عدن فري|صنعاء|خاص: قال العضو السابق في حزب الاصلاح اليمني أن الإخوان هم أصل ومنبع كل حركات الإرهاب المنتشرة في الوطن العربي، مشيرا بأن أكثر من 80 % من قيادات وكوادر وعناصر التنظيمات الإرهابية كالقاعدة، يعودون في الأصل والمنشأ إلى جماعة الإخوان. ووصف تصنيف المملكة العربية السعودية للإخوان جماعة إرهابية، بأنه قرار حكيم يخدم أمن واستقرار اليمن قبل أمن المملكة، وأنه كان يفترض صدور مثل هذا القرار منذ وقت مبكر. وونقلت يومية "اليمن اليوم" ونشرتها وكالة"الخبر" عن عضو مجلس شورى حزب الإصلاح لفئة كبار الشخصيات الاجتماعية الشيخ عبد السلام البحري، تأكيده : " إن جماعة الإخوان التي يمثلها في اليمن حزب الإصلاح جماعة إرهابية". مشيراً بحكم معرفته بالتنظيم إلى أن "المملكة لم تتخذ هذا القرار إلا بناءً على دراسة متأنية ومستفيضة وتحقيقات مستوفية، سيما وأنها أكثر من يعرف حقيقتهم باعتبارها التي احتضنتهم منذ الستينات والسبعينات وبذلت جهوداً كبيرة في محاولة إجراء مراجعة في أفكارهم. وقال البحري الذي استقال من التنظيم أثناء أزمة 2011م "إنه ورغم مرور أكثر من عقدين على تحول الإخوان من حركة إلى حزب سياسي؛ إلا أنه ليس هناك ما يشير إلى تغيير جوهري في موقفها من العمل المسلح أو العنف بشكل عام، وموقع حركتها السياسية والتي تعتبر العنف بلسماً شافياً، وركناً أساسياً، وجهاداً وطاعة وحكماً، ومصحفاً وسيفاً". واضاف: " الإخوان هم أصل ومنبع كل حركات الإرهاب المنتشرة في الوطن العربي، وأكثر من 80 % من قيادات وكوادر وعناصر التنظيمات الإرهابية كالقاعدة، يعودون في الأصل والمنشأ إلى جماعة الإخوان التي يؤسفني القول إنني حملت عضويتها حتى وصلت إلى مجلس الشورى في حزب الإصلاح لفئات كبار الشخصيات". ولفت البحري إلى أن عنف إخوان اليمن اتخذ أشكالاً عدة من اغتيالات سياسية وتفجيرات وتخريب واعتداء على مخالفيهم من التيارات السياسية الأخرى، وكذا اعتماد العنف والتخريب أداة ضغط على صانع القرار. وعاد البحري إلى تاريخهم في العنف وقال إنهم من اغتالوا الشهيد محمد محمود الزبيري، وإن عبد المجيد الزنداني أبرز المشاركين، كما أن المنفذين تم إيصالهم بعد العملية إلى منزل الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر. وأوضح البحري أنه قبل أن يقدم استقالته دعا مراراً وتكراراً إلى " إجراء مراجعة جذرية في فكر التنظيم، وانتقدنا علناً الكثير من السلوكيات ولكن دون أن يصغي لنا أحد، وعندما زاد الشئ عن حده، وتحديداً أثناء (ثورة الشباب)، الذي كنت أنا وابني أول المبادرين إلى الساحة، قدمت استقالتي". وأضاف : " لقد مارس الإخوان خلال الثورة التي حولها إلى أزمة أساليب تفوق من الجرم ما تمارسه عناصر القاعدة، ولم يسبق للقاعدة أن فجرت بيتاً من بيوت الله على رؤوس مصليه، كما حصل من قبل الإخوان عندما أقدموا على تفجير دار الرئاسة، بل وعقروا الذبائح في الساحات لنجاح العملية الإرهابية". وتلا قوله تعالى : " ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها". وأكد البحري : " أن لدى الإخوان معسكرات للتدريب في أكثر من منطقة يمنية، بعضها معسكرات مشتركة بينهم وتنظيم القاعدة، مشيراً إلى أن منفذي جريمة العرضي (مبنى وزارة الدفاع)، قدموا من أحد معسكراتهم في أرحب. واعتبرأن تصنيف المملكة للإخوان جماعة إرهابية انتصار لأسر ضحايا جرائم، وخص البحري بالذكر " ضحايا تفجير مسجد الرئاسة والشهيد جار الله عمر"، القيادي الاشتراكي الذي قتل على يد أحد طلاب جامعة الإيمان التابعة للزنداني". عدن فري