قضت محكمة الجنايات في دبي، أمس، بإعدام بائع وعاطل (من جنسية دولة آسيوية) لاتهامهما بقتل زوجة الأول عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن خنقاها حتى فارقت الحياة ولفّا جثتها في سجادة وألقياها في صندوق القمامة. وتعود تفاصيل الواقعة، حسب أوراق القضية، إلى مارس الماضي، عندما شاهد عامل نظافة كيساً أسود اللون في منطقة رملية، وبفحصه تبين أن بداخله جثة أنثى، فأبلغ الشرطة التي كشفت عن هوية القتيلة، وبالتحري تبيّن أن زوجها غادر البلاد قبل فترة وجيزة عائداً إلى موطنه. واستدعت النيابة العامة والد المتهم المقيم في الدولة، وبسؤاله حول الواقعة قال: «إنه لا يستبعد أن يكون ابنه وراء الجريمة، لوجود خلافات سابقة بينه وبين الضحية، بسبب ارتباطه بفتاة من جنسية دولة آسيوية، ورفضه قطع علاقته مع المتهم الثاني الذي تربطهما علاقة قوية»، مضيفاً أنه «قبل الحادث بأيام اتصلت به المجني عليها وأبلغته بأن ابنه اعتدى عليها بالضرب وهو تحت تأثير المشروبات الكحولية». وأفاد ضابط في شرطة دبي، في تحقيقات النيابة، بأنه بعد ضبط المتهم الثاني، أعيد إلى مسرح الحادث وشرح تفاصيل الجريمة، وسلّم سلسلة ذهبية أعطاها له المتهم الأول مقابل 600 درهم اشترى بها تذكرة سفره إلى موطنه عقب الحادث. وبين أن المتهم الثاني أوضح أن «الزوج حتى لا يدفع نفقة شهرية للمجني عليها في حال تطليقها قرر التخلص منها، واتفق معه أن يحضر إلى مقر سكنه لتوصيله إلى المطار عندما يبعث له برسالة نصية فارغة. وفي يوم الواقعة تلقى الرسالة وتوجه إلى الشقة، حيث وجد المجني عليها ملقاة على السرير ويجلس جوارها المتهم في حالة غير طبيعية، فسأله عما حدث فأخبره بأنه قتلها، لكنه لاحظ أنها مازالت حية، فضغط على عنقها حتى فارقت الحياة، ثم تخلصا من الجثة بعد لفها بسجادة»، مشيراً إلى أن الشرطة تمكنت من ضبط المتهم الأول في ما بعد، واعترف بارتكابه الجريمة. الامارات اليوم