علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) - ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي وعصابات مستوطنيه أمس اعتداءات جديدة على المقدسات والفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع عزة أسفرت عن إصابة 20 شخصاً بجروح واعتقال 34 آخرين. واقتحمت قوات الشرطة الإسرائيلية الخاصة المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية صباحاً وأغلقت بواباته واعتدت على المصلين والمعتكفين والمرابطين بالضرب بالهراوات وأطلقت عليهم الرصاص المطاطي والقنابل الصوتية الحارقة وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أسفر عن إصابة 15 منهم بجروح. واعتقلت 4 شبان بدعوى إلقائهم مفرقعات عليها خلال مواجهات اندلعت بين الجانبين في ساحات المسجد التي هرع إليها مقدسيون للدفاع عنه بعدما دعت الجماعات اليهودية المتطرفة الساعية تحقيق أسطورة الهيكل اليهودي المزعوم إلى اقتحامه قبل بدء البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» مساء أمس مناقشة مشرع قانون لنزع الوصاية الأردنية على الحرم القدسي الشريف وتحويلها إلى وصاية إسرائيلية بدعوى أنه «جبل الهيكل». كما وزّعت جمعيات الهيكل المزعوم إلى النواب ووزراء الاحتلال المقرر مشاركتهم في جلسة المناقشة، دعوة إلى إقرار مشروع القانون تحت عنوان «جبل الهيكل بأيدينا؟ الآن نثبت !!». أرفقت بالدعوة صور قديمة لجنود ووزراء ونواب الاحتلال الذين شاركوا في اقتحام المسجد بعد احتلال القدس عام 1967 التقطت في لحظة إطلاقهم عبارة «جبل الهيكل بأيدينا». وقال المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزينفيلد «لدى وصول عناصر الشرطة في الصباح لفتح إحدى البوابات من أجل دخول السائحين تصدى لهم المحتجون، البعض منهم كانوا ملثمين وألقوا الحجارة والألعاب النارية، وردت الشرطة بإطلاق القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع وجرى علاج 12 محتجاً أصيبوا جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، كما أصيب شرطيان بجروح طفيفة». وشجبت الرئاسة الفلسطينية، في بيان أصدرته في رام الله، استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى المبارك بمشاركة شخصيات إسرائيلية رسمية وغلاة المتطرفين اليهود. وحذرت من أن مثل هذه الاعتداءات لا تشكل خطرا على المقدسات فقط، بل توجد مناخا سيؤدي إلى تزايد العنف والكراهية، وتحويل الصراع إلى صراع ديني خطير، كما تعد خرقا للقانون الدولي، وتحدياً للشعب الفلسطيني وللمجتمع الدولي والإدارة الأميركية راعية عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الشبان في القدس عُرف من بينهم طارق الحلواني ومصطفى بيبرس. واعتقلت مدير «مؤسسة التضامن» في نابلس المحامي فارس أبو الحسن والناشطين في المؤسسة المحامي أسامة مقبول والباحث والناشط في مجال الدفاع عن الأسرى الصحفي حامد البيتاوي والسكرتيرة نرمين سالم، وصادرت أجهزة الكمبيوتر وملفات وأوراقا خاصة بالأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال من مبنى المؤسسة ومنازل المعتقلين. ... المزيد الاتحاد الاماراتية