(الشارقة)- استعرضت الباحثة عائشة ديماس أمس تفاصيل وأهمية "متحف الشارقة للحضارة الإسلامية" الذي يقدم بانوراما متعددة للمنجز العلمي والحضاري للثقافة الإسلامية. وقالت ديماس خلال محاضرة قدمتها في منتدى الأحد الثقافي الذي تنظمه الإدارة الثقافية بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة ان "متحف الشارقة يعتبر الأول والوحيد من نوعه في منطقة الخليج وذلك لما يضمه من مجموعات إسلامية فريدة تسلط الضوء على أهمية الحضارة الإسلامية والدور الذي كانت وما زالت تلعبه عبر الزمان والمكان" وقدمت وصفاً جغرافيا لفضاء المتحف مشيرة إلى ان كل معروضاته يتم بحثها وتطويرها بصفة دائمة فثمة الطابق الأرضي الذي يضم "رواق العقيدة الإسلامية" ويضم مخطوطات إسلامية ونماذج معمارية إضافة إلى مصحف وسلسلة شائقة من الصور التاريخية للحج في مكةالمكرمة، وتابعت ديماس" أما القطعة البارزة في هذا الرواق فهي كسوة الكعبة المشرفة المعروفة بالستارة". ومقابل قاعة العقيدة الإسلامية "تحفل قاعة العلوم والمخترعات بالإنجازات البارزة للعلماء من معظم أرجاء العالم الإسلامي وإسهاماتهم العظيمة الأثر في مختلف العلوم، مثل الفلك والطب والجغرافيا والعلوم الطبيعية والعمارة. كما تضم هذه القاعة أدوات علمية معدة بغاية الجهد، لا لمنح الزائر فرصة دراسة هذه الأدوات فحسب، بل ولتجريبها أيضاً" . من ثم تحدثت الباحثة الحاصلة على شهادة البكالوريوس في مجال الدراسات الدولية من الجامعة الأميركية في الشارقة، عن محتويات الطابق الأول من متحف الشارقة للحضارة الإسلامية وقالت انه مخصص للفن الإسلامي ويضم أربع صالات عرض فسيحة تضم أشكالا مختلفة من الفنون التي عرفت في مراحل مختلفة من الحضارة الإسلامية. وأوضحت ديماس التي شغلت منصب "أمين متحف الشارقة للحضارة الإسلامية" منذ افتتاحه في عام 2008 وحتى يونيو 2012 إن المتحف يقدم أنشطة أخرى غير عرضه للآثار الحضرية الإسلامية إذ يحرص أيضا على توفير معارض وفعاليات متجددة ومتغيرة ومن ذلك انه "يعمد إلى الجمع بين ما هو تاريخي تقليدي وما هو معاصر ليؤكد على أن الحضارة الإسلامية ليست حضارة تاريخية فقط وانتهى زمانها وإنما هي حضارة مستمرة في العطاء والتواصل مع جميع ثقافات العالم في عصرنا الحالي". كما أشارت ديماس إلى أن المتحف يعمل دائما على مد جسور التواصل مع مختلف المتاحف والمؤسسات الثقافية والتعليمية في الدولة والمنطقة وفي مختلف أنحاء العالم.
