أعلن وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور اليوم الأربعاء أن "حصيلة انفجاري محلة بئر حسن في ضاحية بيروت الجنوبية قد بلغت 5 شهداء و80 جريحا ." وأعلنت قيادة الجيش في بيان أن "انفجارين انتحاريين متزامنين وقعا قبل ظهر اليوم في محلة بئر حسن الأول في سيارة مفخخة قرب المستشارية الإيرانية والثاني في سيارة قرب أحد المعارض." وتحدث البيان عن "سقوط عدد من الإصابات في صفوف المواطنين، بالإضافة إلى حصول أضرار مادية في الممتلكات." وقال إن "قوى الجيش فرضت طوقا أمنيا حول البقعة المستهدفة، فيما حضرت وحدة من الشرطة العسكرية وعدد من الخبراء المختصين الذين باشروا الكشف على موقعي الانفجارين والأشلاء البشرية التي وجدت بالقرب منهما، وذلك تمهيدا لتحديد طبيعتيهما وظروف حصولهما." وقد تبنت (كتائب عبدالله عزام) التابعة ل(القاعدة) المسئولية عن التفجيرين. وأطلقت الكتائب على العملية اسم (غزوة المستشارية الإيرانية في بيروت) وأعلنت أن (سرايا الحسين بن علي) فيها قد نفذت "عملية استشهادية مزدوجة" استهدفت المستشارية "ردا على قتال حزب إيران إلى جانب النظام المجرم في سوريا، واستمرار اعتقال الشباب المسلم في سجون لبنان." وأكدت (كتائب عبدالله عزام) "إننا مستمرون باستهداف إيران وحزبها في لبنان، بمراكزهم الأمنية والسياسية والعسكرية ليتحقق مطلبان عادلان، الأول: خروج عساكر حزب إيران من سورية، والثاني إطلاق سراح أسرانا من السجون اللبنانية الظالمة". وتابعت "نقول لأهل سورية أبشروا فإن دماءكم دماؤنا، ولن يهنأ حزب إيران بأمن في لبنان حتى يرجع لكم الأمن في سوريا." وقد نفت السفارة الايرانية ببيروت في بيان عدم وجود اصابات خطيرة بين الدبلوماسيين والعاملين في المستشارية الثقافية، كذلك أكدت سفارة دولة الكويت لدى لبنان في بيان مماثل سلامة الدبلوماسيين والمواطنين الكويتيين في بيروت. وفي ردود الفعل استنكر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في تصريح الانفجار الذي وقع في منطقة بئر حسن واعتبره "رسالة باصرار قوى الارهاب على المضي في مخططها في نشر الموت العبثي في الربوع اللبنانية". وقال سلام إنه "وسط الاجواء الايجابية التي رافقت ولادة الحكومة وتركت ارتياحا لدى اللبنانيين، وجه الإرهاب ضربة جديدة للبنان عبر تنفيذ تفجير في منطقة مدنية آمنة، في رسالة تعكس اصرار قوى الشر على الحاق الأذية بلبنان وابنائه وذر بذور الفتنة بين ابنائه". وأكد سلام "لقد وصلت الرسالة وسوف نرد عليها بتلاحمنا وتضامننا وتمسكنا بسلمنا الأهلي وبالتفافنا حول جيشنا وقواتنا الأمنية التي أعطيت التعليمات بالقيام بكل ما يلزم من أجل ضبط الفاعلين وجلبهم امام العدالة سريعا."