قال يوكيا أمانو مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إن «الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية الست، ينفذ وفقًا للخطة الموضوعة ولكن ما زال هناك الكثير من العمل لحل كل القضايا العالقة فيما يتعلق بأنشطة طهران النووية». وأضاف أن هناك نقصًا يصل إلى 1.6 مليون يورو في الأموال التي تحتاجها الوكالة لتمويل عملها الإضافي المتعلق بالتأكد من وفاء إيران بجانبها من الاتفاق ومدته 6 أشهر. ووفقًا لنسخة من كلمته قال في اجتماع لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 عضوًا «الاجراءات التي نفذتها إيران والمزيد من الالتزامات التي اتخذتها تمثل خطوة إيجابية للأمام ولكن ما زال هناك الكثير من العمل لحل كل القضايا العالقة». من جهة أخرى، أعلن رئيس فريق الخبراء النوويين الإيرانيين المفاوضين حميد بعيدي نجاد أمس الاثنين، أن «المفاوضات النووية بين إيران ومجموعة 5+1 ستجري غدًا الأربعاء علي مستوي الخبراء في فيينا». وقال نجاد في تصريح لوكالة إيرنا الحكومية، إن «مفاوضات الخبراء ستعقد بمشاركة جميع ممثلي 5+1 وتستمر حتي يوم الجمعة». وأضاف مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية والدولية، أن «استيفان كلمنت مساعد المنسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي سيترأس هيئة خبراء مجموعة 5+1 في هذه الجولة من المفاوضات». وفيما يخص جدول أعمال المفاوضات، أوضح بعيدي أنه «يتضمن إجراء مباحثات تمهيدية تخصصية للتوصل إلي حل شامل، وسوف ترفع النتائج إلي اجتماع المدراء السياسيين». يذكر أن وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف والمنسقة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون سيترأسان الجولة القادمة من المفاوضات بين إيران ومجموعة 5+1 التي ستعقد من 17 إلي 19 مارس الحالي في فيينا. من جهته، أعلن عباس عراقجي مساعد وزير الخارجية في الشؤون القانونية والدولية كبير المفاوضين الإيرانيين، أن «المفاوضات عملية شاقة وأعضاء الفريق المفاوض في القضية النووية هم بمثابة جنود يقاتلون في الدفاع عن مصالح النظام على الصعيد الدبلوماسي». وقال عراقجي أمام مدير الحوزات العلمية في قم (جنوبطهران)، إن «أعضاء الفريق المفاوض يعملون كجنود للبلاد يقاتلون في خندق واحد، ولكن نظرًا للأدوار المختلفة المناطة بنا فإن كلًا منا يؤدي مسؤوليته بصورة ما». بدوره، شدد وزير الخزانة الأمريكي جاكوب لو على أن أي «اتفاق مع طهران لن يرى النور ما لم يضمن أمن الكيان الإسرائيلي». وقال لو في خطاب تناقلته وكالات أنباء أجنبية وهو الخطات الذي سيلقيه أمام الاجتماع السنوي للجنة العلاقات الخارجية الأميركية - الاسرائيلية «أيباك» (أكبر مجموعة ضغط يهودية في واشنطن)، إنه «من المهم للغاية منح المفاوضات فرصة للنجاح وإبقاء القوة كخيار أخير». وأضاف «قبل أن نوافق على أي اتفاق شامل سيكون على إيران أن تقدم أدلة حقيقية على أن برنامجها النووي سلمي حصرًا وأنه سيبقى كذلك، هذا الاتفاق لن يتم قبوله إلا إذا كان يمنع إيران من أن تهدد إسرائيل». إلى ذلك، توجه وفد برلماني برئاسة رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية البرلمانية علاء الدين بروجردي صباح أمس الاثنين إلي فنزويلا وكوبا،. وكان من المقرر أن يبدأ الوفد البرلماني الإيراني الأحد زيارته لفنزويلا وكوبا، لكن الأمريكيين أبلغوا شركة طيران أيرفلوت الروسية، بعدم سماحهم بعبور طائرتها عبر الأجواء الأمريكية. ويضم الوفد الإيراني فضلاً عن بروجردي، نواب مثل باقر حسيني وأحمد رضا دستغيب ومحمد صالح جوكار. فيما دعا عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إسماعيل كوثري، وزارة الخارجية الإيرانية للرد بالمثل على الإجراء الأمريكي الأخير في منع طائرة الوفد البرلماني الإيراني من المرور عبر الأجواء الأمريكية. وفي تصريح أدلى به للصحافيين اعتبر كوثري أن «هذا التصرف الأمريكي مؤشر للممارسات غير المنطقية والمتغطرسة، وهذا الأمر مؤشر إلى أن الأمريكيين لا منطق لهم وأنهم يعتمدون على قدرتهم العسكرية فقط». صحيفة المدينة