سارعت السلطة الوطنية الفلسطينية للتأكيد على أن "الوطن البديل" وهمٌ، وأن العلاقات مع الشقيقة الأردن مميزة وتاريخية وتتسم بالثقة الكاملة والتشاور المستمر والتنسيق في كل المواقف. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن اصطلاح "الوطن البديل هو وهمٌ تسوق له بعض المصادر والمراجع الاسرائيلية عندما يتحدثون عن وطن بديل في الأردن". وكان الملك عبدالله الثاني جدد انتقاده الحديث عن الأردن كوطن بديل للفلسطينيين، وسط جهود يبذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري حاليًا لتنشيط عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. ولفت العاهل الهاشمي خلال لقائه عددًا من المسؤولين الاردنيين إلى أنه "كل ما كان هناك جهد جدي في عملية السلام، يعود الحديث عن وهم ما يسمى بالوطن البديل". وشدد الملك على أن "الأردن هو الأردن، وفلسطين هي فلسطين ولا شيء غير ذلك". وفي رد على سؤال لتلفزيون (آر تي) الروسي بخصوص أقوال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يوم الأحد عن وهم الوطن البديل، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين: "جلالة الملك عبد الله الثاني محق في ما قال". وأضاف عريقات أن " المملكة الأردنية الهاشمية دولة ذات سيادة واستقلالية وذات حدود مقر بها دوليًا، وأن الأردن هو الأردنوفلسطين هي فلسطين، وجلالة الملك يبذل كل جهد ممكن لتمكين الشعب الفلسطيني من استعادة فلسطين الى خارطة الجغرافيا، وعاصمتها القدس الشرقية، وجلالة الملك محق جدًا في كل ما يقول ". كلام ابو ردينة ومن جهته، قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن علاقاتنا مع الشقيقة الأردن مميزة وتاريخية وتتسم بالثقة الكاملة والتشاور المستمر والتنسيق في كل المواقف. وفي تصريح صحفي أضاف أبو ردينة "'نحن متفقون مع جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين بأن الأردن هي الأردن، وفلسطين هي فلسطين، ولا للتوطين أو البحث عن وطن بديل". وأضاف أن إستراتيجية الرئيس محمود عباس الدائمة هي التشاور والتنسيق مع الأردن على مدار الساعة، ومتفقون على شروط ومرجعيات عملية السلام، وسياستنا المشتركة قائمة على أساس حل الدولتين، والقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. موسكو تدعم المفاوضات وإلى ذلك، أكدت موسكو دعمها للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في مساعي البحث عن حل مقبول للجميع في ما يتعلق بتحديد الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية على أسس القانون الدولي. وجاء في بيان صادر عن الخارجية الروسية في ختام مباحثات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في موسكو، الاثنين، أن لافروف وعريقات ركزا في محادثاتهما على سير وآفاق عملية التسوية بين الفلسطينيين والإسرائيليين "التي يجب أن يكون هدفها النهائي إقامة دولة فلسطينية مستقلة موحدة جغرافيا وقادرة على الحياة، تتعايش بسلام مع إسرائيل ودول الجوار الأخرى"، حسب تعبير البيان. وأكدت الخارجية الروسية أن صائب عريقات ثمن عالياً سياسة روسيا حيال القضية الفلسطينية، لاسيما دورها ضمن "رباعية" الوسطاء الدوليين وكذلك بمختلف الأشكال عبر مؤسسات هيئة الأممالمتحدة". وذكر البيان الختامي أن " لافروف عبر عن دعمه لجهود الطرفين في إيجاد حلول لقضايا الوضع النهائي للأراضي الفلسطينية على الأسس الشرعية الدولية المعروفة". وشددت الخارجية الروسية على أهمية الابتعاد عن أي خطوات أحادية الجانب من شأنها أن تؤثر سلباً على سير المفاوضات، وبالدرجة الأولى النشاط الاستيطاني، كما أشارت الخارجية الروسية إلى أهمية استعادة الوحدة الفلسطينية "من أجل تحقيق التطلعات الوطنية للفلسطينيين وأملهم في تطبيق القرارات التي تصدر عن المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية". ايلاف