دبي (الاتحاد)- امتلك الأهلي كل الحلول أمام بني ياس، وذلك مع التوازن الخططي، والقدرة على صناعة الفرص، بالانتشار المتطور في مناطق الملعب، والدفاع المتماسك والمرونة الخططية، مع وجود الحلول الفردية في الهجوم الكاسح، بالإضافة إلى وجود لاعب بقيمة وحجم البرازيلي سياو، وذلك في مواجهة «قصور» البناء الخططي في «السماوي»، والذي لعب من خلاله في الشوط الأول مدافعاً دون أن يصنع فرصة واحدة، ثم لعب مهاجماً في الشوط الثاني، فترك مساحات خلفية، استقبل بسببها الأهداف. وبعد أن سجل بني ياس هدفه، وكانت النتيجة تقدم «الفرسان» 2- 1، لم يتمكن «السماوي» من الحفاظ على فارق الهدف الوحيد، لأن عدنان حمد، مدرب الفريق، بالغ في الاندفاع الهجومي، فكانت النتيجة أن تلقى الأهداف، خاصة أن الأهلي نجح في صنع الفرص المتتابعة من العمق، بتوافق وتعاون كبير بين جرافيتي وأحمد خليل، وهو ما أثبت خطأ وجهة النظر التي كانت تقول: إن خليل لا يمكن أن يلعب بجوار جرافيتي، وهو ما طالبنا به كثيراً، وظهرت صحته مع تألق أحمد خليل، الذي أثبت أنه هداف كبير. ومع وجود جرافيتي وأحمد خليل معاً لم يحدث أي ضعف في أداء خط الوسط، ولم تحدث أي مشكلة في البناء الدفاعي أو الهجومي، حيث كان الانتشار رائعاً والخطورة مستمرة، خاصة مع استمرار تألق وتميز سياو في قيادة الهجمات المرتدة السريعة بصناعة هدفين وتسجيل هدف، فهو اللاعب القادر على صناعة الفارق، وعمل الخطورة في كل الظروف الصعبة، ومعه إسماعيل الحمادي في التحركات من الجانبين والمرور والتسجيل، ليس ذلك فقط، بل يجيد اللاعبان المساندة الدفاعية في الناحيتين، لإضافة نقطة قوة وتميز أخرى دفاعاً وهجوماً. ونجح حميد عباس في تعويض غياب ماجد حسن في وسط الأهلي كلاعب ارتكاز، وفي الدفاع كان هناك خطأ مشترك بين المدافعين والحارس سيف يوسف، أظهر عدم التجانس في هدف بني ياس، لكن ذلك لا يشكل مشكلة أبداً للأهلي، في ظل تفوق رباعي الهجوم، وقدرته على التسجيل كقوة هجومية لا يمكن إيقافها، وهو أمر خارج عن قدرة عدنان حمد مدرب «السماوي»، الذي يحتاج إلى وقت لإعادة التوازن إلى فريقه. لعب الأهلي بطريقة 4-2-2-2، بوجود رباعي الدفاع عبد العزيز هيكل ووليد عباس وبشير سعيد وعبدالعزيز صنقور، مع ثنائي الارتكاز هوجو وحميد عباس، ثم سياو والحمادي على الطرفين، وفي الأمام جرافيتي وأحمد خليل، مع تناوب التأخر إلى الخلف أو التحرك على الجانبين بين رأسي الحربة، لكن المهم أن حدث نجاح اللاعبين معاً ولو تغيرت طريقة اللعب بسبب غياب خمينيز، حيث يبقى الوعي الخططي للاعبي الأهلي عاملاً مساعداً، في أداء الواجبات والمهام بطرق مختلفة حسب ظروف المباراة. وربما فرضت الضرورة على الروماني كوزمين مدرب الأهلي وجود أحمد خليل بجوار جرافيتي في غياب خمينيز، ومشاركة حميد عباس في غياب ماجد حسن، لكن ربما يدفعه ذلك إلى التفكير في اعتماد عملية «التدوير» في بعض المراكز للإبقاء على حالة اللاعبين البدنية الجيدة، مع دخول منافسات دوري أبطال آسيا، ولإكساب اللاعبين البدلاء الجاهزية المطلوبة للمشاركة في أي وقت حسب حاجة الفريق. ... المزيد الاتحاد الاماراتية