كشف قرار رئيس نادي الاتحاد إبراهيم البلوي بإقالة المدرب الأوروجواني فيرسيري وإسناد المهمة للوطني القدير خالد القروني بعد تراجع الفريق وتردي نتائجه، عن عدة أبعاد، أولها أن فترة السلبية واللا مبالاة في ظل تراجع النتائج وتواضع المستويات وتلقي الخسائر قد ولت وانتهت، وأن توقيت القرار عاد مجددًا ليصحح الأوضاع، ومن أهم الأمور التصحيحية في نجاح القرارات هو توقيتها، كما أن هناك بعدًا ثالثًا يتمثل في الاستشعار بالجماهير الاتحادية الوفيّة ومدرج الذهب الاتحادي الذي يئن قهرًا بمستويات ونتائج الفريق، وكان يعيش مرارة عدم تقدير مشاعره، وعندما يتولى المهمة رئيس ينبض قلبه بحب العميد ويملك رؤية واضحة، فإن قراراته حتمًا ستكون جاهزة. أما فريسيري فقد ذكرنا في "المدينة" منذ المفاوضات والتعاقد معه بأنه مدرب عاطل عن العمل ومتخصص في الفئات السنية، أما مقولة لاعبي الاتحاد صغار في السن ومدرب الفئات السنية متناسب معهم، فهي في غير محلها، فتدريب الفئات السنية شيء، وتدريب الفريق الأول شيء آخر. شخصيًا شعرت بعدم نجاح المدرب وضعف شخصيته من خلال الصورة التي التقطت في يوم توقيعه مع الوفد الاتحادي الكبير!!، وهم يضعون أيديهم على كتفه، وهو يضع يده على أكتافهم، وتلك الصورة لها مغزى ومعنى فحواه عمل غير احترافي وشخصية ضعيفة ومدرب مغمور لا يوازي طموحات العميد، وحينما بدأ العمل تيقنت من ذلك، فالمدرب يضع تكتيكًا لا ينفذه اللاعبون حتى في التدريبات، فكيف سيطبقونه في المباريات، وهنا بالتحديد تتجلى ضعف الشخصية، وقد يكون له رؤى فنية، ولكن ضعف الشخصية معوق كبير، وفجأة ودون مقدمات حاول أن يلبس جلباب آخر وأصر على استبعاد فهد المولد وعبدالفتاح عسيري وسلمان الصبياني. القروني مناسب اختيار المدرب خالد القروني صاحب التجربة السابقة في العميد وكانت ناجحة حقق خلالها بطولة الدوري وكأس السوبر السعودي المصري، وإشادتنا بالقروني ليست جديدة، فسبق وأن طالبت بأن يكون القروني مدربًا للمنتخب الأول، وعاتبنا اتحاد الكرة كثيرًا حينما طنشه واختار لوبيز، فالرجل يملك إمكانات وقدرات تدريبية وله تكتيك واضح في أرض الملعب ويحسن التعامل مع اللاعبين، واختياره قرار موفق مشروط بعوامل نجاح تنطبق عليه وعلى سلفه فيرسيري، وحتى نكون منصفين للأوروجواني فيرسيري فلم يجد عوامل النجاح، فقد تعامل مع فريق مفرغ من النجوم وخالٍ من المحترفين، وزاد الطين بلة حينما أصر على ابن جلدته رودريغيز. بالعودة إلى القروني فإنه سيتعامل مع الإمكانات المتاحة، والأسماء التي تمثل الفريق أغلبها يعرف مستوياتها جيدًا، حيث سبق له الإشراف عليها في المنتخب الأولمبي وهذا أمر يدعو للتفاؤل، وعلى جماهير العميد الوفية أن تتحلى بالصبر، وهي مضرب للأمثال في ذلك، فالتصحيح لن يتم بين عشية وضحاها على كافة الأصعدة الإدارية والفنية. خلاصة القول هل يتقبل عقل أو منطق أن المدرب فيرسيري متواضع الإمكانات سيتقاضى شرطًا جزائيًا قيمته 600 ألف دولار، ومع مساعديه يبلغ الإجمالي 900 ألف..أي أنه يتجاوز 3 ملايين و500 ألف ريال، وبعد ذلك يأتي من يسأل من أين أتت الديون.. جمجوم ماذا فعلت وتفعل بالاتحاد.. كفاية مهازل. Abdullah [email protected] للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (87) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain a href="http://www.al-madina.com/node/515048/"جزائي"-فيرسيري-كفاية-مهازل-في-الاتحاد.html" rel="nofollow" target="_blank"صحيفة المدينة