تتجه الأنظار إلى تقديم الاخضر الابراهيمي، الموفد الأممي والعربي، تقريره حول مؤتمر جنيف 2 إلى بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، في حين أعلنت الأممالمتحدة أن مفاوضات جنيف هي السبيل الأفضل لتسوية النزاع في سوريا. قيّم أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، المفاوضات في جنيف بأنها "جاءت أقل من متواضعة، وأن هذا أمر متوقع لأن تقديرنا تأكد أن نظام بشار الاسد لن يقدم على أية خطوة في اتجاه حل سياسي حقيقي وديمقراطي إلا بضغوط ومن الواضح أن لا احد يضغط عليه". واعتبر في تصريحات صحافية أن "تحديد موعد الجولة الثالثة هو رهن الاتصالات الجارية فاذا اريد لها أن تكون على غرار سابقاتها فستكون كارثة، وبالتالي لا معنى لها". من جانبه، قال ل"ايلاف"الدكتور أحمد جقل، عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض، وعضو الوفد المفاوض الى جنيف" أن نتائج جنيف 2 كان من الممكن أن تكون جيدة في الجولة الثانية من مؤتمر جنيف 2 لولا تعنت النظام السوري واستمراره في الدوران على ذات الفكرة دون نية للخوض في الحل السياسي ". وكان مارتن نسيركي، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، قال أمس إن "بان كي مون لا يزال مقتنعاً بأن مفاوضات جنيف بين ممثلي النظام والمعارضة السوريين هي السبيل الافضل لتسوية النزاع ولا بد من مواصلة هذه العملية". وأضاف نسيركي في بيان صحافي أنه "رغم فشل الجولة الثانية من المفاوضات، فإن بان يظل مقتنعاً بأن "جنيف-2 " هو السبيل السليم ويأمل في أن يفكر الجانبان ملياً وأن يعودا سريعاً إلى طاولة التفاوض". وأشار نسيركي إلى أن "هذه العملية تتطلب وقتًا"، مؤكداً أن بان "يبقى عازماً على المضي قدمًا، تماماً كالموفد الأممي الأخضر الابراهيمي". هذا وانتهت الجولة الثانية من مفاوضات جنيف بين الوفدين الرسمي والمعارض، السبت الماضي، ويرى الائتلاف الوطني أنه عرّى النظام خلال جولتي التفاوض في الاممالمتحدة، حيث أكد الائتلاف مرارًا على موافقته على مقترح الابراهيمي لجدول الأعمال وإدارة العملية التفاوضية، وكشف الائتلاف استمرار النظام في تعطيل المؤتمر وحرف مؤتمر جنيف عن مساره . ووافق الائتلاف على مقترح المبعوث الخاص المشترك لجدول الأعمال و شدد الوفد مرارًا على ضرورة الإسراع في تحقيق عملية الانتقال السياسي كمدخل للتغيير في سورية وتأسيس للامن والاستقرار. وكشف الائتلاف النظام للمجتمع الدولي واكد استمرار وفد النظام في تعطيل أعمال المؤتمر والالتفاف على أولويات بنوده. وفد النظام مجدداً رفض بحث هيئة الحكم الانتقالي في سورية، وأصرّ على لي عنق جنيف متهربا من الالتزامات الدولية، ولذا قرر الإبراهيمي رفع الجلسة الاخيرة السبت الماضي دون تحديد موعد جولة ثالثة لتصبح الكرة في الملعب الدولي. وفد الائتلاف عبر المؤتمرات الصحافية وعبر اللقاءات والتصريحات والمقالات والرسائل الاعلامية اليومية الى الداخل والمجتمع العربي والغربي خلال جولتي التفاوض أكد على عدم جدية النظام وتهربه من الحل السياسي وشهوة السلطة واستمرار العنف والقتل والة التعذيب وفي التصريحات وفي التقارير التي اودعها لدى الابراهيمي أكد على مبادىء جوهرية حيث لا ارهابي إلا الأسد ونظامه وانه الارهابي الاكبر ووثق العديد من جرائم النظام. وبيّن علاقة النظام بداعش والتنكيل بالسوريين وانفتاح الائتلاف بايجابية للحل السياسي وانه ملتزم بالعملية السياسية التي تحقق مصلحة الشعب السوري وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2118 وبيان جنيف 1، واكد وفد الائتلاف اخيرا في اخر ايام الجولة الثانية في جنيف انه عندما يبلغه الإبراهيمي بوجود شريك سوري في الطرف الآخر يمكن العودة إلى جولة ثالثة. ولم ينس الائتلاف القاعدة الشعبية والجيش الحر وتوجتها زيارة احمد الجربا رئيس الائتلاف الى ادلب وريفها وزيارته عشر مدن ووعوده للثوار بالسلاح النوعي والتأكيد للسوريين ان الائتلاف لم يذهب الى جنيف ليبيع دماء السوريين. ايلاف