جددت قوات النظام السوري، أمس، قصفها على مدن وبلدات سورية، فيما أكد ناشطون أن الاشتباكات بين مسلحي المعارضة وقوات النظام في مناطق عدة، أوقعت العديد من القتلى من جانب قوات النظام. وتفصيلا، قال ناشطون إن قتلى وعشرات الجرحى سقطوا، جراء قصف الطيران الحربي بلدة كفر تخاريم في ريف إدلب، وأكدوا أن المستشفى الميداني في البلدة غصّ بالجرحى، ولم يتمكن كثير من الأهالي من إسعاف الضحايا. وقد اندلعت النيران في بعض الأحياء السكنية، التي لم تتمكن فرق الإطفاء من السيطرة عليها. وذكر ناشطون أن تسعة قتلى والعديد من الجرحى، سقطوا جراء قصف الطيران الحربي على قرية الحميرات بريف حماة، وأكدوا أن الأهالي تجمّعوا في محاولة منهم لإنقاذ الأشخاص العالقين تحت الأنقاض، إثر انهيار بعض المباني. وفي يبرود بريف دمشق، قال ناشطون إن المنطقة تعرضت لأكثر من 40 غارة جوية، خلال الساعات الأخيرة. وأفادت شبكة شام بأن قصفا عنيفا براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، استهدف مدن وبلدات حوش عرب وداريا وبلدة عين الفيجة بوادي بردى في ريف دمشق. وفي حلب، شن الطيران الحربي ست غارات على حي باب النيرب، كما استهدف السكن الشبابي في المعصرانية بصاروخين، وجدد قصفه للمدينة الصناعية في منطقة الشيخ نجار، بينما واصلت قوات النظام قصفها بالمدفعية الثقيلة والهاون والبراميل المتفجرة أحياء الوعر وكرم الشامي، ومدن الحولة وقلعة الحصن وتلبيسة بريف حمص. من جانب آخر، تكبدت قوات النظام خسائر واسعة عبر جبهات عدة، وقال ناشطون إن الجيش السوري الحر قتل خمسة عناصر من قوات النظام، ودمّر دبابتين قرب مدينة يبرود في القلمون، بينما لقي ثلاثة عناصر من الجيش الحر مصرعهم في الاشتباكات التي دارت بالمنطقة. وقالت شبكة سورية مباشر إن الكتائب الإسلامية دمرت، أول من أمس، حاجز العظامي التابع لجيش النظام جنوبي خناصر بريف حلب الجنوبي، بعد اشتباكات مع القوات النظامية في محيطه، وأسفر ذلك عن مقتل العشرات من هذه القوات وتدمير عدد من الآليات العسكرية. وفي حمص، ذكرت وكالة مسار برس المعارضة أن الجيش الحر قتل ثلاثة عناصر من قوات النظام في اشتباكات بحي باب سباع في حمص. وأعلنت كتائب عسكرية عدة بريف حماة، تشكيل غرفة عمليات موحدة للتصدي لقوات النظام في المنطقة، بينما قتل الجيش الحر عنصرين نظاميين خلال اشتباكات في محيط مدينة مورك، وتمكن من السيطرة على ثلاث نقاط عسكرية. وذكر ناشطون حسب موقع «الجزيرة» أن اشتباكات دارت بين مسلحي المعارضة وقوات النظام في قرية الجفرة قرب مطار دير الزور العسكري، ما أسفر عن سقوط قتلى من الطرفين. وقتل مسلحو المعارضة ثلاثة عناصر من قوات النظام، ودمروا آلية عسكرية في اشتباكات قرب قرية غرز بريف درعا، كما قتلوا ثلاثة آخرين، أثناء اشتباكات عند حاجز السلام في خان شيخون بريف إدلب، وفقا لما ذكره ناشطون. من جهتها، نفت الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) مسؤوليتها عن مقتل أبوخالد السوري، وهو قيادي في «الجبهة الاسلامية»، التي تخوض مواجهات ضدها منذ نحو شهرين. وقتل أبوخالد السوري بتفجير انتحاري في حلب، الاحد الماضي. وبعد يومين من مقتله، أمهل زعيم جبهة النصرة التي تعد ذراع «القاعدة» في سورية أبومحمد الجولاني، الدولة الاسلامية خمسة أيام للاحتكام إلى «شرع الله» في حل الخلافات، متوعدا بقتالها في سورية والعراق في حال رفضها ذلك. وقالت الدولة الاسلامية، في بيان نشرته مواقع الكترونية جهادية «رغم أننا في حرب محتدمة مع الجبهة الإسلامية بكل مكوناتها على الأرض، إلا أننا لم نأمر بقتل أبي خالد ولم نُستأمر». واعتبرت الدولة الاسلامية أن اتهامها بقتله يقع في خانة «الشائعات التي تهدف إلى تشويه صورة الدولة وتبرير قتالها». الامارات اليوم