أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك اوباما أبلغ نظيره الأفغاني حميد قرضاي أمس انه يخطط الآن لسحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان، إلا انه لا يستبعد التوصل إلى اتفاق مع الحكومة الأفغانية المقبلة بشأن بقاء مجموعة من الجنود بعد 2014. وقال أوباما لكرزاي في مكالمة هاتفية إنه بعد أن رفض التوقيع على اتفاقية أمنية ثنائية مع واشنطن، فإنه ليس أمام البنتاغون سوى التخطيط لسحب جميع القوات الأميركية، بحسب البيت الأبيض. الى ذلك شنّ الجيشان الباكستاني والأفغاني وقوات المساعدة الدولية (إيساف) عمليتين أمنيتين منفصلتين، استهدفتا مسلحي حركة طالبان في البلدين، ما أدى إلى مقتل 106 مسلحين من الحركة. وذكرت مصادر أمنية باكستانية أن الجيش الباكستاني شنّ غارات جوية على مواقع تابعة لعناصر مسلحة في المنطقة القبلية المحاذية للحدود الأفغانية شمالي وجنوبي إقليم وزيرستان، ما اسفر عن مقتل 30 مسلحاً على الأقل. وقالت المصادر ان الغارات الجوية استهدفت بشكل خاص مراكز لتدريب المسلحين والانتحاريين في واديي شوال ودخاتل شمال إقليم وزيرستان. عملية برية وأعلن مسؤولون أن الحكومة الباكستانية تفكر في نشر قوات برية لطرد المسلحين من معاقلهم بالمناطق القبلية بالتزامن مع تلك الهجمات. وكان رئيس الوزراء نواز شريف سمح الأسبوع الماضي بعمليات عسكرية ضد طالبان بعد شهور من التأكد من فشل الجهود الرامية لإشراك المسلحين في محادثات لتحقيق السلام. وأفاد مصدر بأنه من المقرر أن يترأس شريف اجتماعاً لمجلس الوزراء في العاصمة إسلام أباد لاتخاذ القرار حول ما إذا كان التوقيت مناسباً لإرسال قوات برية إلى معاقل المسلحين. وذكر مسؤولون أن ما يزيد على مئة مسلح قتلوا حتى الآن في غارات جوية منذ انهيار محادثات السلام بين الحكومة وطالبان الأسبوع الماضي. قتلى في أفغانستان بموازاة ذلك، قتل 76 مسلحاً من حركة طالبان في عمليات مشتركة نفّذتها القوات الأفغانية وقوات المساعدة الدولية (إيساف) خلال ال 48 ساعة الماضية في مناطق مختلفة من البلاد. وذكرت وزارة الداخلية الأفغانية، في بيان أمس، أن قواتها نفّذت مع قوات «إيساف» عدة عمليات مشتركة في مناطق مختلفة من البلاد، وقتلت 76 مسلحاً من طالبان، وجرحت مسلّحين اثنين، واعتقلت تسعة آخرين. 9 أقالت وزارة الدفاع الأفغانية أمس تسعة من ضباط الجيش للتقصير في أداء الواجب عقب هجوم دموي نفذته حركة طالبان على موقع نائي للجيش أسفر عن مقتل 20 جندياً، يوم الأحد الماضي. وواجه الضباط الاتهام بالإهمال في أداء الواجب وعدم اتخاذ تدابير وقائية لمنع الهجوم في وقت مبكر أول أمس الأحد في حي غازي أباد في اقليم كونار . شرق البلاد. كابول - د.ب.أ البيان الاماراتية