أفاد مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، الدكتور عبدالرحمن العور، بأن «منظومة العمل المؤسسي على مستوى الحكومة الاتحادية تستعد لتطبيق تغيير شامل باستخدام التكنولوجيا الذكية، لدعم عمليات إدارات الموارد البشرية في الوزارات والجهات الاتحادية، من خلال أنظمة الهواتف الذكية، بهدف تسهيل تقديم الإجراءات اليومية على مدار الساعة بكفاءة عالية وشفافية، مع ضمان خصوصية المتعامل». وقال العور ل«الإمارات اليوم»، إن «تطبيق المشروع الذكي يشكل نقلة نوعية في العمل في الحكومة الاتحادية، ويعتبر المرجعية المركزية لأنظمة وقوانين وتشريعات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية، سواء للعاملين تحت مظلتها، أو المسؤولين والمختصين بهذا المجال في المؤسسات الحكومية على الصعيد المحلي والعربي والعالمي». وأضاف أن «مشروع التطبيقات الذكية يضم عدداً كبيراً من الخدمات، خصوصاً المرتبطة بنظام إدارة معلومات الموارد البشرية (بياناتي)، إذ يعد أحد أبرز المشروعات المجسدة لرؤية وتطلعات القيادة الرشيدة للدولة، نحو الذكاء الحكومي وأنظمة الأتمتة». القطامي: نسعى لتنمية رأس المال البشري المواطن قال وزير التربية والتعليم، رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية حميد القطامي، إن «الهيئة تثبت في كل عام أنها محط ثقة القيادة الرشيدة، نحو تنمية رأس المال البشري المواطن وتعزيز قدراته في بيئة عمل مستقرة متكاملة الأنظمة والتشريعات، تحقق أعلى مستويات الرضا والإنتاجية بديناميكية عالية». وأضاف القطامي، في تصريحات صحافية، «التميز في الحكومة الاتحادية بات نهج حياة بالنسبة لنا لا رجعة عنه، بصورة تضمن لنا تصدر المراتب الأولى نظرياً وعملياً، وتحقق أعلى مستويات التنافسية، وتالياً الوصول إلى الريادة العالمية». وأكد القطامي، أن «الهيئة ستمضي قدماً في متابعة تطبيق أنظمة وتشريعات وسياسات الموارد البشرية التي أطلقتها على أكمل وجه، وإطلاق أخرى جديدة تلبي التطلعات والطموحات التي نصت عليها رؤية الإمارات 2021، واستراتيجية الحكومة الاتحادية، والأجندة الوطنية للأعوام السبعة المقبلة، وستبذل قصارى جهدها في مساعدة إدارات الموارد البشرية في الوزارات والجهات الاتحادية، وموظفي الحكومة الاتحادية الذين نعتد بهم، ونرى فيهم محركاً رئيساً وحيوياً لعملية التنمية الشاملة التي تشهدها الدولة». واعتبر أن «الهيئة تسعى جاهدة لمواكبة متطلبات مبادرة الحكومة الذكية التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من خلال تحويل خدماتها الأساسية إلى ذكية عبر تطبيقات الهواتف على مدار الساعة، ما من شأنه المساهمة في تعزيز تنافسية الدولة، وتحقيق استراتيجية الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية، والأجندة الوطنية للدولة للأعوام السبعة المقبلة». من جانبها، شرحت مدير إدارة معلومات الموارد البشرية في الهيئة، كليثم الشامسي، أن «العام الجاري سيشهد إطلاق العديد من المشروعات المهمة، أبرزها النظام الإلكتروني لإدارة أداء الموظفين، والنظام الإلكتروني للتدريب والتطوير، وأتمتة سياسات وقوانين الموارد البشرية، وتفعيل نظام التقارير الذكية بالتوافق مع مؤشرات الموارد البشرية في الحكومة الاتحادية، وتطوير نظام التنبيهات من خلال الرسائل النصية القصيرة الخاصة بالموظفين، والبريد الإلكتروني، وإنشاء مكتبة إلكترونية للدورات التدريبية التي يحتاج إليها موظفو الحكومة الاتحادية». وأضافت أن «من أبرز المشروعات أيضاً مشروع مركز الاتصال لمتعاملي (بياناتي)، وهو نظام اتصال مركزي متكامل يستقبل مكالمات المتعاملين، ويقدم لهم عدداً من الخدمات مثل الدعم الفني، إضافة إلى مشروع نظام خدمة العملاء، الذي يعد نظاماً متخصصاً في إدارة عمليات الدعم والصيانة لأي مؤسسة بكفاءة عالية وبأقل تكلفة ممكنة». وأضافت أن «الهيئة ستطلق أيضاً خمسة تطبيقات ذكية لخدماتها التي تقدمها لنحو 84 ألف موظف يعملون في الوزارات والجهات الاتحادية، وتشمل قائمة التطبيقات (الركن الإعلامي) الذي يحتوي على محتوى يتضمن الأنشطة والفعاليات التي تنظمها الهيئة، إضافة إلى تطبيق (اقرأ عن) الذي يضم قائمة بالقوانين والتشريعات وإصدارات الهيئة، ويمكن تصفحها مباشرة عبر التطبيق، وتطبيق (الفعاليات القريبة) الذي يحتوي على خريطة تضم كل الفعاليات القريبة من إحداثيات موقع المستخدم الحالية». وتابعت أن «القائمة تضم تطبيق (تواصل مع الهيئة) الذي يحتوي على قائمة التواصل مع الهيئة وخريطة الوصول إلى مقرها، وتطبيق برنامج (امتيازات)، وهو برنامج الخصومات الخاص بموظفي الحكومة الاتحادية، الذي يقدم حسومات خاصة لهم، إذ سيصبح بمقدورهم الاطلاع على قائمة الجهات والمتاجر التي تقدم تلك الخصومات وأماكن وجودها على الخريطة». خدمات «بياناتي» وأشارت الشامسي إلى أن «نظام (بياناتي) يقدم جملة من الخدمات أبرزها الإجازات، وتقييم الأداء، والترقيات، وتخطيط القوى العاملة، والحضور والانصراف، وساعات العمل، والجزاءات، والخدمة الذاتية الإلكترونية، ويمكّن موظفي الحكومة الاتحادية من الاطلاع على بياناتهم الوظيفية والمالية، ما يوفر قدراً أكبر من الشفافية، ويسهل الإجراءات، ويوفر الوقت والجهد». وأضافت: «يضمن النظام صرف رواتب الحكومة الاتحادية من خلال نظام موحد، وتوفير مصدر إحصائي لكل القوى العاملة في الحكومة الاتحادية تشكل مرجعاً لمتخذي القرار، وتساعد في عملية التخطيط، وإشراك الموظفين في إتمام إجراءات الموارد البشرية من خلال بوابة الخدمة الذاتية المخصصة لكل موظف، ويشكل نقلة نوعية في أتمتة الإجراءات الإدارية على مستوى الحكومة الاتحادية، بما يدعم توجهات الحكومة الذكية، ويسرع أخذ الموافقات الإلكترونية على بعض إجراءات الموارد البشرية». الامارات اليوم