قالت منظمة حقوقية تنشط من عدن انها تتابع بقلق بالغ ما تقوم به السلطات اليمنية من عسكرة للحياة المدنية في مدينة عدن الآهلة بالسكان حيث اقدمت السلطات الامنية بالمدينة مساء اليوم الاربعاء 19 فبراير الجاري بنشر وحدات كبيرة من قوات الجيش اليمني في محيط ساحة العروض بقلب مدينة خور مكسر وسط انتشار كثيف من جنود قوات مكافحة الشغب بغرض السيطرة وحكم قبضتها الامنية على الساحة قبل يوم من فعالية 21 فبراير الجاري . وحذرت مؤسسة آفاق للتنمية وحقوق الإنسان السلطات الامنية والمحلية في عدن ممثلة بالمحافظ وحيد علي رشيد من مغبة استخدام القوة المفرطة ضد المحتجين السلمين وتكرار مجزرة 21 فبراير من العام الفائت في ظل ما تشهده عدن وبقية مدن الجنوب من جرائم حرب ضد المدنيين راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى بينهم عشرات الاطفال القصر ونحملهم كامل المسؤولية عن ارتكاب أي حماقات جراء منع او قمع اقوات الجيش للتظاهرة السلمية . وناشدت المنظمة الحقوقية السلطات الامنية والمحلية في البلاد الى سحب قواتها العسكرية من جميع احياء مدينة عدن الآهلة بالسكان وعودتها فورا الى مقراتها وثكناتها العسكرية ومنع قمع أي تجمعات سلمية مناهضة لسياستها القمعية والحيلولة دون وقوع أي مصادمات قد تؤدي الى انتهاكات جسيمه بحق المحتجين السلمين المنادين بفصل الجنوب عن الشمال . وطالبت مؤسسة آفاق للتنمية وحقوق الإنسان في بيانها الصادر هيئات الاممالمتحدة والمنظمات الدولية الناشطة في مجال حقوق الانسان الى تحمل مسؤوليتها الاخلاقية تجاه جرائم الابادة الجماعية التي يتعرض لها المدنيين الجنوبيون على ايدي القوات اليمنية وهي ترتقي كونها جرائم ضد الانسانية والتي تعد وصمة عار في سجلات حقوق الانسان . ودعت المنظمة في بيانها المجتمع الدولي وكافة المنظمات الدولية والبعثات الدبلوماسية الى مراقبة الاوضاع في عدن عن كثب ومنع السلطات اليمنية من مغبة قمع التظاهرة السلمية واستخدام القوة المفرطة ضد التظاهرة الاحتجاجية التي تنادي بفك ارتباط الجنوب عن الشمال والعودة الى ما قبل العام 90 . وقالت المنظمة في بيانها الصادر ان الفعالية المركزية التي دعت الى تنظيمها مكونات ثورية جنوبية يوم 21 فبراير الحالي والتي يطلق عليها منظمون " مليونيه الحسم " تأتي تزامنا مع احياء الذكرى الاولى لضحايا مجزرة الكرامة التي راح ضحيتها اكثر من 15 شهيدا و67 جريحا مطلع العام 2013م لرفض مخرجات حوار صنعاء ومشروع الاقاليم اليمني الرامي الى طمس الهوية الجنوبية وأقلمه الجنوب المحتل بحسب بيان اللجنة التحضيرية للفعالية شبوة برس