تبنت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية ما ذكرته مصادر دبلوماسية غربية في موسكو، حول وصول عشرات الضباط والخبراء من الجيش الروسي إلى دمشق في الأسابيع الأخيرة، للمشاركة في قتال الجماعات المسلحة، إلى جانب الجيش السوري. القدسالمحتلة (فارس) وادعت الصحيفة في تقريرٍ لها نشر اليوم الأحد، أن هذا "الإجراء الدراماتي جاء بعد سنة من إجلاء روسيا لخبرائها وعائلاتهم عن سوريا بسبب تصاعد حدة القتال". وطبقًا للتقرير الذي أجراه المحلل العسكري أليكس فيشمان "يوجد بين الضباط الروس من هم في أرفع المستويات ممن أصبحوا مستشارين مختصين لرئيس الأركان ولضباط هيئة القيادة العامة في الجيش السوري، ويعمل ضباط آخرون كمستشارين مختصين، إلى جانب قادة في الوحدات الميدانية السورية، من قادة ألوية إلى قادة طوابير". وزعم التقرير أنه "وفي مقابل ذلك زاد الروس كثيرًا في المساعدة للجيش السوري في المجالات الإمدادية والاستخبارية، ومن ضمن ذلك أن موسكو تتيح لدمشق قدرات استخبارية لدولة من القوى العظمى، وهو ما يفترض أن يساعد الجيش على تحديد مواقع وحدات المتمردين وضربها". واشارت إلى أنه "تمت عودة الخبراء والضباط الروس إلى سوريا بتوجيه مباشر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي يحاول أن يُقر وضع الجيش السوري، وأن يمنع بكل ثمن انهيار النظام الذي كان يخدم في الأيام العادية مصالح موسكو الإقليمية في الشرق الأوسط". ولفتت "يديعوت" إلى هذا "الإجراء العسكري غير العادي الذي يقوم به الروس تحدٍ للإدارة الأميركية أيضًا"، والرسالة هي أنه "في حين تخلت واشنطن عن الرئيس حسني مبارك في مصر، وتدير ظهرها الآن لقائد الجيش المصري المشير عبد الفتاح السيسي الذي أعلن ترشحه للرئاسة، تظهر موسكو الإخلاص لزبونها في الشرق الأوسط"، على حد تعبيرها. /2336/ 2811/ وكالة انباء فارس