طرابلس شهدت أعنف المعارك وتخوّف من استخدام الاسلحة الثقيلة والحصيلة 4 قتلى بينهم مسؤولبيروت 'القدس العربي':شهدت طرابلس في عطلة الاسبوع أعنف الاشتباكات منذ بداية الازمة وهي تنذر بمزيد من التصعيد مع خشية من إستخدام اسلحة ثقيلة جديدة في المعارك في التقاصف مثل راجمات الصواريخ بعدما قصفت الاحياء الآمنة في الساعات القليلة الماضية بقذائف هاون من عياري 82 و120 ملم وب 10 وسقطت القذائف في شوارع الثقافة ونديم الجسر والكنائس وشارع المدارس وقرب براد البيسار.وبلغت حصيلة القتلى والجرحى الذين سقطوا في اشتباكات طرابلس - القبة منذ ليل السبت وحتى صباح الاحد 4 قتلى و12 جريحاً والقتلى هم مقداد درغام، محمد شما ، جمال اليافي، غسان ابو معروف 'محفوض' وهو المسؤول العسكري في جبل محسن. وترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في القصر الجمهوري في بعبدا اجتماعاً للمجلس الاعلى للدفاع، تم في خلاله بحث الاوضاع الامنية في البلاد بعامة ومدينة طرابلس بخاصة وشارك فيه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وكل من وزراء المالية، والدفاع، والخارجية بالوكالة، والداخلية والاقتصاد والتجارة. ودعي إلى حضور هذه الجلسة كل من العماد قائد الجيش والمدير العام لقوى الأمن الداخلي بالوكالة والمدير العام للأمن العام والمدير العام لامن الدولة ومدير المخابرات ورئيس فرع مخابرات الشمال. وبحث المجلس في الوضع الأمني في البلاد بعامة وفي مدينة طرابلس ومحيطها بخاصة، واطلع من قائد الجيش على التدابير التي تقوم بها قوى الجيش لضبط الوضع الأمني واعادة الهدوء الى المدينة ومحيطها. واعطى المجلس لهذه الغاية التوجيهات اللازمة للجيش وقام بتوزيع المهام على الوزارات والادارات والأجهزة المعنية. وابقى على مقرراته سرية وفقا لنص القانون، وابقى اجتماعاته مفتوحة. تزامناً، انتهت عملياً مراسم تسلم الجثامين اللبنانيين الثلاثة الذين قضوا في كمين تلكلخ. وعاين المشايخ باسم دار الفتوى الجثامين بعد تسلمها رسمياً من قبل الامن العام اللبناني عند نقطة العريضة.وذكر أمين دار الفتوى الشيخ أمين الكردي في كلمة: 'نحن في هذه اللحظة نسأل الله سبحانه وتعالى أن يفرج عن سورية وعن لبنان ونأمل عودة البقية بأسرع وقت ممكن، ونشكر باسم دار الفتوى كل الجهات الامنية والسياسية التي ساهمت في هذا الموضوع وعجلت في هذا الامر على الامل أن يتم ان شاء الله عودة البقية بأسرع وقت ممكن'. بعد ذلك، انطلقت ثلاث سيارات إسعاف تابعة للمديرية العامة للاوقاف الاسلامية في مواكبة أمنية من عناصر الامن العام باتجاه مدينة طرابلس حيث سيتم تسليم الجثامين كل الى ذويه في المنية والضنية والمنكوبين.ولاحقاً افيد ان الجثمان الذي كان من المفترض ان يكون لمالك الحاج ديب الذي قتل في تلكلخ تبين انه يعود لقتيل لبناني آخر هو محمد احمد المير ونقل الى منزل ذويه في القبة وسيوارى الثرى في جبانة باب الرمل. وكان اهل القتيل اتصلوا بالصليب الاحمر وارسلوا الجثمان الى براد المستشفى الاسلامي، مطالبين الجهات المعنية باتخاذ خطوات سريعة لمعرفة مصير ولدهم واعادة الجثمان الذي وصل اليهم الى ذويه. وفي المقابل، أقيمت مراسم تشييع القتيل خضر علم الدين في المنية باجواء من الحزن والغضب، في حضور حشد من ابناء المنطقة وردد اصدقاء علم الدين الشعارات المنددة بالنظام السوري.في حين، استلمت عائلة القتيل عبد الحميد علي لاغا جثته في القبة في طرابلس في اجواء من الحزن على ان يوارى الثرى في مدافن العائلة في السفيرة قضاء الضنية. وأوضح بعض أقارب لاغا أنهم بعدما تسلموا جثته قاموا بتكفينه ثم نقلوه في سيارة مخصصة لنقل الموتى إلى مسقط رأسه.