دعت وزارة شؤون الرئاسة، أمس، الشباب الإماراتي والمقيمين من جميع إمارات الدولة، إلى طرح المبادرات الوطنية عبر المشاركة في المنصة التفاعلية لبرنامج «اهتمام للابتكار المجتمعي»، التي دشنها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بدعوة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، خلال القمة الحكومية الثانية. أهداف برنامج «اهتمام» 1. تعزيز التلاحم المجتمعي من خلال إيجاد قنوات مبتكرة وإبداعية تضمن المشاركة الفعالة لتطوير المبادرات الوطنية. 2. الارتقاء بالخدمات الحكومية، ورفع مستوى جودتها لتحقيق رؤية القيادة. 3. مواكبة التوجهات الحكومية بشأن استخدام التطبيقات الذكية، وتعزيز التواصل مع المجتمع. 4. بناء قاعدة بيانات للخبراء والمختصين، لإتاحة فرصة التواصل وتبادل الخبرات. 500 مشاركة قال رئيس قسم متابعة الأداء الحكومي في وزارة شؤون الرئاسة، مسلم المنصوري، إن الوزارة طرحت من خلال المنصة التفاعلية موضوع «التوطين في القطاع الخاص»، الذي بات يمثل حديث الساعة، وفتحت المجال أمام المواطنين للإدلاء بآرائهم حول أفضل السبل، لتشجيع الكوادر الوطنية على الالتحاق بالقطاع الخاص، فقد بلغ عدد المشاركات أكثر من 500 مشاركة، تركزت في وضع الحلول المناسبة لتشجيع المواطنين للالتحاق بالعمل في القطاع الخاص، ويأتي طرح موضوع التوطين سعياً لتغيير الصورة النمطية التقليدية في ذهن المواطنين عن العمل في القطاع الخاص في الدولة. ونظمت الوزارة لقاء إعلامياً لرؤساء التحرير وكتاب الأعمدة ومقدمي البرامج التلفزيونية والإذاعية، للتعريف بمبادرة «اهتمام للابتكار المجتمعي» الخاصة ب«الانتقال من تقييم الخدمات إلى صياغة المبادرات الوطنية»، بهدف تعزيز مشاركة المجتمع في اقتراح المبادرات الوطنية. وأوضحت الوزارة، أنه تم إطلاق برنامج «اهتمام» في حلته الجديدة، فقد تم توسيع دائرة اختصاصه ليكتسب بعداً تفاعلياً مع المجتمع يتيح لأفراده الإدلاء بآرائهم ومقترحاتهم نحو القضايا الوطنية، والتصويت على المبادرات المجتمعية، وذلك قبل رفعها إلى الجهات المعنية، مشيرة إلى أن برنامج «اهتمام» أطلق عام 2007 بهدف استقبال ملاحظات ومقترحات الجمهور عن الخدمات التي تقدمها الجهات الحكومية الاتحادية على مستوى الدولة والمحلية لإمارة أبوظبي. وأكد وكيل وزارة شؤون الرئاسة لقطاع التنسيق الحكومي، راشد العامري، أن الهدف من البرنامج إيجاد قنوات مبتكرة وإبداعية تضمن المشاركة المجتمعية الفعالة لتطوير المبادرات الوطنية، والارتقاء بالخدمات الحكومية، ورفع مستوى جودتها لتحقيق رؤية القيادة. وشدد على أن «اهتمام» يستهدف جميع الفئات من المواطنين والمقيمين، لتقديم أفكار مختلفة، تصاغ في مبادرات وطنية، تحت شعار «المجتمع يقترح.. المجتمع يناقش.. المجتمع يصوت»، مشيراً إلى أن الآراء التي ستطرح سيتم دراستها وتقييمها لمعرفة ما هو قابل للتنفيذ، ورفعها للمستويات العليا. وأوضح العامري، أن البرنامج يتكون من أربعة محاور تبدأ ب«موضوع النقاش»، أو حديث الساعة، ويهدف إلى طرح قضية مجتمعية للحوار والنقاش من خلال عرض يتناول القضية وأسبابها وأبعادها، وفتح باب الحوار للجمهور ودعوة المختصين في المجال للمشاركة في إثراء النقاش، ثم «التصويت» بعد إغلاق المناقشة والحوار، ويتولى فريق الخبراء دراسة نتائج مشاركات الجمهور وتطويرها إلى مبادرات، ثم طرحها للتصويت عليها من قبل المشاركين، ومن ثم رفع المبادرات ذات التصويت الأعلى إلى متخذ القرار كتوصية. وأفاد وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنسيق الحكومي، ناصر ثاني الهاملي، بأن الدور المطلوب من الإعلام الوطني يتلخص في تفعيل دور الإعلام في تشجيع الجمهور على المشاركة في منصة «اهتمام»، ما ينتج عنه حراك مجتمعي يتفاعل مع القضايا الوطنية المطروحة، وذلك من خلال نشرات الأخبار المحلية، وبث تقارير دورية عن أكثر الاقتراحات المتداولة للمشاركين في المنصة التفاعلية لبرنامج «اهتمام». ولفت إلى أن البرنامج تم طرحه على موقع إلكتروني خاص، بالإضافة إلى وسائل التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و«تويتر» و«انستغرام»، وجارٍ الإعداد لطرحه على أجهزة أندرويد وأبل ستور، مشيراً إلى أن البرنامج مطروح باللغة العربية، وسيتم طرحه مستقبلاً بالانجليزية إذا وجدت الوزارة حاجة إلى ذلك. ولفت الهاملي إلى أن مدة دراسة الفكرة المطروحة 10 أيام، والإطار الزمني لطرح القضية والنقاشات واستقبال الحلول ثلاثة أشهر، مؤكداً أن التوطين في القطاع الخاص هو القضية الأولى التي تم طرحها من خلال برنامج اهتمام، مشدداً على أن ميزة البرنامج أنه الوسيلة الأسرع للوصول إلى صانع القرار في الدولة. وتابع أن المشاركة في طرح المبادرات والنقاشات وتقديم الحلول تحتاج إلى التسجيل على موقع البرنامج، وذلك لضمان جدية المشاركة، وسيتم تكريم أصحاب الأفكار المميزة، سواء فردية أو جماعية، ولا يوجد أي خطوط حمراء للمشاركة، ونعتمد على أن يكون كل مشارك على مستوى المسؤولية، وأن يضع الخطوط الحمراء لنفسه، بالإضافة إلى متابعة فريق العمل للمنصة التفاعلية للبرنامج، لضمان عدم وجود إساءة أو تجاوز. وقال «نحن لا نفرض على الإعلام تسويق مبادرة صادرة عن شؤون الرئاسة، ولكن نأمل أن تفرد الصحف اليومية مساحة في الصفحات المحلية لطرح آخر مستجدات وأنشطة المنصة التفاعلية لبرنامج اهتمام، وأية موضوعات ذات علاقة ترتئيها وزارة شؤون الرئاسة». وأشار الهاملي إلى ضرورة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وإعادة تغريد ما تبثه منصات «اهتمام للابتكار المجتمعي» في وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالقنوات والصحف الإعلامية، وكذلك في الحسابات الخاصة بالإعلاميين، بهدف دعوة الجمهور إلى المشاركة الفاعلة. وأوضح أن الخطوات المقبلة ترشيح منسق من قبل المؤسسة الإعلامية لبدء وضع برامج توعية خاصة ب«اهتمام»، والانتهاء من المقترح الإعلامي الخاص بنشر ثقافة الابتكار المجتمعي خلال أسبوعين، ورفع تقرير عن تفاعل وسائل الإعلام المحلية والبرامج التوعوية لوزير شؤون الرئاسة، وذلك في الربع الثاني من العام الجاري. الامارات اليوم