غزة - 26 - 2 (كونا) -- اجل الكنيست الاسرائيلي التصويت على مشروع قانون يدعو الى بسط "السيادة" الاسرائيلية على المسجد الاقصى المبارك في مدينة القدسالمحتلة. وجاء التأجيل بعد جلسة مطولة عقدها الكنيست الليلة الماضية بكامل هيئته لمناقشة المشروع الذي طرحه عضو حزب الليكود النائب موشيه فيلغين الذي يعد واحدا من اهم المطالبين بهدم المسجد. ويقود فغلين مجموعات استيطانية ويهودية متطرفة تعمل بشكل يومي على اقتحام المسجد الاقصى والتجوال في باحاته وتطالب الحكومة الاسرائيلية ببناء ما يسمى (الهيكل اليهودي) في مكانه. وطالب فيغلين في كلمة القاها في بداية الجلسة بفرض السيادة الاسرائيلية على المسجد بدلا من السيادة الاردنية اضافة الى السماح لليهود بالدخول الى "جبل الهيكل" بحرية والصلاة فيه في اي وقت يريدون. وقاطعت ثلاثة احزاب عربية ونواب عرب جلسة الكنيست احتجاجا على تقديم المشروع والذي تقرر التصويت عليه في وقت لاحق. واستبقت الاحزاب الجلسة ببيان مشترك اكد ان "لا شرعية لهذا النقاش الذي يجريه الكنيست والذي يجري استجابة لمبادرة من نواب اليمين المتطرف وبتواطؤ من الائتلاف الحاكم ورئيسه بنيامين نتنياهو". واكدت الاحزاب في البيان "ان القدس مدينة محتلة وهوية المسجد الاقصى المبارك الاسلامية والفلسطينية والعربية ثابتة والسيادة عليه تعود لاصحابه وفي الوضع القائم الان فان مسؤولية السيادة عليه هي للمملكة الاردنية الهاشمية". وكان المسجد الاقصى شهد يوم امس مواجهات بين اعداد كبيرة من المرابطين الفلسطينيين فيه وقوات معززة من شرطة الاحتلال التي استخدمت الرصاص والقنابل المسيلة للدموع في المواجهات مع هؤلاء. واوقعت هذه المواجهات التي جرت قبل اقتحام مستوطنين ومتطرفين للمسجد نحو 22 اصابة في صفوف المرابطين الذين اصيب الكثيرون منهم بحالات اختناق كذلك. من جهتها اكد مؤسسة الاقصى للوقف والتراث في بيان لها ان الكنيست الاسرائيلية علق جلسة مطولة له لمناقشة مقترح نائب رئيس الكنيست موشيه فيجيلن لتعزير سيطرة الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الأقصى. وذكر البيان ان النقاش تخلله مقترحات لترتيب صلوات يهودية في الاقصى وفتح جميع ابواب الاقصى امامهم. واشار الى ان رئيس الكنيست يولي ادلشتين قرر الاستمرار في طرح النقاش مرة أخرى على الكنيست وتأجيل التصويت على الموضوع الى وقت لاحق الى حين التوصل الى صيغة بيان متفق عليه. وتبحث اليوم الاربعاء لجنة الداخلية في الكنيست استعدادات قوات وشرطة الاحتلال لاقتحامات جماعية للمسجد الاقصى سيقوم بها المتطرفون اليهود والمستوطنون في عيد الفصح العبري بعد نحو شهر ونصف من الان. وكشفت احصائية لمؤسسة الاقصى للوقف والتراث عن اقتحام اكثر من 1720 إسرائيليا المسجد الاقصى في القدس منذ بداية العام الجاري. وقالت الاحصائية ان عدد المقتحمين للمسجد من عناصر الاحتلال بلغ ما مجموعه الفا و61 اسرائيليا من بينهم 654 مستوطنا و32 شرطيا و248 عنصر مخابرات و127 جنديا بلباسهم العسكري في شهر يناير الماضي. وبلغ مجموع المقتحمين من هؤلاء خلال شهر فبراير الجاري 659 اسرائيليا من بينهم مستوطنون وحاخامات.(النهاية) م ت / ط أ ب كونا261140 جمت فبر 14 وكالة الانباء الكويتية