أعلنت الهيئة العامة للثورة السورية أمس، أن المعارك في مدينة يبرود في القلمون بريف دمشق، اشتدت في يومها العشرين وشهدت استخدام أنواع مختلفة من الأسلحة الثقيلة . وأوضحت الهيئة في بيان أن مدينة يبرود تعرضت لقصف عنيف من قوات النظام ومقاتلي "حزب الله" اللبناني، وأشارت إلى أن عدد الذين قتلوا في سوريا الأحد، بلغ 59 مدنياً على الأقل معظمهم في حلب ودمشق وريفها وحمص جراء قصف نفذته القوات النظامية بالبراميل المتفجرة والمدفعية الثقيلة . من جهتها، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن القوات النظامية حققت تقدماً في اتجاه يبرود، أبرز معاقل مقاتلي المعارضة في القلمون، بسيطرتها على منطقتي السحل والعقبة القريبتين، وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن القوات النظامية وعناصر حزب الله اللبناني تقدموا في السحل، إلا أنه أكد استمرار "الاشتباكات العنيفة" بينهم وبين عناصر من "جبهة النصرة" وكتائب أخرى مقاتلة . وتقع السحل على مسافة ستة كيلومترات من يبرود، وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "السحل هي أحد المداخل الأساسية إلى يبرود"، واعتبر أن "القوات النظامية لا تريد دخول يبرود، هدفها هو السيطرة على البلدات والتلال المحيطة بها لمحاصرتها بشكل كامل" . إلى ذلك، ذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن الاشتباكات عادت مجدداً إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوبي دمشق، بين المعارضة والقوات النظامية مدعومة بالجبهة الشعبية - القيادة العامة الفلسطينية، ولفتت إلى أن هذه الاشتباكات تعود وسط اتهامات متبادلة حول خرق هدنة المخيم ومبادرة إنهاء الأزمة فيه . وتبادلت "جبهة النصرة" المتطرفة و "الجبهة الشعبية - القيادة العامة" الاتهامات بخرق الهدنة . وقالت الأممالمتحدة إن المعارك في اليرموك عطلت توزيع المساعدات على آلاف اللاجئين المحاصرين، وقال المرصد إن سائق سيارة إسعاف قتل في قصف بالمورتر الأحد، وتحدث السكان عن انفجارات عدة، وألقت الجبهة الشعبية - القيادة العامة اللوم في المعارك على "جبهة النصرة"، وقالت إن "جماعات ارهابية من جبهة النصرة" وإخوانهم "التكفيريين" تسللوا إلى مخيم اليرموك الأحد . وقال المتحدث باسم "أونروا" كريس جونيس إن الوكالة لم تتمكن من توزيع حصص الطعام في اليرموك الأحد، ودعت كل أطراف الصراع إلى السماح فوراً باستئناف توزيع المساعدات، وأضاف "أونروا ما زالت قلقة للغاية بشأن الموقف الإنساني البائس في اليرموك، ومن أن زيادة التوترات واللجوء إلى القوة المسلحة عطلا جهودها لتخفيف محنة المدنيين" . واشتدت وتيرة المواجهات في محيط سجن حلب المركزي، وفي الحسكة (شمال شرق)، سيطر المعارضون على مستودع للأسلحة في بلدة مركدة بعد أن طردوا عناصر "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) منها . ونقل المرصد عن مصادر موثوقة قولها إن "داعش" اختطفت منذ نحو 20 يوماً، قائد المجلس العسكري الموحد لجنوب دمشق الذي يشغل منصب قائد الفرقة الرابعة - حرس دمشق، المصاب بإطلاق نار في مخيم اليرموك في 22 من الشهر الماضي بتهمة "الانتماء للصحوات"، ولا يزال مصيره مجهولاً، واتهم نشطاء "داعش" بمحاولة تصفيته، وكان نحو 15 من قادة هذه الفصائل التابعة للفرقة أعدموا على يد "داعش" في الأسبوعين الأخيرين من الشهر الماضي . (وكالات) الائتلاف المعارض يدين اعتقال المدنيين دان الائتلاف السوري المعارض أمس، حملات الاعتقال التعسفي التي يشنها النظام ضد المدنيين، والانتقام من عائلات المعارضين في الداخل والخارج . وقال بيان أصدره أمين عام الائتلاف بدر جاموس "ندين حملة الاعتقالات التي يمارسها نظام بشار الأسد ضد المدنيين المسالمين وعائلات المعارضين السوريين في الداخل والخارج، في إطار عمله على اضطهاد وتغييب وقتل البيئة الحاضنة للمعارضة السورية"، وأضاف أن "أعداد المعتقلين والمعتقلات باتت مخيفة، والمجتمع الدولي يجب أن يتصدى بجدية لهذا الإجرام"، وتابع "نحن أمام كارثة ضخمة من أرقام المعتقلين والمختفين قسراً" . واستحضر جاموس مثلاً جديداً على هذه الحملة يتمثل ب "اعتقال النظام الشاب محمود صبرا شقيق المحامي محمد صبرا عضو الوفد التفاوضي في مؤتمر "جنيف 2"، وعشرات المعتقلات والمعتقلين، إضافة إلى ما يقوم به من قتل وتدمير للسوريين وممتلكاتهم يومياً" . (د .ب .أ) الخليج الامارتية