داهمت قوات الأمن بمحافظة عدن صباح اليوم منازل عدد من نشطاء الحراك الجنوبي في المنصورة واعتقلت 14 شخصا . وأفادت مصادر محلية ل"مأرب برس" أن قوات الأمن داهمت منزل الناشط البارز في الحراك الجنوبي أحمد الادريسي ولم تجده فاعتقلت أخاه الثالث في حين كانت قد اعتقلت اثنين من اخويه أمس كرهائن. كما هاجمت قوات الأمن احد المطاعم في مديرية المنصورة ( مخبازة البهنسا ) واعتقلت سبعة من عماله واخذ الجنود سبعين الف ريال دون ان تبدي الاسباب – بحسب رواية العمال . وشكت اسرة الناشط "أنيس عباد" ان قوات الامن عبثت بمقتنيات منزلها قبل ان تعتقل الناشط . وتحتل قوات أمنية ساحة الشهداء - معقل الحراك الجنوبي بالمنصورة - منذ ثلاثة أسابيع ، حيث قامت القوات الأمنية بإنزال العم التشطيري- "العلم الجنوبي" - من الساحة ومزقت لوحة صور لشهداء الجنوب كانت تطل على الساحة . إلى ذلك نفذ أبناء وأهالي مدينة المنصورةبعدن لقاء جماهيري حاشد للوقوف أمام حصار وترويع سكان مديرية المنصورة وأبنائها من تلاميذ المدارس وما يحدث من مداهمات و انتهاكات لحرمات بيوتها وعائلاتها ما يقلق السكينة العامة وامن المواطنين تحت شعار : " من اجل مدينة أمنه خالية من آلات الموت ورفضا للتجاوزات غير القانونية في حق المواطنين". وقد صدر عن اللقاء الجماهيري بيان، أكد أن هذا اللقاء وقف لمراجعة وتقييم للنظر في بعض أشكال وأساليب النضال السلمي المشروع بعد التداول مع عقلاء المدينة وأعيانها ومثقفيها .. مؤكدين على عدم قطع الطرق وتعطيل مصالح الناس وعدم الاعتداء على المرافق الحكومية أو احتجاز سياراتها وعدم حمل السلاح أو استخدامه في المدينة. وأضاف البيان : " وأمام هذه المراجعة المسئولة فأن هذا الحشد الجماهيري لأهالي المنصورة بكل أطيافها وفئاتها وشرائحها الاجتماعية و تعبيراتها السياسية والثقافية والاجتماعية وأئمة المساجد يضع مطالبه التي لا يمكن المساومة عليها لتحقيق امن واستقرار المدينة ومنها انسحاب الجيش وآلات الموت و المصفحات من أحياء وأسواق ومدارس المنصورة فورا وإعادة منتسبي الأمن العام الشرفاء من أبناء المنصورة إلى شرطة المنصورة واستمرار تقديم جميع الخدمات للمواطنين دون توقف تحت أي ذريعة وإكمال المشاريع المتوقفة في المنصورة والإفراج الفوري عن النشطاء المعتقلين من أبناء المنصورة دون حق قانوني وبشكل تعسفي وإيقاف قمع أنشطة الثورة الجنوبية السلمية والتراجع عن الأعمال الاستفزازية وإخلاء ساحة الشهداء المقتحمة فورا كساحة للتعبير السلمي لنضال وفعاليات أهالي المنصورة وتعبيراتها السياسية .. بالإضافة إلى وقف فوري لاقتحام وانتهاك حرمات المنازل أو اعتقال الناشطين الشباب في المنصورة أو ترويع تلاميذ المدارس أو اتخاذ من ساحاتها وصفوفها ثكنات عسكرية ومعالجة جرحى المنصورة جراء الاستخدام العشوائي والغير مسئول لأسلحة الموت وتسديد مديونية علاجات الجرحى الناتجة عن فعل الآلة العسكرية لمستشفى النقيب ودفع التعويضات لأسر الشهداء وللجرحى والمتضررين من أهالي المنصورة وكذا إعطاء الأولوية في التوظيف لدى المرافق الحكومية لأبناء المنصورة في المديرية والوقف الفوري لتجاوزات الأمن المركزي في المدينة واستفزازاته ومحاكمة العسكر المتسببين بقتل أبناء المنصورة من قوات الأمن المركزي وإعادة كل المقتنيات والأثاث والمحتويات التي تم نهبها من ساحة الشهداء وإصلاح ما تم تدميره وتخريبه وحرقه وإسقاط كل التهم الكيدية التي سجلت ضد النشطاء الشباب في المنصورة. واختتم البيان بالقول :" إننا ونحن نبدأ خطواتنا السلمية بهذا الحشد فأننا ندعو جميع مديريات وأحياء وسكني عدن إلى التضامن والتآزر واستمرار النضال حتى تتحقق كامل هذه المطالب . لا للقمع..لا للإرهاب..لا لامتهان كرامة الإنسان..لا لعسكرة الحياة.. نعم لرفع الآلة العسكرية من كل مديريات وأحياء عدن وعلى رأسها مديرية المنصورة. سينتصر الحق وسيعرف العابثون أي منقلبا ينقلبون.كما نؤكد على رفض سياسة تكميم الأفواه والتعتيم الإعلامي ,والتي تسببت بإيقاف صدور صحيفة عدن الغد وباقي الصحف الجنوبية ونعلن تضامننا الكامل مع كل المناطق المنكوبة الصامدة وعلى رأسها حضرموت و الضالع ".