح من مستشفى الزهراء، ان "عدد ضحايا تفجير بئر حسن ارتفع الى 5 شهداء و125 جريحا، وهناك اشلاء ونصف جثة"، واوضح ان "الشهداء معروفي الهوية". واشار ابو فاعور الى ان "هناك متضرر من توصل اللبنانيين الى تسوية سياسية". ولم يحدد حتى الآن الفارق الزمني بين التفجيرين، الا أن أحدهما لا يقل قوة عن الآخر، ووقع أحد التفجيرين أمام حلويات الجندولين الشهير والثاني قبالة ثكنة للجيش اللبناني. وأكدت السفارة الكويتية سلامة موظفيها وعدم إصابة أي منهم نتيجة الانفجار. ورجحت معلومات أولية أن تكون السيارة المفخخة التي انفجرت هي من نوع "نيسان"، وأفادت معلومات صحافية انه "تم العثور على هوية مزورة باسم م .ح.ح استخدمها انتحاري بئر حسن". وهرعت فرق الدفاع المدني والصليب الأحمر لاخماد الحرائق، ونقل المصابين والضحايا إلى المستشفيات. وقالت مصادر صحافية إن الأشلاء ملأت المكان، ما يرجح وجود انتحاري. وتعمل قوات الأمن والدفاع المدني على جمع الأشلاء. وشوهد عناصر من مخابرات الجيش اللبناني وهم يقتادون شخصاً بعد أن كبلوه وغطوا رأسه. كما كلف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر مديرية المخابرات في الشرطة العسكرية، فرض طوق أمني في مكان الانفجار، وكلف الادلة الجنائية رفع الادلة وجمعها ومباشرة التحقيقات. وتم العثور على عبوة في منطقة قريبة من موقع الانفجار ويعمل الجيش اللبناني على تفكيكها. بيان كتائب عبدالله عزام علنت "كتائب عبدالله عزام" مسؤوليتها عن التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا المستشارية الثقافية الايرانية في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب تبن نشر على حسابها الرسمي على موقع "تويتر". وجاء في البيان "يتبنى إخوانكم في كتائب عبدالله عزام- سرايا الحسين بن علي رضي الله عنهما غزوة المستشارية الايرانية في بيروت، وهي عملية استشهادية مزدوجة". واضاف البيان "إننا مستمرون - بحول الله وقوته - باستهداف إيران وحزبها في لبنان، بمراكزهم الأمنية والسياسية والعسكرية ليتحقق مطلبان عادلان". واشار الى ان المطلبين هما "خروج عساكر حزب إيران من سورية"، و"إطلاق سراح أسرانا من السجون اللبنانية الظالمة"، في اشارة الى مشاركة حزب الله في القتال الى جانب قوات النظام السوري، واعتقال القوى الامنية اللبنانية عددا كبيرا من المشتبه بمشاركتهم في تحضير تفجيرات وتنفيذ اعتداءات في لبنان، وغالبيتهم من السنة. وجاء في بيان "كتائب عبدالله عزام" على "تويتر"، "نقول لأهل سورية أبشروا، فإن دماءكم دماؤنا، ولن يهنأ حزب إيران بأمن في لبنان حتى يرجع لكم الأمن في سورية". ردود فعل واستنكارات وعلى الفور سارع عدد من وزراء الحكومة الجديدة والسياسيين إلى إدانة العمل الارهابي. (التفاصيل) ايلاف