بصمت الأندية الإماراتية ب "العشرة" على ظاهرة إقالة المدربين، التي مازالت تواصل عروضها في دوري الخليج العربي على الرغم من مرور ستة مواسم على تطبيق نظام الاحتراف. دبي : احتفظت أندية الظفرة والشارقة والنصر والأهلي وعجمان، بمدربيها الذين تولى المسؤولية منذ بداية الموسم، فيما كان التغير من نصيب تسعة أندية أخرى. وخلال هذا الأسبوع انتفضا نادياً الوصل ودبي ضد مدربيها، الأرجنتيني هيكتور كوبر، الإيطالي همبروتو، وتم اصدار قرار بإقالتهما وتصعيد مساعديهما إلى درجة المدير الفني بشكل ربما يكون مؤقت حسبما تقتضي النتائج. وبرز اسم البرازيلي روبرتو كارلوس كأحد المرشحين لتولي تدريب الوصل في الموسم المقبل خلفاً للمدرب الأرجنتيني. وسيجمع اللقاء القادم بالدوري، الوصل مع دبي، في موقعة سيتحدد على ضوء موقف الفريقين في جدول المسابقة، سواء بتأكيد البقاء بالنسبة للأول أو اعتماد هبوط الأخير الذى يحتل المركز الأخير في جدول الدوري. وبإقالة كوبر وهمبروتو يكون عدد ضحايا نتائج الدوري الإماراتي قد ارتفع إلى عشرة مدربين بعد أن شهدت مرحلة الذهاب، سبع تغييرات على الأجهزة الفنية. الضحية الأولى : وكان الأوروغوياني خورخي فوساتي هو الضحية الأولى في دوري الخليج العربي، بعد ان اتخذت إدارة نادي العين، بإقالة المدرب قبل يوم واحد من انطلاق الدوري بعد خسارته لقب السوبر أمام الأهلي، وحل مكانه الإسباني فلوريس كيكي، الذى قاد الأهلي في الموسم الماضي. الضحية الثانية: وكانت حالة الإقالة الثانية في الدوري الإماراتي من نصيب الفرنسي بانيد، حيث أعلنت إدارة نادي الوصل إقالته من تدريب الفريق عقب الجولة الرابعة، عقاباً على خسارته من الشباب 3 / 1، واسندت المهمة إلى المدرب الوطني سليم عبد الرحمن، إلى ان تم التعاقد مع المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر. الضحية الثالثة: وخرج المدرب الإسباني لويس ميا من حسابات الدوري الإماراتي بعد الجولة الخامسة بخسارة فريقه أمام بني يأس، ليتم اسناد المهمة إلى المدرب الإيطالي والتر زينغا الذى عاد للظهور من جديد بعد أن قام النصر بفسخ عقده في نهاية الموسم الماضي. الضحية الرابعة: وتواصلت للجولة الثالثة على التوالي ظهيرة رحيل المدربين اذ حل الدور في الجولة الثالثة على مدرب دبي، السويسري مارتن رويدا، وهو القرار الذى تسبب في تعرض إدارة النادي لحالة كبيرة من الانتقادات بسبب المستويات الجيدة التي قدمها الفريق تحت قيادته وحل بديل له همبروتو. الضحية الخامسة: وأصابت عدوى إقالة المدربين نادي الوحدة الذى قرر الاستغناء عن خدمات مدربه التشيكي يارل غاروليم، والتعاقد مع البرتغالي جوزيه بيسيرو، اذ عللت الإدارة السبب للخسارة التي مُني بها الفريق أمام الشعب في كأس المحترفين 3 / 2، ووجود مشاكل بين المدرب واللاعبين بشكل أثرت على نتائج الفريق بحسب ما أكد مسؤولو النادي في بيان إقالة غاروليم. الضحية السادسة: وأثار قرار إقالة المدرب الوطني عيد باروت ضجة كبيرة في الأوساط الرياضية الإماراتية، باعتباره واحداً من بين اثنين من المدربين الوطنيين الذين يعملون في دوري الخليج العربي، مع الدكتور عبد الله مسفر. وفوجئ باروت خلال قيادته لمباراة فريقه أمام الشارقة في الجولة التاسعة، بوجود خليفته في المدرجات، لمتابعة المباراة تمهيداً لتولي المهمة، وهو الموقف الذى أثار تعاطف المحللين والإعلام مع باروت، لكن إدارة النادي مضت في خطواتها نحو التغير وعينت المدرب البرازيلي باولو سيرجيو مدرباً جديداً الضحية السابعة: وبسيناريو مشابهه لإقالة المدرب الإماراتي عيد باروت مضت إدارة نادي الشعب للتخلص من مدربها الروماني كارلوس سوموديكا، الذى توجه كالمتعاد لقيادة تدريبات الفريق قبل إنطلاق الجولة العاشرة، إذ به يجد أن مدرب أخر يتواجد في الملعب ويقود الفريق بدلاً منه حيث اتفقت الإدارة مع المدرب المونتنيغري زيليكو بيتروفيتش، لتولى القيادة الفنية للفريق بدلاً من المدرب الروماني. الضحية الثامنة: ونفذ صبر إدارة نادي بني ياس على المدرب الأوروغواني جورج دي سيلفا عقب الجولة ال17 من بطولة الدوري بعد الخسارة من الوحدة 3 / 2 ليتم التعاقد مع المدرب العراقي عدنان حمد، لكنه لم يتمكن في بداية مشواره من تحقيق النتائج التي كانت مرجوه منه وفشل في قيادة الفريق نحو تخطى الدور التمهيدي من دوري أبطال آسيا وودع بطولة كأس المحترفين أيضا. الضحية التاسعة: ورضخ نادي الوصل إلى الضغوطات الجماهيرية لإقالة الأرجنتيني هيكتور كوبر، بعد أن فشل في استثمار الدعم الذى قدمته له إدارة النادي، بصرف 45 مليون درهم لدعم صفوف الفريق بصفقات جديدة خلال فترة الانتقالات الشتوية، اذ تلقى الفريق ثلاث هزائم متتالية في الدوري، جمدت رصيده عند 20 نقطة وبات الفريق على مقربة من منطقة الصراع للبقاء. ورغم قناعة الإدارة بتاريخ كوبر التدريبي في أوربا وفي الليغا الإسباني، الا أن خسارة الفريق الأخيرة أمام النصر في كأس المحترفين، لم تدع للإدارة مجالاً آخر للتفكير في مستقبل المدرب سوى إقالته. الضحية العاشرة : وعاد نادي دبي مجدداً ليتخلص من مدربه بإقالة المدرب الإيطالي همبروتو وتصعيد مساعده البرازيلي دي سانتوس لتولى قيادة الفريق، وهو القرار الذى تم الاعداد له عقب الخسارة من العين في الجولة ال19 من بطولة الدوري. ايلاف