في تطوّر جديد لملف الكيماوي السوري، تنظر الأممالمتحدة مقترحاً من دمشق لإزالة المخزون في موعد أقصاه أواخر مايو، فيما كشف تقرير أممي عن شكوى دمشق من تعرّض قوافل نقل الكيماوي لمحاولتي هجوم، بينما نفّذ تنظيم «داعش» انسحاباً من عدة بلدات بريف حلب على رأسها منطقة اعزاز قبيل انتهاء مهلة «جبهة النصرة». وكشفت الأممالمتحدة أمس أنّها تدرس اقتراحاً سورياً بإزالة الأسلحة الكيماوية بحلول أواخر مايو المقبل، بعد فشل إنجاز المهمة بحلول المهلة التي انقضت في الخامس من فبراير الماضي. وأكّد الناطق باسم الأممالمتحدة مارتن نيسيركي في مؤتمر صحافي أنّ «المنسّق الخاص للبعثة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية سيغريد كاغ تدرس جدول المواعيد المقترح.. وستكون قادرة على التصريح بالمزيد بهذا الشأن خلال الايام المقبلة، مشيراً إلى أنّ «الخبراء لايزالون يدرسون نتائج جدول الأعمال المقترح». ولفت دبلوماسيون أمميون إلى أنّه «من المقرّر ان تناقش كاغ المقترح وقضايا أخرى مع مجلس الأمن الدولي في الخامس من مارس الجاري. محاولتا هجوم على الصعيد ذاته، أبان تقرير للأمم المتحدة أنّ «السلطات السورية أبلغت البعثة الدولية التي تشرف على إزالة وتدمير ترسانة الأسلحة الكيماوية بمحاولتين للهجوم على قوافل النقل أواخر يناير الماضي من دون أن يذكر تفاصيل عن مكان القوافل. وأضاف التقرير الذي جاء في خمس صفحات أنّ «السلطات السورية أشارت إلى أنّ الأنشطة العسكرية الجارية حالت دون الوصول إلى موقعين خلال معظم الفترة التي شملها التقرير». انسحاب «داعش» ميدانياً، رضخ مقاتلو الدولة الاسلامية في العراق والشام «داعش» لمهلة «جبهة النصرة» ونفّذوا انسحاباً من بلدات عدة في ريف محافظة حلب شمالي سوريا. وأكّد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ «مقاتلي داعش انسحبوا من مدينة اعزاز بشكل كامل باتجاه المناطق في ريف حلب الشرقي». وأوضح أنّ «ريف حلب يشكّل نقطة الضعف لتنظيم داعش إذ يخشون هجوما من جبهة النصرة وبقية الكتائب المقاتلة عليهم بعد انقضاء المهلة». البيان الاماراتية