وصفت الأممالمتحدة المحادثات حول سورية التي جرت الأحد في جنيف بين الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية الأخضر الإبراهيمي، وممثلين عن روسيا والولايات المتحدة، بالبناءة. وقالت الأممالمتحدة في بيان إن المشاركين في الاجتماع سعوا إلى العمل على "دفع عملية السلام وحشد المزيد من العمل الدولي لصالح حل سياسي للازمة السورية". وأضاف البيان أن الأطراف الثلاثة أكدوا مجددا أن "الوضع في سورية سيء ويستمر في التفاقم"، مشيرا إلى أن الأطراف المذكورة رأت أن "عملية سياسية لوضع حد للازمة في سورية أمر ضروري ولا يزال ممكنا". وأوضح متحدث باسم الأممالمتحدة أن اجتماع الأحد عقد وسط تكتم شديد وفي شكل مغلق. ويتوقع عقد اجتماع آخر من دون تحديد موعده أو مكانه. ومن جانبه أكد الوسيط الدولي بشأن الأزمة السورية الأخضر الإبراهيمي بعد محادثات الأحد أنهم اتفقوا على أن السعي من أجل حل سياسي للأزمة السورية ما زال ممكنا. وقال الإبراهيمي في بيان صدر في ختام المحادثات إن "الاجتماع كان بناء وجرى بروح التعاون. بحثنا سبل المضي قدما نحو عملية سلمية وتعبئة تحرك دولي أكبر من أجل حل سياسي للأزمة السورية". وتمثلت روسيا في هذا الاجتماع بنائب وزير خارجيتها ميخائيل بوغدانوف والولايات المتحدة بمساعد وزيرة الخارجية وليام بيرنز. ويأتي هذا اللقاء إثر الاجتماع الثلاثي الذي عقد في السادس من ديسمبر/كانون الأول في دبلن بين وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإبراهيمي. دعوة عربية لتنحي الأسد وفي سياق متصل دعت اللجنة الوزارية العربية المكلفة بالملف السوري الأحد في ختام اجتماعها في الدوحة الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي لتسهيل بدء مرحلة الانتقال للسلطة، كما أكدت دعمها لمهمة المبعوث الدولي الأخضر الإبراهيمي. وجاء في الفقرة الأولى من البيان الختامي لاجتماع اللجنة أنها تطلق "النداء مجددا بمطالبة الرئيس بشار الأسد الاستجابة لقرار مجلس جامعة الدول العربية القاضي بتنحي الرئيس عن السلطة لتسهيل عملية بدء مرحلة الانتقال للسلطة ووقف سفك الدماء والتدمير". ومن جانب آخر أكد البيان "الدعم الكامل لمهمة السيد الإبراهيمي في التوصل إلى صيغة تضمن التوصل إلى توافق بين أعضاء مجلس الأمن لاستصدار قرار يفضي إلى انتقال السلطة وتشكيل حكومة انتقالية كاملة الصلاحية". ورحب البيان الختامي "بما تم انجازه في اجتماعات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، داعيا "جميع الدول والمنظمات العربية والدولية إلى تكثيف جهودها لإعداد خطة شاملة لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة وإدخالها للمناطق المنكوبة في سورية وللنازحين داخل الأراضي السورية واللاجئين السوريين في دول الجوار".