عبدالله احمد السياري الثلاثاء 2014-03-04 15:37:35 . كتبت مقالين سابقين عن "ظاهره كليه عدن" كان الاول حول طبيعة نشأتها والحيثيات التي اكتنفت تأسيسها وكان الثاني حول ما ارتأيت انه اسباب ومظاهر نجاحها. . وعندما اتحدث عن مظاهر نجاحها اقصد ما حققته مخرجاتها من نجاحات في مجال العلم والطب والادب والشعر والفقه والهندسة والقضاء وحتى في حقول السياسة والدبلوماسية فكثير منهم تولوا وزارات ووكالات وزارات وسفراء ومحافظين بل وحتى رئاسة الوزراء. . اضف الى ذلك نجاح الكلية في ربط علاقة متينه وتطويرها بين تلك الكلية والمجتمع العدني حينها . . والملاحظ ان كثيرا من تلك الانجازات من قبل خريجي كليه عدن قُدٌر لها ان تكون خارج عدن في بلدان هاجروا اليها فأوتهم واخلصت لهم واخلصوا لها وحبتهم واحبوها. . في هذا المقال سأذكر بعضا من مأثر هذه الكلية واهدافها ومنجزاتها مبنيا تلك الملاحظات بالكامل على نشرة ظهرت في صفحه كليه عدن على الأنترنت باللغة الإنجليزية كان عباره عن "جريدة كليه عدن " لعام 1960 . . ومقصدي الاول – اذ اكتب هذه المقالات عن ظاهره كليه عدن -هو الاستفادة من تلك التجربة الغنية الرائعة ومحاولة استنساخها. . في مقدمه للمحررين - الذين هم من بين الطلبة- اقراء تحفيزا للطلبة بان تكون لهم مشاركات فاعله في الأنشطة من خارج المنهج المقرر ويكتبون ان هذه الأنشطة بما في ذلك الرياضية والتدريبية من شانها ان "تنمي القيادة والشعور بالمسئولية والالتزام والعمل مع بعض كفريق وتكون مصدرا للابداع′′ . ويضيفون " يجب على الطلبة ان يعوا ان "عرض" التعليم والثقافة هي بنفس الاهمية كعمقها وان على الطالب – اكان في المسار العلمي هو او الادبي – ان يكون في امكانه التحدث عن الامور المدنية بنفس القدرة والتمكين في التحدث عن كيفيه تعمل المحركات والالات " . في الصفحات الاولى للجريدة/ النشرة تلك نقراء كلاما كتبه السيد شو مدير الكلية الذي كان على وشك مغادرتها في ذلك الوقت . . يكتب السيد شو شيئا حميلا عن كليه عدن بعد ان قضى سنتين مديرا لها . . "هناك مدارس التي – بالرغم من كفاءتها- لا تترك لدي الشخص انطباعا دائما غير ان هناك مدارس – وكليه عدن احداها – التي –من خلال روح الخدمة والتعاون الموجودة فيها تخلق رابطة دائمة لا يمكن لأي قوة ان تكسرها" . " املي هو ان اسمع بان كليه عدن تستمر في النمو من قوه الى قوه وتصبح مدرسة يفتخر بها كل خريجيها في المستقبل بانهم كانوا في يوم من الايام طلبة فيها" . وهذا الذي حصل فعلا وافتخر انني – مع اصدقائي عصام محمد عبده غانم – يرحمه الله- وشهاب محمد عبده غانم واشرف جرجره انشاءنا موقعا نشطا لكليه عدن على الشبكة العنكبوتية يقوم عليه بجدارة وحب عميقين ويحرره اشرف جرجره. كما ستجدون فيه مقابلات مصوره يقوم بها الدكتور قيس محمد عبده غانم مع خريجي هذه الكلية – في بلدان العالم المختلفة- يتحدثون فيها عن ذكرياتهم عنها. . ونقراء في الصفحة التالية اخبارا تعكس نشاط واخلاص هذه الكلية تجاه طلبتها: . * ان كبار المسئولين والتجار في عدن زاروا الكلية ليتحدثوا مع الطلبة عن الفرص المتاحة لهم للعمل بعد تخرجهم. * خمسة من الطلبة غادروا الى بريطانيا لدراسة الطب والهندسة كما ان حافظ لقمان وسامي لقمان هما الاثنان في طريقهما الى بريطانيا ايضا * قامت جمعيه الدراما التابعة لكلية عدن بنشاطها المسرحي السنوي حيث ادت مقاطع لمسرحيات لشكسبير وكان احد ابطال التمثيل فيها عبدالله عقبه الذي درسني في كليه عدن لاحقا بعد انتهائه من الدراسة في بريطانيا ( كما انه –بالمناسبة – صار وزيرا للثقافة في وقت لاحق) * قامت الكلية بالنشاطات والمسابقات الرياضية السنوية في موعدها وبزخم شديد * ثم نقراء التقارير السنوية عن الرياضه والتي غطت رياضة كره القدم والهوكي والتنس وتنس الطاولة والرجبي والعاب القوى والكره الطائرة وكرة الريشة . وستلاحظ ان الفرق الرياضيه الأربعة في الكلية اعطيت مسميات مستقاه من التاريخ العربي/الاسلامي (العمرية/الرشيدية/ الطارقيه /الصلاحية) . وفي الصفحات التالية نجد قوائم بأسماء الطلبة في كل مراحل الكلية وتلاحظ ما يلي: . * ان الاسماء فيها ما هو عربي وما هو هندي (مسلم او هندوسيي او بارسي او مسيحي) واسماء يهودية واسماء من مختلف انحاء عدن ومن حضرموت ومن المحميات الغربية وكذلك الصومال * ان المستوى "العادي" وايضا المستوى "العالي " من الشهادة العامة في التعليم البريطانية كانا يدرسان في الكبية وفي المستوى العالي نرى طلبة في القسمين العلمي والادبي وان كان اغلبهم في القسم العلمي. * ان عدد الطلبة في المرحلتين الثالثة والرابعة ما يعادل نصف عددهم في المرحلتين الاولى والثانية مما يعني ان نصف الطلبة المقبولين في كليه عدن لم يكن بإمكانهم الاستمرار الى المرحلة الثالثة وما بعدها . ثم نقراء مقالات باللغة الانجليزية كتبها الطلبة انفسهم غاية في الروعة والعمق والتنوع منها ما يلي : . 1. مشاهدات في شارع في الشيخ عثمان – بقلم عادل عولقي 2. الانسان وامراضه– بقلم موسى عبدالكريم 3. البدو الرحل – بقلم محمد عبداللهي 4. دروس في القيادة – بقلم مانوج باشاك 5. ميناء المكلاء – بقلم عمر باباسط 6. المنخل – بقلم شهاب غانم 7. الجزية – بقلم افضل رحمة الله 8. فوائد تعلم لغة اجنبية– بقلم حسين سعيد عمر 9. ذكريات من طفولتي– بقلم نديم حسين علي 10. استغلال الوقت السليم -– بقلم ماهر لقمان . عدة حرة