أسعد اتحاد كلباء جماهيره وأنعش آماله في البقاء بالفوز المثير الذي انتزعه أمس الأول من جاره دبا الفجيرة 3/2 الذي جعل الأمل يعود من جديد حول إمكانية الصمود والهروب من شبح الهبوط وقاع المؤخرة التي ستظل مشتعلة حتى الرمق الأخير من عمر النسخة الخامسة لدوري المحترفين . بهذا الفوز الذي يعد الثاني للأصفر الكلباوي في المسابقة يضرب "النمور" سرباً من العصافير بحجر واحد، أولها وضع حد لسيل الهزائم المتوالية والنزيف الحاد في النقاط والعودة إلى سكة الانتصارات، وثانيها استعادة الثقة وتخفيف التوتر الذي عانى منه اللاعبون خلال الفترة الماضية من جراء الوضعية الصعبة للفريق، وثالثها زيادة الغلة من النقاط وترك المؤخرة لجاره دبا والضغط على منافسيه (الشعب والظفرة) في صراع البقاء، كل ذلك جاء بفضل الروح العالية والحماسة الكبيرة التي لعب بها الفريق الكلباوي المباراة . ويحسب للمدرب البرازيلي ذي ماريو في أول ظهور له مع الفريق، ضبط الامور الفنية وتجهيز اللاعبين بذهنية جيدة من خلال التركيز واللعب باداء متوازن واستغلال عنصر المباغته ونقاط الضعف عند منافسه دباالفجيرة الذي تراجع أداؤه عن الجولات الماضية، وظهر بخطوط متباعدة مفتقداً حلقة الوصل بين الوسط والهجوم بجانب دفاع مكشوف، ويبدو أن غياب المدافع البرازيلي جونيور كان له تأثيره السلبي في الفريق فكانت المحصلة فوزاً مستحقاً لأبناء القلعة الصفراء رفع رصيدهم إلى 6 نقاط، وعزز من الطموح المشروع في البحث عن طوق النجاة، فيما ضاعفت الخسارة الجديدة من أوجاع سماوي الشرقية وبدأت معها تتحطم الآمال والطموحات في الصمود والبقاء بمنظومة المحترفين في ظل الإمكانات المادية المحدودة وتراجع الفريق بنقاطه الأربع إلى المركز الأخير . أكد البرازيلي ذي ماريو مدرب اتحاد كلباء خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة سعادته بتحقيق الفوز مع أول ظهور له مع الفريق الذي يعد بمثابة خطوة مهمة في طريق إحداث النقلة المرجوة وتصحيح المسار، مشيداً بحماسة اللاعبين وإصرارهم على الفوز الأمر الذي لعب دوراً مهماً في المردود الفني الرائع الذي قدمه الفريق، وأشار إلى أن الصعوبة مازالت مستمرة، وأن على الجميع إدارة وجهازاً فنياً ولاعبين مضاعفة العمل والجهد من أجل النجاة من دوامة الهبوط، وتثبيت اقدام الفريق بدوري المحترفين . أما عن تعليقه على مجريات المباراة أشار المدرب ذي ماريو إلى أن لاعبي كلباء تأخروا في الدخول لأجواء المباراة، ما منح دبا الأفضلية والسيطرة في الربع ساعة الأولى، قبل أن ينجح كلباء في تسجيل الهدف الأول الذي كان نقطة التحول في المباراة وأعطى لاعبيه الثقة والاطمئنان، وجعل الفريق يتحرك بحرية في كل المساحات ويحكم قبضته على زمام الأمور من خلال الدفاع الضاغط، وشن الهجمات المتوالية التي أربكت المنافس ونتج عنها هدفان آخران، عموماً لا نملك سوى الإشادة بلاعبي كلباء الذين قدموا مباراة جيدة ولعبوا بروح قتالية مصحوبة بالحماسة والرغبة القوية في انتزاع الفوز الذي يمنحك الأريحية والهدوء، ويجعلك ترتب أوراقك على النحو المأمول، وهو ماسنعمل من أجله خلال الفترة المقبلة . وبسؤاله عما إذا كان يرى أن كلباء في حاجة لتدعيم صفوفه بلاعبين جدد في ظل التقييم المرتقب الذي سيقدمه لإدارة النادي قال المدرب البرازيلي إنه لم يتعرف بعد إلى إمكانات اللاعبين بالصورة الحاسمة، ولاشك أن الفريق بحاجة إلى بعض الدماء الجديدة ليكون أفضل وأكثر قوة، كما أن لكل فريق عموداً فقرياً وأساساً متيناً يتكون من لاعب ركيزة في كل خط ابتداء من الدفاع ومرورا بالوسط ثم الهجوم وسوف أضع ثقتي في كل اللاعبين الموجودين حالياً مع منحهم المزيد من الوقت والفرصة الكافية قبل تحديد الخيارات الفنية المطلوبة، متمنياً أن يرتقي مستوى جميع اللاعبين حتى لا يضطر للتضحية بأي لاعب، لكن مصلحة الفريق فوق أي اعتبار علماً أن فرصة التغيير في القيد الشتوي بالنسبة للاجانب محددة بلاعبين اثنين فقط . أما عن رؤيته لمباراة دبي المقبلة في ملعب العوير أكد المدرب ذي ماريو أن كل المباريات المقبلة صعبة، خاصة أن كلباء يحتاج إلى حصد الكثير من النقاط لكي ينجح في البقاء، ولهذا لا بد أن نخوض جميع مبارياتنا بروح مباريات الكؤوس وسأعمل على دراسة دبي جيداً لوضع خطة اللعب والتكتيك المناسب . أكد أن الكرة في ملعب الإدارة مسفر: مقومات البقاء دكة بدلاء وأجانب جيدون أكد الدكتور عبدالله مسفر مدرب دبا الفجيرة أن الهزيمة أمام كلباء دفعت فريقه إلى قاع المؤخرة وجعلته في موقف حرج للغاية، خاصة أن الدوري يمر بمنعطف صعب على الفرق المتأخرة في الترتيب ومن بينها دبا الفجيرة الذي لايتحمل وضعه فقدان أي نقطة في المرحلة المقبلة، وأشار إلى أن غياب المدافع البرازيلي جونيور داسيلفا بوصفه (القائد) كان له تأثيره السلبي في الفريق، إضافة إلى إصابة البديل عيسي علي، فدبا لا يملك حلولاً كثيرة لاسيما في المنظومة الدفاعية بجانب ضعف النواحي الهجومية، فالفريق يفتقد المهاجم الصريح في ظل تذبذب مستوى البرازيلي اليكس الذي كان ضيف شرف في المباراة، ما اضطره للدفع بلاعب الوسط عبدالرزاق الحسين في قلب الهجوم . وعن تقييمه لاداء فريقه في المباراة أكد مسفر أنها الأسوأ منذ أن تولى مسيرة الفريق فدبا قدم 5 مباريات جيدة في الفترة الأخيرة بشهادة الجميع، وكان من المفترض أن يكون الأداء أفضل وأكثر تنظيماً، إلا أن غالبية اللاعبين لم يكونوا في الفورمة المطلوبة، وكانت لهم أخطاء بدائية لا تتناسب مع دوري المحترفين علاوة على تكرار الأخطاء التي نتج عنها أهداف كلباء الثلاثة (صورة بالكربون) . وحول رؤيته للمرحلة المقبلة لم يخف المدرب مسفر قلقه من ضغط المباريات وعدم وجود فسحة لالتقاط الأنفاس في ظل عدم تفرغ لاعبيه المواطنين، فكانت المحصلة تفاقم الاصابات في صفوف الفريق ليصل المجموع إلى 9 لاعبين، قد يمتد غياب بعضهم لشهرين أو أكثر من بينهم البرازيلي جونيور الذي يعاني إصابة في الرباط الصليبي لينضم لركب محمد سرور والقحومي، الأمر الذي يصعب من مهمة دبا الفجيرة خلال مباراته المرتقبة أمام عجمان في الدوري والوصل في الكأس، عموماً نواصل العمل بالإمكانات المتاحة حالياً ونترقب فترة القيد الشتوي لدعم الصفوف بلاعبين مميزين يمكنهم مساعدة الفريق في تحقيق مايصبو إليه بالابتعاد عن صراع القاع والهبوط . وأضاف مسفر أن الكرة في ملعب إدارة النادي، فلا يستقيم الوضع من دون دكة بدلاء جيدة ولاعبين أجانب على مستوى عالٍ يصنعون الفارق . القايدي يشيد بعودة الروح حرص حسن سالم القايدي رئيس مجلس إدارة اتحاد كلباء على متابعة مباراة فريقه ودبا الفجيرة أمس الاول في الملعب الفجراوي، وتهنئة اللاعبين والجهاز الفني والاداري على الفوز والعودة إلى طريق الانتصارات، مشيداً بالأداء القوي المصحوب بالحماسة والروح القتالية مطالباً اللاعبين بمواصلة العطاء بذات المستوى مع العمل على تجويده وتقديم الأفضل خلال الاستحقاقات المقبلة، خاصة أن الآمال الكلباوية كبيرة في البقاء والعبور إلى بر الأمان، وأشار إلى أن ادارته بدعم الشيخ سعيد بن صقر القاسمي رئيس النادي ونائبه الشيخ هيثم القاسمي لن تألوا جهداً في تطوير الفريق وتهيئة الأجواء الملائمة حتى يواصل نمور كلباء مسيرتهم في ركب المحترفين . غريغوري سعيد بالتألق عبر الفرنسي عيسي غريغوري قائد الفريق الكلباوي عن سعادته بالفوز ووقف سيل الهزائم مؤكداً أن كلباء استحق الفوز لأنه كان الأكثر جدية وتنظيماً، وأضاف أن جميع اللاعبين أدوا مباراة قوية أسهمت في الفوز وبرهنت على الرغبة الكبيرة في البقاء بدوري المحترفين، مشيداً في الوقت نفسه بالمؤازرة القوية من جماهير كلباء، ما أعطى اللاعبين دفعة معنوية كبيرة استطاعوا خلالها تجاوز إحباطات الهزائم السابقة، مبدياً سعادته باستعادة مستواه المعهود وممارسة هوايته في هز الشباك . . أحمد باتو: دبا كان في اسوأ حالاته أكد أحمد باتو لاعب دبا الفجيرة أن فريقه كان في اسوأ حالاته ولم يكن موفقا أمام كلباء ولم يقدم المستوى المقنع، كما كان لغياب البرازيلي جونيور تأثيره الواضح في شكل الفريق خاصة في الناحية الدفاعية، وأشار إلى أن الخسارة لا تعني نهاية المطاف ولا بد من طي صفحة كلباء والتفكير في اللقاءات المقبلة بدءاً بمباراة عجمان التي ستكون على ملعبنا أيضاً، مطالباً زملاءه اللاعبين مضاعفة الجهد والتركيز من أجل رسم الابتسامة على شفاة الجماهير الدباوية .
