اعتبر ريبال الأسد، نجل نائب الرئيس السوري السابق رفعت الأسد، أن الجهاد التكفيري ظاهرة مصطنعة استُخدمت لمواجهة نفوذ ايران في سوريا ولبنان، متهما دولاً عربية بالتخلي عن الراية القومية والإنحدار نحو صراعات طائفية تؤدي إلى تقسيم المنطقة. لندن (يو بي اي) وقال ريبال، إبن عم الرئيس السوري بشار الأسد الذي اطلق في البرلمان البريطاني (منظمة الحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا)، ل يونايتد برس انترناشنال، الاربعاء "إن دولاً عربية وإقليمية ارادت استخدام التكفيريين لتنفيذ مخططاتها من خلال التركيز على البعد الطائفي، وحماية نفسها من امتداد حراك الربيع العربي المطالب بالحريات والديمقراطية، عن طريق دعم الحركات الاسلامية بكافة أشكالها وتوجهاتها". واضاف "هناك دول وقفت وراء تنظيم جماعة الأخوان المسلمين، مثل قطر وتركيا، وقدمتا له دعماً غير محدود مكّن الجماعة من الوصول إلى السلطة في مصر قبل الإطاحة بمشروعها، وسعتا لايصالها إلى السلطة في سوريا بعد تبني انشاء المجلس الوطني المعارض كغطاء لها، والإيحاء بأنه يمثل الشعب السوري". واشار إلى أن الدول الكبرى "ادركت العكس لاحقا واعترفت وزيرة الخارجية الاميركية السابقة، هيلاري كلنتون، بعظمة لسانها وبعد 18 شهراً على انطلاق الحراك الشعبي في سوريا بأن هذا المجلس لا يمثّل أحداً هناك، وبدلاً من اصلاح الأمور تم انشاء الائتلاف الوطني وبشكل غير ديمقراطي واعلنوا بأنه الممثل الشرعي للشعب السوري". وقال "إن دولاً أخرى تبنت الجماعات الجهادية التكفيرية في اطار التنافس المحموم مع التيار الآخر على النفوذ في سوريا وبقية دول الربيع العربي، وصار للقطريين والأتراك، وكما شهدنا، نفوذ عبر جماعة الأخوان المسلمين في تونس وليبيا ومصر في بداية الربيع العربي، في حين استخدمت بعض الأطراف في السعودية ورقة الجهاد التكفيري لمواجهة نفوذ ايران في سوريا ولبنان والعراق واليمن". ورأى ريبال الأسد أن "هذا الدعم المتعمد مكّن الجماعات الاسلامية المتطرفة بمختلف توجهاتها ومشاربها من اختطاف الحراك الشعبي في سوريا، وتهميش العلمانيين والليبراليين، وترك الشعب السوري بلا خيارات". وقال إن هذه الدول "حشدت امكانات ضخمة، بما في ذلك وسائل الاعلام المرئي والمسموع، وجنّدت المشايخ والقنوات المتطرفة لاصدار فتاوى التحريض على القتل والكراهية الدينية والعنف الطائفي في سوريا والمنطقة، وهذا يتنافى مع تعاليم الاسلام الداعي إلى المحبة والسلام". واشار إلى أن الشعب السوري "كان يطمح دائماً إلى الديمقراطية والحرية والتعددية السياسية وليس إلى الإمارات الاسلامية (التكفيرية)". وكانت منظمة (إيمان) لحوار الأديان والحضارات، التي يرأسها ريبال الأسد وتضم سياسيين من مختلف أنحاء العالم، وجهّت دعوة للملك السعودي "لإطلاق مبادرة للمصالحة بين المسلمين ومكافحة التطرف والطائفية، قبل أن تغرق المنطقة في مستنقع حرب طائفية على المدى الطويل". /2336/ 2868/ وكالة الانباء الايرانية