عبر تيار مثقفون من اجل جنوب جديد عن تضامنه المطلق مع صحيفة (عدن الغد) وناشرها ورئيس تحريرها الأستاذ فتحي بن لزرق، ضد ما يتعرضان له من اعتداء بالأمر التعسفي بإيقاف الصحيفة والاعتقال القهري للناشر. جاء ذلك في تصريح للناطق الرسمي للتيار الأستاذة الأديبة هدى العطاس تلقى (عدن الغد) نسخة منه أكدت فيه أن العدوان على صحيفة (عدن الغد) الجنوبية في هذه المرحلة يعيد إلى الأذهان العدوان الذي تعرضت له صحيفة (الأيام) الجنوبية وناشروها، تمهيداً لمزيد من القمع وانتهاك الحريات في الجنوب، الأمر الذي ينذر بأن هناك مخططاً لمزيد من القمع وانتهاك الحريات الخاصة والعامة في الجنوب، في مرحلة ما بعد انتهاء الحوار الوطني اليمني الذي لا صلة للجنوب بمخرجاته ونتائجه المرفوضة سلفاً كما رفض شعب الجنوب المشاركة فيه مبدئياً. ولعل من المفارقة الفاقعة أن تتاح حريات بلا سقف للصحف الصادرة في صنعاء عاصمة قوى الهيمنة والاحتلال، بينما يضيق الخناق على صحف الجنوب وتلاحق امنياً وقضائياً ويمارس عليها ابتزاز وترهيب وترغيب، في سياق ما تهدف إليه صنعاء من تصفية لقضية شعب الجنوب وتزييف لإرادته بوسائل شتى. وأضافت: أن سياسة القمع وتكميم الأفواه وحجب الحقائق لم تعد مجدية في عصر الفضاء المفتوح، وتدل، فيما تدل، على مدى الإفلاس الذي وصلت إليه العقلية الحاكمة في سلطة الاحتلال، إذ تسعّر بأفعال كهذه جحيم الغضب الجنوبي، الذي يعجّل بصهر قوى الاحتلال واحتراقها من حيث تظن انها ستمضي بذلك في فرض مخرجاتها ضداً على الإرادة الشعبية الجنوبية التواقة إلى الحرية والاستقلال والسيادة على أرضها، وبناء دولتها المدنية الحديثة. وختمت تصريحها بالقول: إن تيار مثقفون من أجل جنوب جديد ليؤكد في هذا الصدد موقفه التضامني الداعم لصحيفة (عدن الغد) وناشرها ورئيس تحريرها، ويدعو شعب الجنوب ونخبه السياسية ومثقفيه وصحفييه وإعلامييه إلى التعبير عن رفضهم لأي عدوان على أي منبر جنوبي أو شخصية وطنية أو ثقافية أو صحفية إعلامية جنوبية على خلفية التعبير المهني الملتزم بقضية شعبنا العادلة. لمؤتمر الوطني لشعب الجنوب