الاعلامي محسن عبدالقادر العمودي العالم لدية رؤية واضحة حول الوضع في اليمن فقد أخذت الأممالمتحدة على عاتقها بناء الدولة على أساس الحكم الرشيد والمؤسسات الدستورية والتشريعية ستأخذ البلد طريقها نحو البناء التنمية فدولة المؤسسات لاتعتمد على فرد أوقبيلة أو حزب ، ويدرك العالم ان اليمن بها سلطة لادولة وهي سلطة التحالفات القبلية ، وسلطة النهب، وسلطة توزيع المناصب والمنح الدراسية،عبر المشايخ والمتنفذين . ويدرك العالم جيدا ان عقد الاتفاقات والحوارات في اليمن لاتنفذ مخرجاتها ,ولاتنجح التسويات السياسية فيها . والعالم يراقب الأكاذيب والخطابات السياسية المستهلك والمتعفنة,والقيادات العفنة والمرتعشة الذي أذاقت الشعب الويلات ،والعالم لاينسى المؤتمرات والأتفاقات الذي عقدت في السابق فكان نتائجها معروفة سلفاً والتاريخ ملي بمثل هذا التجارب الفاشلة في اليمن فالمؤتمر العام الخامس 1985م الذي انعقد في عدن فتعانق الرفاق وعقدوا مؤتمرهم بعد ذلك أقاموا مذبحتهم المشهورة ب 13يناير وفي1994م واستضافت الأردن التوقيع على وثيقة العهد والأتفاق وتم التعانق بين الأخوة الأعداء فكانت مخرجاتها حرب صيف 94م وجاءت ثورة الشباب وعقدت المبادرة الخليجية في الرياض وعين العالم تراقب فبدأ فرقاء العملية السياسية بالتملص من قرارات المبادرة الخليجية وأخذ كل طرف من الموقعين يتخندق ويتمترس ولم تنفذ الكثير من بنود تلك المبادرة. فالعالم يراقب وينظر بعينان عين على الموقع الاستراتيجي الحيوي ومصلحة الشركات البترولية والغازية ،والعين الأخر على الوضع البائس للشعب المجاهد المكافح الذي يمتلك الكثير من مقومات النهضة الاقتصادي ولا يملك القوة للدفاع عن مكتسباته التي حققها 2011م فأدركت الدول الدائمة العضوية ان مصالحها مهددة تهديداً حقيقياً إذا لم تكن هي الراعية والمتبنية للعملية السياسية . فحملت على عاتقها أنعقاد"مؤتمر الحوار" وأبعدت مجلس التعاون الخليجي عن اللعب في اليمن وأدارت المؤتمر بنفسها عبر مندوبها جمال بن عمر خبراؤها ومستشاريها . نحن ولو خُيرنا بين القوى السياسية ومجلس الأمن لتنفذ مخرجات الحوار لخترنا القوى السياسية فهي منا والينا ولكن هي جزء من المشكلة وكم ذاق الشعب الويلات منها كلما جاء تيار سياسي على قمة السلطة لعن الأخر. فأصبحنا نحن الشعب اللعبة السهلة التي تتقاذفها القوى والتيارات السياسية ولم يكن صدور القرار 2140من القرارات السهلة التي تصدرمن مجلس الأمن الدولي فهي صعبة إلا القرار الذي صدر على اليمن فكان بإجماع دون اعتراض أوتحفظ . فاليوم نحن في وضع سياسي جديد يحتم على جميع التيارات السياسية التعامل معه بشكل عقلاني بعيداً عن الشطط والأوهام فجميع قرارات الفصل السابع ملزمة فالفصل ثلاث عشرة مادة تتحدث المواد الثلاث الأولى عن أحقية المجلس في تقرير مايراه مناسباً لفض النزاع وإلزام أطرافه بتنفيذ هذه القرارات بمافيها الإجراءات الاقتصادية والمواصلات وقطع العلاقات الدبلوماسية، في حين تتحدث المادة التالية عن اتخاذ الإجراءات العسكرية بما يلزم لحفظ السلم وإعادته.عن طريق القوات العسكرية التابعة لأعضاء الأممالمتحدة. و بموجب هذا الفصل لمجلس الأمن اتخاذ قرار التدخل العسكري ضد أي دولة سواءً كانت عضواً في الأممالمتحدة أو لم تكن وذلك حفظاً للسلم ومنعاً لأي عدوان. قد طبق على العراق والصومال وهايتي ولاتعرف المدة الزمنية له ولازالت بعض تلك الدول ترزح تحت الفصل السابع منذ تسعينيات القرن الماضي . وعلى العقلاء ان يدركوا ان الأمر جد وليس بهزل فهو ليس بقرار عادي فاليمن تحت الفصل السابع وهو من أخطر القرارات الدولية .فعلى الجميع ان يفقهوا ان الشعب قد مل منهم ومن قنواتهم التي تثير الكراهية والفتن , وملوا من الحيل السياسية ،واللعب على الأوتار, وشغل اللف والدوران, فالمرحلة التي وصلنا إليها تتحمل تبعاتها القوى السياسية لتهافتها وراء السلطة والمال فلا بنو دولة ولا مؤسسات,وما زال التخلف والجهل والمرض يعشش في الكثير من المناطق اليمنية . فما تريدون من الشعب أن يفعل وهو يرى أمواله يتمتع بها أصحاب السلطة وأبناءهم والمعاضين للسلطة وأبناءهم وغالبية الشعب تكدح لكي تقيم صلبها ولاهناك أفق لإصلاح القوى السياسية في البلد حتى نستغني عن بند السابع واللغبة. الحضرمي اليوم الحضرمي اليوم