أكدت الرئاسة الجزائرية، أمس السبت، أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة أودع لدى وزارة الداخلية رسالة النية وسحب وثائق جمع التوقيعات للانتخابات الرئاسية المقررة في 17 إبريل/نيسان . ويفرض قانون الانتخاب على كل مرشح أو من يفوضه تقديم طلب رسمي للترشح، للحصول على استمارات جمع التوقيعات . وعلى كل مرشح جمع 600 توقيع من الأعضاء المنتخبين في البرلمان والمجالس المحلية أو جمع 60 ألف توقيع من المواطنين المسجلين في القوائم الانتخابية . وينتهي موعد تقديم الترشيحات في الرابع من مارس/آذار على أن يفصل فيها المجلس الدستوري في مهلة اقصاها عشرة أيام بعد هذا التاريخ . وانتخب بوتفليقة (77 عاماً) أول مرة رئيساً للجزائر في إبريل ،1999 وأعيد عامي 2004 و2009 . وكان رئيس الوزراء عبد المالك سلال، أعلن في وقت سابق من يوم أمس بمدينة وهران غربي الجزائر عن ترشح بوتفليقة للرئاسيات المقبلة بسبب "طلب ملح من المجتمع المدني" . وقال سلال في مؤتمر صحفي على هامش افتتاح الندوة الإفريقية حول الاقتصاد الأخضر "بطلب ملح من ممثلي المجتمع المدني خلال زياراتي ل 46 ولاية أعلن لكم اليوم وبصفة رسمية عن ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لرئاسيات 17 إبريل المقبل" . وأكد سلال أن "الرئيس بوتفليقة في صحة جيدة ويتمتع بكل طاقاته الفكرية والرؤية اللازمتين لتولي هذه المسؤولية"، لافتاً إلى أن "الرئيس بوتفليقة أعطى كل ما لديه للجزائر وسيواصل" . وأشار سلال إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار "قبل كل شيء" مصالح الجزائر واستقرارها وتنميتها، منوهاً بأن الرئيس ليس ملزماً بفعل كل شيء وأن أعضاء لجان المساندة يمكنها التكفل بحملته الانتخابية . وشدد رئيس الوزراء على أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستجرى "في شفافية تامة" محذراً من كل محاولة تزوير بتأكيده على أن "القانون سيعاقب المزورين" . من جهته، أكد عمار سعيدانى الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الجزائرية، أنه ليس هناك ما يثير الدهشة من إعلان سلال عن ترشح الرئيس في الانتخابات، مضيفاً أنه لطالما أعلن الحزب أن بوتفليقة هو المرشح الرسمي له . في غضون ذلك، يتجه بوتفليقة نحو تعيين وزير الطاقة والمناجم الحالي يوسف يوسفي في منصب رئيس الوزراء خلفا لعبد المالك سلال الذي سيتنحى من منصبه للتفرغ لإدارة الحملة الانتخابية لبوتفليقة . وأكدت مصادر مطلعة لوكالة الأنباء الألمانية (د .ب .أ) أن يوسفي سيحتفظ بمنصبه الحالي في الحكومة وان هذا التغيير لن يتم قبل 12 مارس/ آذار المقبل . وكان سلال قد عين مديرا للحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة عامي 2004 و2009 . وذكر موقع ا "كل شيء عن الجزائر" أن عمارة بن يونس وزير التنمية الصناعية وترقية الاستثمار سيعلن مديراً للحملة الانتخابية للرئيس بوتفليقة في الخارج وتبعاً لذلك فإنه سيكون ملزماً بالاستقالة من الحكومة . (وكالات) الخليج الامارتية