عدن | ريتاج نيوز | متابعات : داهمت قوات الجيش اليمني صباح أمس منزل المناضل حريز علي صالح الحالمي رئيس المجلس الأعلى للحراك السلمي لتحرير واستقلال الجنوب بمديرية المنصورة بالعاصمة عدن وكان طقمين من الأمن المركزي المدججان بالجنود قد داهموا المنزل وتم تطويقه بطريقة همجية حيث قاموا بركل باب المنزل وتهشيمه وإشهار الأسلحة من نوافذ المنزل ، لغرض اعتقال المناضل الحالمي وأولاده بسبب نشاطهم بالثورة الجنوبية التحررية السلمية ، وهو ما أدى إلى حالة رعب وترويع للأطفال والنساء داخل المنزل . وبينما كان نجله الشاب الناشط بالحراك عسكر عائداً إلى منزله باشر الجنود بإطلاق الرصاص الحي عليه وأصيب بشظايا وتمكن من الفرار بعد ملاحقته لغرض اعتقاله ، وتأتي هذه العملية بعد اقل من شهر من محاولة الاغتيال التي تعرض لها عسكر من قبل جنود الأمن المركزي حيث أصيب أخوه علاء بإصابة طفيفة . وقد أصبح مشهد مداهمة منازل القيادات والنشطاء بالثورة الجنوبية وترويع الأطفال والنساء ونهب كل ثمين في هذه المنازل شبة يومي بمنصورة عدن والجنوب ، وتزايدت هذه الانتهاكات الجسيمة لحرمة المنازل بعد اقتحام ساحة الشهداء وتدميرها بالكامل من قبل القوات الأمنية وتحويلها لثكنة عسكرية . من جانبه قال المناضل حريز الحالمي : "إن هذه الأعمال البلطجية والشيطانية التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد نشطاء الثورة الجنوبية التحررية ، لن تثنينا عن مواصلة النضال السلمي التحرري من هذا الاحتلال الغاشم بل تزيدنا قوة وعزيمة وإصرار نحو الخلاص منه واجتثاثه من أرضنا بنضالنا السلمي وكل الخيارات المشروعة" . وأضاف الحالمي قائلا : " إن هذا العمل الغاشم الذي قامت به قوات الاحتلال ليس الأول ولن يكون الأخير بل أنها قد قامت بمداهمة الكثير من منازل المناضلين ونشطاء الثورة الجنوبية ، وأرهبت الأطفال والنساء ولم تراعي حرمة المنازل ويعد هذا انتهاك صارخ لحقوق الإنسان وحرمة بيوت المواطنين الآمنين" . ودعا الحالمي كافة أبناء المنصورة والعاصمة عدن خاصة والجنوب عامة للوقوف بحزم تجاه هذه الانتهاكات التجاوزات الخطيرة التي تريد إرهاب أبناء الجنوب وفرض مشروع تقسيم وتمزيق الجنوب بالقوة لكن هيهات هيهات . واختتم الحالمي بالقول :"إن قوات الاحتلال المرابطة بساحة الشهداء بالمنصورة أصبحت تشكل خطراً محدقاً على المواطنين والأسر وترهب الأطفال والنساء وخصوصاً الذين يدرسون بالمدارس القريبة من الساحة ، وندعوها إلى الرحيل فوراً من ساحة الشهداء ، وفقاً للمهلة التي أعطيت لهذه القوات من قبل أهالي المنصورة ، وطالب كافة أبناء الجنوب إلى مساندة أبناء المنصورة والضالع ، والتصعيد الثوري خصوصاُ أن المرحلة القادمة ستكون الأخطر على ثورتنا المباركة ، ودعا أيضاً منظمات حقوق الإنسان ومجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة ودول الجوار إلى سرعة الوقوف مع شعب الجنوب الذي يتعرض لأبشع الجرائم من قبل نظام صنعاء ، ومساندته بحقه المشروع باستعادة دولته المستقلة وعاصمتها عدن"، حد قوله . ريتاج نيوز