متهمة كيان الاحتلال الاسرائيلي بقتل عشرات الفلسطينيين العفو الدولية: بعض عمليات القتل في الضفة الغربية ترتقي الى مستوى جرائم حرب اتهمت منظمة العفو الدولية الكيان الاسرائيلي بقتل عشرات المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ثلاث سنوات "دون مراعاة الحياة الانسانية"، واعتبرت ان بعضها يرتقي الى مستوى جرائم حرب، وذلك في تقرير جديد نشر اليوم الخميس. القدسالمحتلة (وكالات) وفي تقريرها المؤلف من 87 صفحة ويحمل عنوان "سعداء بالضغط على الزناد": تهور الجيش الإسرائيلي في استخدام القوة في الضفة الغربية" نشر الخميس 27 فبراير/شباط، اعتبرت العفو الدولية أن "اسرائيل" تمنح جنودها حصانة فعلية مهما كانت تصرفاتهم تجاه الفلسطينيين، داعية الى إجراء تحقيق مستقل غير منحاز في ملابسات عمليات القتل. واعتبرت المنظمة أن بعض هذه عمليات القتل يرتقي الى مستوى جرائم حرب. وتشير إحصاءات الأممالمتحدة الى أن 45 فلسطينيا استشهدوا في الضفة الغربية في الفترة بين عامي 2011 و2013، بينهم 6 أطفال. وذكرت العفو الدولية أنها وثقت مقتل 25 فلسطينيا خلال هذه الفترة، لقي 22 منهم مصرعهم خلال السنة الماضية. واعتبر فيليب لوثر، مدير برنامج الشرق والاوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، أن "التقرير يقدم أدلة حول تزايد عمليات القتل غير الشرعية والجروح غير المبررة للمدنيين الفلسطينيين التي تسببت بها القوات الاسرائيلية في الضفة الغربية". وذكرت المنظمة أن تحقيقاتها أظهرت أن لا أحد من المدنيين الفلسطينيين الذي قتلوا خلال هذه الفترة، كان يمثل أي خطر مباشر على حياة الجنود الاسرائيليين. وجاء في التقرير أن "في بعض حالات هناك ما يدل على أنهم كانوا ضحايا عمليات قتل معتمدة، الأمر التي يرتقي الى مستوى جرائم حرب". وتأخذ المنظمة على الكيان الاسرائيلي ايضا "عدم القيام بتحقيق مستقل طبقا للمعايير الدولية" وتسهيل هذا "الافلات من العقاب" لقواتها حيال الفلسطينيين. وحضت منظمة العفو الدولية الكيان الاسرائيلي على "فتح تحقيق مستقل وغير منحاز وشفاف وسريع حول كل حالات المدنيين الفلسطينيين الذين قتلوا او اصيبوا بجروح خطيرة بفعل الاعمال التي قامت بها القوات الاسرائيلية". وحضت المنظمة غير الحكومية ايضا "الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي وباقي الاسرة الدولية على تعليق تزويد (اسرائيل) بالذخيرة والاسلحة والتجهيزات الاخرى". وذكرت المنظمة بعض المدنيين الذين استشهدوا في عمليات الجيش الاسرائيلي ومنهم الطالبة لبنى حنش (21 عاما ) التي استشهدت يوم 23 يناير/كانون الثاني برصاصة في الرأس عندما كانت تعود الى منزلها قرب الخليل، والفتى سمير عوض (16 عاما) من قرية بدرس الواقعة قرب رام الله الذي استشهد قبل أيام من لبنى، بإطلاق النار عليه بالقرب من مدرسته أثناء محاولته تنظيم احتجاج مع أصدقائه ضد بناء "اسرائيل" للجدار الفاصل. وأضافت المنظمة أنه منذ يناير/ كانون الثاني 2011، أصيب أكثر من 8000 فلسطيني في الضفة الغربية، بما في ذلك 1500 طفل، بإصابات وجراح خطرة جراء رصاص الجيش الاسرائيلي أو بسبب استخدامه المفرط للغاز المسيل للدموع. وفي رده على تقرير منظمة العفو الدولية مساء الاربعاء، اعتبر جيش الاحتلال الاسرائيلي في بيان ان "منظمة العفو الدولية لديها نقص في فهم كل التحديات التي يواجهها في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)" حسب تعبيره. وتحدث الجيش عن "زيادة واضحة جدا في الهجمات برشق الحجارة عام 2013" موضحا ان 132 اسرائيليا جرحوا العام الماضي، وتحدث ايضا عما وصفه "66 هجوما ارهابيا" في العام 2013. وختم البيان بالقول ان "الجيش الاسرائيلي يتحرك بموجب معايير مهنية واخلاقية (...) وان ما يقوم به جنوده من تجاوزات واعمال وحشية تخضع لتحقيقات وعقوبات مناسبة" حسب زعمه. /2868/ وكالة الانباء الايرانية