طُرحت في الأسواق شريحة إلكترونية دقيقة يمكنها مضاعفة سرعة نقل البيانات في الإنترنت إلى أربعمئة مرة. وطوّر باحثون من مختبر في "آي بي إم" الأميركية في مدينة لوزان بسويسرا هذه الشرحية الجديدة، وبحسب الموقع الإلكتروني للشركة المتخصصة في صناعة الحواسيب، فإن مختبرها تمكن من تصنيع شريحة دقيقة لمحول تماثلي رقمي اقتصادي جداً في استهلاك الطاقة، يمكنه نقل البيانات بسرعة تصل إلى خمسة آلاف مرة أكثر من معدل السرعة في الولاياتالمتحدة الأميركية، وأربعمئة مرة أسرع من خدمة الألياف الضوئية الخاصة ب"غوغل فايبر". وتتيح السرعة الجديدة المستخدمين تحميل فيلم حجمه عشرة غيغابايتات في ثانية واحدة فقط. ووفق التحليلات التي تأخذ بالاعتبار عوامل البنية التحتية وقابلية الوصول إلى الإنترنت، فإن كوريا الجنوبية تمتلك تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الأكثر تطوراً بالعالم للمرة الثالثة على التوالي، تتبعها عن كثب السويد وأيسلندا والدنمارك وفنلندا، في حين جاءت المملكة المتحدة ثامنة بارتفاع ثلاثة منازل عن عام 2012. وعلى الصعيد العربي تُعتبر الإمارات أكثر الدول نمواً بهذا المجال، حيث تقدمت 12 منزلة على الصعيد الدولي، كما كانت لبنان وبربادوس وسيشل من بين البلدان الأكثر تحسناً. تواصل كبير وأشار تقرير سنوي لاتحاد الاتصالات السلكية واللاسلكية الدولي التابع للأمم المتحدة إلى أن 40% من سكان العالم سيكونون على اتصال بشبكة الإنترنت بنهاية العام الجاري. وجاء التقرير تحت عنوان قياس مجتع المعلومات 2013 ، وذكر فيه أن نحو 250 مليون شخص حول العالم انضموا إلى شبكة الإنترنت عام 2012 نتيجة انخفاض أسعاره واتساع نطاق تغطية الشبكة العنكبوتية، ومع نمو مشابه متوقع العام الجاري، فإن نحو 2.7 مليار شخص سيكونون على اتصال بالإنترنت هذا العام. وعكفت غوغل منذ عام 2012 على مد شبكة من الألياف الضوئية فائقة السرعة إلى عدد من المدن الأميركية ضمن مشروعها الذي يحمل اسم "غوغل فايبر"، والذي تصل سرعة نقل البيانات فيه إلى غيغابايت-الثانية، وهي سرعة أعلى بمئة ضعف من سرعة الإنترنت التي يحصل عليها سكان المدن الأميركية الأخرى. وكان حجم المعلومات التي تتناقل عبر الإنترنت عام 1992 مئة غيغابايت في اليوم، لكنه اليوم اثنين إكسابايت في اليوم. والإكسابايت يعادل مليار غيغابايت. نطاق عريض وقد وصف التقرير التوسع السريع للنطاق العريض للإنترنت في الهاتف المحمول في السنوات الأخيرة ، باعتباره عنصر التطور الرئيسي، حيث إن 50% من سكان العالم تغطيهم حالياً شبكات اتصالات الجيل الثالث "3جي". ويرى محللون أن النطاق العريض الجوال بالدول النامية أصبح بأسعار معقولة أكثر من النطاق العريض الثابت، لكنه لا يزال أغلى بكثير منه بالدول المتقدمة. وبشكل عام وجد التقرير أن أسعار النطاق العريض انخفضت بنسبة 82% بين عامي 2008 و2012. ووفق مدير مكتب تنمية الاتصالات التابع لاتحاد الاتصالات الدولي براهيما سانو فإن شبكات الجوال العريض تتيح لمزيد من الناس الاتصال بشبكات الإنترنت السريعة والاستفادة من العدد المتنامي للتطبيقات والخدمات. انتشار وأسعار ازدياد سرعات النطاق العريض الجوال والثابت جعل أسعار الخدمات تهبط ،فأصبح ثمن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في متناول فئة أكبر من الناس. البيان الاماراتية