القاهرة (وكالات) - أرجأت محكمة جنايات القاهرة أمس محاكمة الرئيس المصري المعزول محمد مرسي وآخرين في قضية اتهامهم بالتخابر لصالح جهات أجنبية، وذلك إلى جلسة تعقدها يوم الخميس المقبل. وجاء قرار التأجيل لتمكين المتهمين (محمد البلتاجي، وصفوت حجازي) من اتخاذ إجراءات رد المحكمة. وكانت هيئة المحكمة برئاسة المستشار شعبان الشامي استأنفت، بوقت سابق أمس، نظر ثاني جلسات محاكمة مرسي و35 آخرين، أبرزهم المرشد العام لتنظيم الإخوان المسلمين محمد بديع، ورئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لتنظيم الإخوان سعد الكتاتني، ومحمد البلتاجي، وعصام العريان، وسعد الحسيني أعضاء مكتب الإرشاد (أعلى هيئة قرار في تنظيم الإخوان)، ومحمد رفاعة الطهطاوي الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية ونائبه أسعد الشيخة، وأحمد عبدالعاطي مدير مكتب الرئيس المعزول، فيما يُحاكم 16 متهماً غيابياً. وشهد محيط أكاديمية الشرطة التي تجرى فيها المحاكمة، إجراءات أمنية مشددة، حيث انتشرت وحدات العمليات الخاصة وقوات الأمن المركزي ومجموعات قتالية وخبراء مفرقعات وكلاب بوليسية. كما انتشرت حواجز ثابتة ومتحركة على جميع الميادين والشوارع المؤدية إلى الأكاديمية، وشهد محيط المنطقة تغيير بعض مسارات الشوارع والطرق الرئيسية المحيطة بالمنطقة أثناء المحاكمة. وفوجئ رئيس محكمة جنايات شمال القاهرة، فور بدء جلسة المحاكمة أن مرسي غير موجود في قفص الاتهام، وتوقفت النيابة عن تلاوة أمر الإحالة حتى تم دخول مرسي قفص الاتهام ثم استأنفت النيابة تلاوة أمر الإحالة. وفي تكرار لما حدث أمس الأول، رفض مرسي الإجابة على القاضي، حين طلب منه إثبات حضوره. ولدى دخوله القفص هتف بقية المتهمين: «اثبت اثبت يا بطل.. سجنك بيحرر وطن». وعندما طلب القاضي من المتهمين الإدلاء بأقوالهم فيما نسبته النيابة إليهم من اتهامات هتفوا قائلين: «باطل.. القرار باطل.. قرار الإحالة باطل.. نائب عام باطل». وأكد المستشار تامر الفرجاني، خلال تلاوته أمر الإحالة في قضية اتهام مرسي و35 من قيادات الإخوان في قضية التخابر، أن المتهمين ارتكبوا جرائم التخابر مع منظمات أجنبية خارج البلاد، بهدف ارتكاب أعمال إرهابية داخل البلاد، وإفشاء أسرار الدفاع عن البلاد لجهة أجنبية. وأضاف أن التنظيم الدولي للإخوان نفذ أعمال عنف إرهابية داخل مصر، لإشاعة الفوضى العارمة بها، وأعد مخططاً إرهابياً كان بين بنوده تحالف قيادات جماعة الإخوان بمصر مع بعض المنظمات الأجنبية، وهي حركة المقاومة الإسلامية «حماس» الذراع العسكرية للتنظيم الدولي للإخوان، وحزب الله اللبناني وثيق الصلة بالحرس الثوري الإيراني، وتنظيمات أخرى داخل وخارج البلاد، تعتنق الأفكار التكفيرية المتطرفة، وتقوم بتهريب السلاح من جهة الحدود الغربية عبر الدروب الصحراوية، بحسب صحيفة «اليوم السابع» المصرية الصادرة أمس. وأشار أمر الإحالة إلى وجود تدبير لوسائل تسلل لعناصر من جماعة الإخوان إلى قطاع غزة عبر الأنفاق السرية، وذلك بمساعدة عناصر من حركة «حماس» لتلقي التدريب العسكري وفنون القتال واستخدام السلاح على أيدى عناصر من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني، ثم إعادة تلك العناصر، بالإضافة إلى آخرين ينتمون إلى تلك التنظيمات، إلى داخل البلاد. وطالب ممثل النيابة العامة بتطبيق أقصى عقوبة على المتهمين، وعقب إنهائه أمر الإحالة قام المتهمون بالتصفيق له. ورفض مرسي إثبات حضوره في قضية التخابر، حيث نادى رئيس المحكمة على اسمه فرفض الرد عليه لإثبات حضوره، وأنكر المتهمون التهم الموجهة إليهم من قبل النيابة العامة في أمر الإحالة. من جانبهم قام أعضاء الدفاع الموكل عن كل من المتهم محمد البلتاجي وصفوت حجازي خلال المحاكمة في قضية التخابر برد هيئة المحكمة. ... المزيد الاتحاد الاماراتية