أعرب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عن اعتقاده بإمكانية التوصل إلى اتفاق شامل حول برنامج طهران النووي في غضون 5 أشهر أو أقل، ورأت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي ان المفاوضات تواجهها تحديات وليس هناك ضمانات للنجاح . وقال ظريف في مؤتمر صحافي مشترك مع مسؤولة السياسة الخارجية بالإتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أمس الأحد، في طهران، إن إيران عازمة على التوصل إلى اتفاق مع الدول الست الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والمانيا "5+1" . وأشار إلى أن "الأمر يتعلق بالتزام الطرف الآخر بتعهداته، حيث أن إيران تقبل فقط الاتفاق الذي يحترم حقوق شعبها"، معرباً عن اعتقاده بأنه "يمكن التوصل إلى هذا الاتفاق خلال خمسة أشهر او أقل" . وقال ظريف إنه بحث مع آشتون، قضايا مهمة وذات اهتمام مشترك، بما فيها التعاون المشترك من أجل مكافحة "الإرهاب"، والمخدرات، والسبل الكفيلة بإحلال الأمن في أفغانستان، والأوضاع المتأزمة في سوريا، إضافة إلى العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي، والموضوع النووي، وتنفيذ الاتفاقات السابقة ومتابعة المواضيع في المستقبل، معرباً عن الأمل "بتقدم مسار المفاوضات بتعاون الجانبين" . ومن جانبها أكّدت آشتون ان الاتفاق المؤقت الذي توصلت إليه إيران والدول الست في جنيف في نوفمبر الماضي مهم جداً، لكن ليس بأهمية الاتفاق الشامل، معتبرة أن "العمل شاق لكن يمكن تحقيق النتيجة من خلال دعم الشعب الايراني والمجتمع الدولي"، ومشيرة إلى أن "الهدف هو تحقيق النجاح" . وأضافت "هناك تحديات أمام المفاوضات وليس هناك ضمانات لنجاحها لكن هدفنا هو الوصول للاتفاق النهائي" . يذكر أن الجولة المقبلة من المحادثات بين إيران ومجموعة "5+1" ستعقد في فيينا برئاسة ظريف وآشتون بين 17 و19 أبريل المقبل، وتشرف آشتون على هذه المباحثات من أجل التوصّل إلى حل شامل للموضوع النووي . من جهة أخرى، انتقد وزير الاستخبارات "الإسرائيلي" يوفال شتاينتز أمس الأحد زيارة اشتون إلى إيران . وقال "توقعت ان تقوم اشتون بالغاء أو على الأقل تأجيل زيارتها لطهران" . وأضاف ان "النظام الإيراني ارتكب عملاً خطيراً للغاية بنقل صواريخ كبيرة كانت موجهة للمنظمات الارهابية ما يشكل خرقاً لقرارات الأممالمتحدة حول حظر الأسلحة الموجهة إلى إيران أو الاتية منها" . في اشارة إلى سفينة الاسلحة التي سيطرت عليها البحرية "الإسرائيلية" واتهمت إيران بارسالها . (وكالات) الخليج الامارتية