أصبحت أندية الدوري الإماراتي تنافس نظيرتها في دوريات أخرى في المنطقة وفي بقية دول العالم في «تفنيش المدربين»، فقد شهدت هذه المقصلة في مرحلة الذهاب من دوري الخليج العربي لكرة القدم، سبعة تغييرات على مستوى الأجهزة الفنية لأندية المحترفين، بمعدل زاد على الموسم الماضي بحالة واحدة فقط، فيما احتفظ سبعة مدربين آخرين بمقاعدهم عقب هذه المرحلة من المسابقة، ولفترة قد لا تستمر طويلاً بالنسبة لبعضهم. وتقدم العين هذا الموسم بقية الاندية، وأقدم على إقالة مدربه الأوروغوياني خورخي فوساتي من منصبه، قبل ساعات من لقاء الشباب الافتتاحي في الدوري، ليتم إسناد المهمة بشكل مؤقت الى المدرب الوطني أحمد عبدالله، الى حين تم التعاقد مع المدرب الاسباني كيكي فلوريس، الذي سبق له أن عمل مع الأهلي لمدة موسمين، فتبادل الأهلي والعين المدربين في هذا الموسم. وكانت حالة الاقالة الثانية في الدوري الاماراتي من نصيب الفرنسي بانيد، الذي سبق وعانى الامر نفسه مرات عدة من قبل مع أندية مختلفة، وتمت إقالته من تدريب الوصل عقب الجولة الرابعة من المسابقة بعد الخسارة أمام الشباب 3/1، ليتولى مساعده سليم عبدالرحمن، المهمة بشكل مؤقت الى أن تم التعاقد مع المدرب الارجنتيني هيكتور كوبر. وعاد المدرب الايطالي الشهير، والتر زينغا، للظهور من جديد في الدوري الاماراتي، بعد أن تم إعفاؤه من منصبه في تدريب النصر، ليتولى مهمة الاشراف على فريق الجزيرة، لكن على حساب مدرب آخر هو الاسباني لويس ميا، عقب مباراة بني ياس في الجولة الخامسة من المسابقة. وتوقفت عقارب ساعة السويسري مارتن رويدا، مع دبي عند الجولة السادسة، على الرغم من النتيجة الايجابية التي خرج بها الاسود أمام الجزيرة في أبوظبي عندما تعادل معه بهدفين لمثلهما، وتم إسناد المهمة الى الايطالي هومبيرتو. ولم يطل صبر الوحدة طويلاً على مدربه التشيكي ياريل غاروليم، والتعاقد مع البرتغالي جوزيه بيسيرو، وذلك بعد الخسارة التي مُني بها الفريق أمام الشعب في كأس المحترفين 3/2، ليتولى المدرب الجديد المهمة الاولى الرسمية في الدوري مع العنابي أمام الجزيرة في الجولة السابعة، لكنه خسر بنتيجة 4/3. وجاء سيناريو إقالة المدربين في الامارات والشعب متشابهاً في التفاصيل، فقد أنهى نادي الإمارات أوراق اعتماد مدربه الجديد البرازيلي باولو سيرجيو، قبل أن يقيل المدرب الإماراتي عيد باروت. وفوجئ باروت خلال قيادته لمباراة فريقه أمام الشارقة في الجولة التاسعة، بوجود سيرجيو في المدرجات، تأهباً لاستلام المهمة. وحاولت إدارة الإمارات الضغط على عيد باروت لإجباره على التنازل عن الشرط الجزائي المنصوص في عقده مع النادي، عبر الاعلان عن تعيينه مساعداً للمدرب الجديد، وهو ما رفضه المدرب الوطني، وأُثير لغط كبير في وسائل الاعلام المحلية انتهى بحل المشكلة بالتراضي بين الطرفين. وكان المشهد الاخير في فصل إقالة المدربين، خلال مرحلة الذهاب من بطولة الدوري، من نصيب المدرب الروماني للشعب سوموديكا، الذي فوجئ لدى توجهه الى النادي لمباشرة عمله بأنه لم يعد مدرباً للفريق الاول، بعد ان تم التعاقد مع المونتينيغري زيليكو بيتروفيتش، الذي لم ينجح في حصد أي نقطة خلال قيادته الفريق في مباراتيه الاخيرتين اللتين كان مسؤولاً فيهما عن الكوماندوز. وأظهر سوموديكا اعتراضاً على القرار الخاص بإقالته، وظل يطارد الفريق في أكثر من مباراة في الدوري، إلى أن تمت تسوية أوضاعه ورحل عن النادي الشعباوي. الامارات اليوم