يمرس : الاحتلال يقطع الطرق إلى "الأقصى" ومواجهات عقب صلاة الجمعة

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

الاحتلال يقطع الطرق إلى "الأقصى" ومواجهات عقب صلاة الجمعة

الخليج الامارتية نشر في الجنوب ميديا يوم 28 - 02 - 2014

اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات شرطة الاحتلال "الإسرائيلي"، عقب صلاة الجمعة، أمس، قرب باب العمود في القدس المحتلة، وبدأت المواجهات بعدما تدخلت شرطة الاحتلال لفض تجمعات للشبان عقب انتهاء الصلاة، ندّدت بالقيود التي يفرضها الاحتلال على المصلّين، مقابل تسهيل اقتحامات المتشدّدين اليهود باحات المسجد الأقصى، وقال شهود إن شرطة الاحتلال اعتقلت شاباً، فيما لاحقت آخرين وأطلقت قنابل مسيلة للدموع، وردّوا عليها برشقها بالحجارة، وشوهد ضابط شرطة في ملابس مدنية (مستعرب) يستل مسدسه ويصوبه إلى صحافيين .
وكان الفلسطينيون اضطروا إلى الصلاة في شوارع القدس قرب حواجز نصبها الاحتلال على الطرق المؤدية للمسجد الأقصى، بعدما منع الرجال الذين تقل أعمارهم عن خمسين عاماً من المرور للصلاة، وقال مركز إعلام القدس، إن قوات الاحتلال أطلقت غاز الفلفل تجاه الشبان، ما تسبب بوقوع عدد من حالات الاختناق .
وكانت شرطة الاحتلال نصبت حواجز في معظم شوارع وطرقات القدس وانتشرت داخل وحول جدران المدينة القديمة، وأفادت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان أن آلاف المصلين خاصة من الشباب أدوا صلاة الجمعة أمام الحواجز العسكرية التي وضعها الاحتلال عند مداخل القدس، خاصة قرب باب العمود- المصرارة ومنطقة وادي الجوز ودوار رأس العمود، وبدت ساحات المسجد الاقصى شبه خالية من المصلين بسبب إجراءات الاحتلال .
وكانت سلطات الاحتلال أعلنت مساء الخميس، فرض "إجراءات مشددة" على دخول القدس بشكل عام، وأنها ستمنع من هم دون سن الخمسين من الرجال الذين يحملون هوية القدس من الدخول إلى الأقصى، وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال لوبا سامري إن الرجال الذين تقل أعمارهم عن الخمسين عاما لن يسمح لهم بالدخول إلى الموقع لتحاشي حصول مصادمات .
واعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة شبان في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة، وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال المتمركزة عند باب العمود اعتقلت شابا في العشرينيات، واقتادته إلى مركز "القشلة" في باب الخليل، فيما اعتقلت قوات خاصة "مستعربون"، شابين بعد الاعتداء عليهما بالضرب، خلال مواجهات اندلعت في حي رأس العمود، عقب انتهاء صلاة الجمعة .
وذكرت مصادر أن أربعة شبان أصيبوا بالرصاص الحي، في مواجهات مع جيش الاحتلال عند حاجز عطارة شمالي رام الله، وأوضحت أن المواجهات اندلعت عقب تشييع الشهيد معتز وشحة الذي اغتاله جيش الاحتلال، عقب حصاره داخل منزله في بلدة بيرزيت القريبة .
وشارك حوالي اربعة آلاف فلسطيني في تشييع وشحة، داعين الفصائل الفلسطينية إلى الاتحاد، وقال جيران إن وشحة كان عضوا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، وأكد شهود عيان يقيمون بمحاذاة منزله أن جيش الاحتلال حاصر المنزل منذ الصباح واعتقل شابين من عائلة وشحة، مشيرين إلى أن الجيش حاصر بعدها منزلا آخر للعائلة، وقالت مصادر أمنية فلسطينية إن جيش الاحتلال أطلق "صواريخ باتجاه المنزل ما أدى إلى تدمير واجهات منه" .
وشهد عدد من قرى الضفة الغربية مواجهات مماثلة أسفرت عن إصابات بالاختناق والرصاص المطاطي، تنديداً بقتل وشحة واحتجاجا على ممارسات الاحتلال، واصيب عدد من أهالي قرية قريوت جنوب شرقي نابلس بالاختناق بعد مهاجمة قوات الاحتلال مسيرة سلمية، وقال شهود عيان "إن جنود الاحتلال اعترضوا طريق المشاركين في المسيرة ومنعوهم من الوصول للأراضي المحيطة بالقرية، لزراعتها بأشتال الزيتون، وأشاروا إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المتظاهرين ولاحقتهم في محيط القرية، وقالت مصادر أمنية إن قوات الاحتلال اقتحمت جبع جنوبي جنين، واعتقلت معين إبراهيم حمامرة (21 عاما)، ونزار حمد نايف ديسي (20 عاما)، بعد أن داهمت منزليهما وعبثت بمحتوياتهما . (وكالات)
محلب: القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة
أكد رئيس الحكومة المصرية المكلَّف إبراهيم محلب أمس، أن القدس الشرقية جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام ،1967 معرباً عن رفض بلاده لأي إجراءات تستهدف إخضاع المسجد الأقصى للاحتلال .
وأعرب محلب في بيان أصدره مجلس الوزراء المصري عن بالغ إدانته لاقتحام الجماعات المتطرفة للمسجد الأقصى، مؤكداً "رفض المجتمع العربي والإسلامي والدولي لأي إجراءات تضع المسجد الأقصى تحت سلطة الاحتلال"، ودعا الدول العربية والإسلامية وكل أحرار العالم إلى "اتخاذ موقف حاسم لوقف هذه التعديات السافرة على مقدساتنا الإسلامية"، مشدَّداً على أن القدس الشرقية "جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 ينطبق عليها ما ينطبق على بقية الأراضي الفلسطينية من عدم جواز القيام بأي إجراء يكون من شأنه تغيير الوضع الجغرافي الديمغرافي أو القانوني لمدينة القدس الشرقية المحتلة" .
وأضاف أن "مصر تُعيد تأكيد مواقفها المبدئية والثابتة بضرورة الالتزام الكامل بمرجعيات عملية السلام وقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية ذات الصلة، وأن تفضي المفاوضات إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وعلى حدود 4 يونيو 1967" . (يو .بي .آي)
الخليج الامارتية

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.