تخوض القوات النظامية السورية ومقاتلو المعارضة سباقاً محموماً للسيطرة على سجن حلب المركزي والمناطق المحيطة به، الذي يشكل نقطة استراتيجية على المدخل الشمالي الشرقي لكبرى مدن شمالي سوريا، ويفرض مقاتلو المعارضة منذ أشهر حصاراً على السجن وشنوا هجمات متكررة في محاولة للسيطرة عليه، إلا أن القوات النظامية تمكنت في كل مرة من صد الهجوم، وتحاول حالياً تأمين محيطه لفك الطوق حوله . وأفاد مصدر أمني سوري أمس، أن سجن حلب هو هدف المسلحين، الذين يحاولون تركيز جهودهم من أجل الاستحواذ على المنطقة، مشيراً إلى أن هذا السجن "هو أحد المحاور التي يعمل الجيش على تركيز عملياته فيها لإفشال خطط المسلحين" . ويسعى مقاتلو المعارضة إلى السيطرة على السجن وإطلاق سراح نحو 3500 سجين، بينهم إسلاميون . إلى ذلك، قال الناشط في حلب نذير الخطيب إن اشتباكات عنيفة اندلعت في حي الشيخ نجار، وإن مقاتلي المعارضة "وضعوا كل ثقلهم فيها لوقف تقدم القوات النظامية"، وأوضح أن أهمية هذه المنطقة الصناعية لا تقتصر على قربها من السجن المركزي، بل أيضا لأن سيطرة النظام عليها تعني أن القوات النظامية ستكون في تمركز يتيح لها فرض حصار المناطق الشرقية في حلب . وأشار الخطيب إلى أن "حركة أحرار الشام ومجموعات من "الجبهة الإسلامية" أرسلت تعزيزات" . وقصفت طائرة حربية منطقة في حي الشيخ خضر وسط معلومات عن سقوط ضحايا . وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة دارت في حي الشيخ سعيد في المدينة، وإن اشتباكات عنيفة اندلعت في محيط مطار النيرب العسكري، ما أدى لمقتل عنصر من "الدفاع الوطني"، وسط أنباء عن سيطرة الكتائب الإسلامية على نقطة للقوات النظامية بين جسر النيرب وقرية عزيزة، فيما لقي مقاتل مصرعه في اشتباكات مع "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في قرية الزيادية قرب بلدة اخترين . في درعا (جنوب)، ذكر المرصد أن الاشتباكات تواصلت في جبهات عدة بمدينة نوى، وسط قصف جوي على مناطق فيها وبين بلدتي اليادودة وعتمان، فيما تعرضت مناطق في بلدة معربة لقصف جوي، وقتل رجل من بلدة الشيخ مسكين تحت التعذيب في سجون القوات النظامية، فيما نفّذ الطيران غارات على مناطق في البلدة، وتعرضت مناطق في مدينة إنخل لقصف جوي، ومناطق في بلدة بصر الحرير لقصف من القوات النظامية . في حمص (وسط)، قال المرصد إن شخصين قتلا من بلدة الحصن، في غارة جوية، واستهدف مقاتلون بعدد من قذائف الهاون نقاط تمركز القوات النظامية على حاجز قرمص بالحولة، وفي مدينة حمص، شهدت مناطق في حي الجديد بالوعر قصفاً وإطلاق نار بالرشاشات الثقيلة، وسقط جرحى جراء القصف بقذائف الهاون على حي الوعر، وتمت تسوية أوضاع 60 مدنياً أوقفوا لدى خروجهم من مدينة حمص القديمة "لدراسة أوضاعهم" وخرجوا إلى "أماكن يرغبون بها"، حسب ما أفاد محافظ حمص طلال البرازي الذي أوضح أن "هناك 181 شاباً لا يزالون في مركز مخصص لهذه الغاية" لافتاً إلى أنه "ستتم تسوية أوضاعهم في القريب العاجل" . وأفاد المرصد أن اشتباكات دارت في البساتين القريبة من مخيم الوافدين، وسط قصف متبادل بين الطرفين، كما قتل عنصر من الدفاع الوطني خلال اشتباكات مع الكتائب الإسلامية المقاتلة و"جبهة النصرة" و"داعش" في منطقة المرج بالغوطة الشرقية في ريف دمشق، وسقطت قذائف هاون على مناطق في حيي النسيم والجناين بجرمانا، ما أدى لمقتل شخص وسقوط 11 جريحاً بينهم عنصر من القوات النظامية، كما قتل رجلان جراء إصابتهما بشظايا قذائف، إثر غارة على مناطق في بلدة النشابية، وتعرضت مناطق في بلدة المليحة ومدينة يبرود لقصف من القوات النظامية، تزامناً مع اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية و"داعش" و"جبهة النصرة" والقوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني وعناصر "حزب الله" على أطراف يبرود وبالقرب منها في القلمون، فيما تعرضت عدرا للقصف، وقتل مقاتل خلال اشتباكات في حي جوبر جنوبي العاصمة . وقتل رجل متأثراً بإصابته خلال اشتباكات بلدتي مورك وصوران بريف حماة (وسط) . في القنيطرة (جنوب)، أشار المرصد إلى اشتباكات في ريف القنيطرة، وسط قصف من القوات النظامية على قرى في ريف القنيطرة، ما أدى لإصابة 6 أشخاص، فيما نفذ الطيران غارات على قرية قرقس، وسط قصف مدفعي، وسيطرت الكتائب المقاتلة على سرية أبو ذياب عقب اشتباكات مع القوات النظامية، أسفرت عن مقتل 3 جنود . واندلعت اشتباكات بين مقاتلي الكتائب الإسلامية والقوات النظامية مدعمة بقوات الدفاع الوطني في محيط بلدة الفوعة في محافظة إدلب (شمال غرب)، ما أدى لإصابة مقاتل . في الرقة (شمال) أبلغت مصادر المرصد أن مقاتلي "داعش" اعتقلوا معلمتين و3 طالبات من إحدى الثانويات في المدينة، واقتادوهن إلى جهة مجهولة . (وكالات) الخليج الامارتية