حذر صندوق النقد الدولي من خطر اضطرابات طويلة في الاقتصادات الصاعدة والكساد في منطقة اليورو، وهو ما يهدد احتمالات تعافي الاقتصاد العالمي. ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء الاقتصادية عن تقرير أعده موظفو البنك استعداداً لاجتماعات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في مجموعة العشرين القول: إن التعافي الاقتصادي ما زال ضعيفاً، "ومازالت هناك مخاطر كبيرة". وأشار التقرير إلى أن توقعات الصندوق للنمو الاقتصادي العالمي خلال العام الحالي يبلغ 7ر3% مقابل 3% العام الماضي. ولكن تحقيق هذه التوقعات الصادرة في يناير الماضي يتوقف على انتهاء الاضطرابات الأخيرة في الأسواق الصاعدة، وبخاصة البرازيل وتركيا سريعاً. نزوح الأموال ووفقاً للتقرير الذي تم إعداده قبل اجتماعات مجموعة العشرين يومي 22 و23 الحالي في مدينة سيدني الاسترالية، فإن خروج رؤوس الأموال وارتفاع أسعار الفائدة والانخفاض الحاد في قيمة العملة بالاقتصادات الصاعدة ما زالت تمثل مصدر قلق أساسي. وأضاف أن هناك "خطرا جديدا ناجما عن معدل التضخم بالغ الانخفاض في منطقة اليورو، حيث إن توقعات استمرار معدل التضخم المنخفض على المدى الطويل ترفع خطر الكساد في حال حدوث سلسلة صدمات عكسية قوية للنشاط الاقتصادي". قواعد جديدة من جانبه، قال وزير الخزانة الاسترالي جو هوكي أمس إن استراليا ستعارض أية محاولة لفرض قواعد جديدة لتنظيم القطاع المالي العالمي أو فرض أية ضرائب على المعاملات المالية خلال اجتماع وزراء مالية ومحافظي البنوك المركزية بدول مجموعة العشرين مطلع الأسبوع المقبل. ويعتزم هوكي، الذي ستستضيف بلاده الاجتماعات المقررة للمجموعة، التصدي للضغوط المحتملة من الدول الأوروبية بهدف فرض ضريبة وقواعد جديدة على المعاملات المالية في أعقاب الأزمة المالية العالمية. وقال هوكي خلال مؤتمر اقتصادي: "لا ينبغي أن يكون التركيز منصباً دوماً على إضافة قواعد جديدة.. يجب تنحية فكرة فرض مزيد من القواعد لصالح تحسين القواعد". وأضاف أنه سيدعم محاولات تعزيز قاعدة ممولي الضرائب من خلال ضمان عدم استغلال الشركات متعددة الجنسية لأنظمة تحويل الأموال وغيرها من أجل التهرب من التزاماتها الضريبية. البيان الاماراتية