دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس إلى تحييد المدارس والمستشفيات عن الصراع في سوريا. وشدد الأمين العام على ضرورة تحييد المدارس والمستشفيات وعدم استهدافها في المعارك الدائرة في سوريا منذ نحو ثلاث سنوات. وفي نقاش شهده مجلس الأمن حيال مصير الأطفال في النزاعات المسلحة ذكر بان كي مون أن نحو 40 في المئة من المستشفيات العامة في سوريا لم تعد تعمل، وأن هناك مدرسة من أصل خمس مدارس أصيبت بأضرار أو يقيم فيها أشخاص أجبروا على ترك منازلهم بسبب المعارك. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة «هناك أكثر من 2.2 مليون طفل سوري لا يتلقون التعليم» مشيراً إلى أنه «في العديد من مناطق النزاع في العالم تم استهداف مدارس ومستشفيات أو تحولت إلى ساحات قتال بين المتنازعين». من جهتها، ذكرت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة المكلفة هذا الملف ليلى زروقي أمام المجلس أن «الأطفال لا يزالون يقتلون في سوريا بشكل واسع»، مضيفة «لا يمكننا أن نسمح بخسارة جيل كامل في سوريا». ميدانياً، قتل 17 معارضاً في معارك مع القوات النظامية السورية مدعومة بحزب الله اللبناني في محيط مدينة يبرود شمال دمشق، آخر معاقل المعارضة المسلحة في منطقة القلمون الاستراتيجية الحدودية مع لبنان. وواصلت القوات النظامية قصفها المكثف على يبرود ومحيطها أمس، لا سيما عبر سلاح الجو. وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مروحيات ألقت براميل متفجرة على مناطق عدة في يبرود، بينها حي القاعدة والمدينة الصناعية، ما أدى إلى مقتل خمسة رجال وامرأة. وشن الطيران الحربي أكثر من 14 غارة أمس على قرية الزارة ومناطق في بلدة الحصن التابعة لمحافظة حمص، تزامناً مع اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة على أطراف البلدتين. إلى ذلك، أعلن الجيش اللبناني أن ثلاثة صواريخ مصدرها سوريا سقطت أمس على محيط بلدتي النبي عثمان واللبوة، في وادي البقاع شرق لبنان، دون تسجيل إصابات في الأرواح. وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية ذكرت أن أربعة صواريخ سقطت أمس على بلدات العين، النبي عثمان واللبوة، مصدرها سلسلة الجبال الشرقية عند مرتفعات بلدة عرسال في وادي البقاع شرق لبنان، ولم تفد الوكالة عن وقوع إصابات نتيجة سقوط الصواريخ. The post دعوة أممية لتحييد مدارس سوريا عن الصراع appeared first on صحيفة الرؤية. الرؤية الاقتصادية