قال رئيس الوزراء الكيان الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه امتنع عن التعهد بتجميد البناء في المستوطنات خلال لقائه مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، مؤكدا أنه سيرفض أي اتفاق مع الفلسطينيين لا يستجيب لما وصفه باحتياجات "إسرائيل" الأمنية. واشنطن (وكالات) ووفق الإذاعة العامة الإسرائيلية، فإن نتنياهو استبعد أيضا خلال تصريحات صحفية الليلة الماضية أن تؤدي وثيقة اتفاق الإطار التي أعدها وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أجل تمديد فترة المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، إلى حدوث هزة في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الذي تعارض أغلبية مركّباته قيام دولة فلسطينية. وقال رئيس الوزراء إنه سيرفض أي اتفاق مع الفلسطينيين لا يستجيب لاحتياجات "إسرائيل" ويشكل خطرا على أمنها، حتى لو جرت محاولة لفرض اتفاق كهذا عليه. ورفض نتنياهو احتمال تنفيذ انسحاب أحادي الجانب من مناطق في الضفة الغربية بحال فشل المفاوضات، معتبرا أن الانسحابات الأحادية الجانب من جنوبلبنان وقطاع غزة لم تبرر نفسها ولم توفر استقرارا أمنيا لإسرائيل. ويعود رئيس الحكومة إلى إسرائيل اليوم الجمعة بعد زيارة إلى الولاياتالمتحدة بدأها الأحد الماضي والتقى خلالها أوباما في البيت الأبيض، حيث ألقى خطابا أمام لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "أيباك" الثلاثاء الماضي. يُشار إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس كان أعلن خلال استقباله وفداً من حزب ميرتس الإسرائيلي اليساري قبل أيام أنه لا يعارض تمديد فترة المفاوضات، لكنه طالب في المقابل بتجميد الاستيطان وإطلاق سراح أسرى. في السياق ذاته، تشير أحدث الإحصائيات إلى أن سكان المستوطنات بالضفة الغربية قد ارتفع عام 2014 بمعدل 4.2% مقارنة بالسنة الماضية، ليبلغ عدد الإسرائيليين المستوطنين 375 ألفا، وهو ما يجعل معدل الزيادة يفوق مرتين نسبة النمو بالتعداد السكاني بإسرائيل البالغ 1.9% عام 2013. وعكست أرقام دائرة الإحصاءات المركزية بإسرائيل أن حكومة نتنياهو تعمل على استغلال الوقت ومسيرة المفاوضات لتثبيت المشروع الاستيطاني بالضفة والقدس المحتلة. وتشير الإحصاءات إلى موافقة وزير الحرب موشي يعلون على 19 مخططا استيطانيا بما يعرف بالمناطق "C" وهو ما يقوض عملية السلام والسلطة الفلسطينية، وفق مراقبين. ومنذ تولي وزير الإسكان أوري أرئيلي منصبه قبل نحو عام، شهدت عمليات البناء بمستوطنات الضفة عام 2013 ارتفاعا مضاعفا، بزيادة 123% مقارنة ب 2012. وبينت إحصاءات حركة "السلام الآن" أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة منذ التوقيع على اتفاق أوسلو بسبتمبر/أيلول 1993 استغلت مظلة العملية التفاوضية لتوسيع المشروع الاستيطاني بالضفة والقدس الشرقية، بعد أن كان مقتصرا قبل قدوم السلطة الفلسطينية على 110 آلاف مستوطن. /2819/ وكالة الانباء الايرانية